حوار

ابراهيم كنعان: علينا لبننة الاستحقاق الرئاسي

في مقابلة اجراها معه «الاسبوع العربي» الالكتروني اعتبر نائب المتن وعضو التيار الوطني الحر ابراهيم كنعان ان الانتخابات الاولية للانتخابات التشريعية التي جرت داخل التيار الوطني الحر تشكل نموذجاً لقبول الاخر بطريقة ديمقراطية».

كيف تحدد الانتخابات الاولية للانتخابات التشريعية التي اجريت داخل تياركم لتحديد المرشحين للانتخابات التشريعية المقبلة؟
هذه الانتخابات تعطي الاهمية والقيمة لكل انتخاب داخل الحزب. انها طريقة لقبول الاخر بشكل ديمقراطي واجراء الاصلاحات الضرورية لاكمال مسيرة التقدم وتغيير الامور اكثر فاكثر. انها صيغة بارزة ونموذجية.
ما هي المعايير التي اعتمدها الناخبون للاقتراع؟
اعتقد انهم اخذوا بعين الاعتبار اختيار المرشح الذي هو اقرب الى تفكيرهم وتصميمهم ومطامحهم، والذي يستمع اليهم ويرد على كل مطالبهم.
مع انتهاء الانتخابات يقول بعض المراقبين ان ميشال عون وضب حقائبه ويستعد للاستقرار في قصر بعبدا. ماذا جرى بالضبط على صعيد الانتخابات الرئاسية؟
ميشال عون اكثر من اي وقت مضى هو المرشح النموذجي على رأس الدولة. انه محرك صيغة ستحوز على قبول كل الاحزاب. وكما اعلنا مراراً عديدة انه على مدى خمس وعشرين سنة تتضاعف المحاولات لاضعاف المسيحيين والهدف كان ابعادهم اكثر فاكثر عن مراكز القرارات والسلطة في البلاد. في هذا السياق فان حلول شخصية لا تمثل على رأس الدولة هي الفكرة المهيمنة عند البعض. اذاً فقبول الاخر هو اساس وجود لبنان واحترام الميثاق الوطني. ميشال عون تدعمه القوات اللبنانية وهي جزء من 14 اذار، وحزب الله الذي ينتمي الى 8 اذار، والاكثرية المسيحية. اذاً انه رجل يمثل للجميع وقادر على الحفاظ على المؤسسات ويشكل حلاً ديمقراطياً للازمة القائمة. حتى وليد جنبلاط سار في هذا الاتحاه، كما ان المحادثات مع المستقبل لم تتوقف ابداً.
رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع اكد ان حزب الله هو الذي لا يريد ميشال عون. فما هو ردك؟
حزب الله دعم علناً ميشال عون. فلنذهب الى المجلس النيابي في دورة اقتراع ونر اذا كان سيترجم دعمه تصويتاً في صناديق الاقتراع ام لا. الحكم على النوايا لا معنى له.
اذا بقي كل فريق متمسكاً بمواقفه فهل يخشى ان نجد انفسنا امام ميثاق وطني جديد؟
نحن حذرنا من اي تغيير في هذا الميثاق. حالياً الكرة في الملعب الاخر. البعض لم ينقطع عن الترداد ان المسيحيين منقسمون وهذا ما يؤخر انتخاب رئيس. واليوم ومع القوات اللبنانية تفاهمنا على مرشح هو ميشال عون، حقيقة مظلمة تجثم فوقنا كلنا فلنعمل على انقاذ البلاد قبل ان تدخل في نفق يصعب الخروج منه. ان مد اليد للشريك الاخر اصبح قضية وجودية. كما نحن قبلنا خيارات الاكثرية المسلمة في ما يتعلق بالمراكز العائدة لها فمن واجبها ان تبادلنا بالمثل. ان بادرة كهذه تكون تاريخية بعد كل هذه السنوات من المشاكسات وتنقذ البلاد.
البعض يربط بين الاستحقاق الرئاسي والتطورات الاقليمية. فما هو رأيك؟
لا اوافق على هذا. للبنانيين هامش تحرك مهم جداً. بامكانهم تغيير مجرى الاحداث اذا كانت لديهم الثقة بقدرتهم. يجب ان تكون لنا بكل بساطة الارادة الحازمة لـ «لبننة» الحل وكل شيء تجري تسويته. ان انتظار الحروب الاقليمية ليس في مصلحة لبنان.

دانيال جرجس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق