رئيسيسياسة عربية

اليمن: الحوثي وصالح يمعنان في ضرب جهود السلام ويشكلا مجلساً لادارة البلاد

بعدما عملا على تفشيل محادثات السلام التي عقدت في الكويت وبرفضهما قرار مجلس الامن، ها هما الحوثي وصالح يمعنان في ضرب الجهود لاعادة السلام الى اليمن وهما بذلك ينفذان التعليمات الايرانية التي تحاول السيطرة على اليمن.

فقد اتفقت جماعة الحوثي في اليمن وحزب المؤتمر الشعبي العام برئاسة علي عبدالله صالح على إنشاء مجلس لحكم البلاد، وفق ما أعلن الطرفان في بيان الخميس، في وقت لا يظهر فيه أن مباحثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الكويت قادرة على نسج اتفاق ينهي الحرب الأهلية. بفعل تعنت الجماعة الحوثية وحزب المؤتمر.
وأعلنت جماعة الحوثي التي تسيطر على أجزاء من اليمن بينها العاصمة صنعاء، أنها اتفقت مع حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح الخميس على إنشاء مجلس لحكم البلاد، في إشارة الى رفضهم مباحثات السلام التي تستضيفها الكويت.
وتضمن بيان للطرفين نشره الموقع الإلكتروني لوكالة سبأ للأنباء التي يسيطر عليها الحوثيون «تكون رئاسة المجلس دورية بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصار الله (الحوثيون) وحلفائهم، ويسري الأمر ذاته على منصب نائب رئيس المجلس».
وتأتي هذه الخطوة بينما لا تظهر مباحثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الكويت أي بادرة على اتفاق ينهي الحرب الأهلية.
الحكومة اليمنية اعلنت الخميس ان مفاوضات السلام انتهت، وذلك احتجاجاً منها على تشكيل المتمردين الحوثيين وحلفائهم الخميس «مجلساً اعلى» من عشرة اعضاء لادارة اليمن.
واعتبرت الحكومة ان «اعلان طرفي الانقلاب عما اسموه «اتفاق تشكيل مجلس سياسي لادارة البلاد»، يعكس حالة من الصلف والغطرسة وعدم احترام الميليشيا الانقلابية للأمم المتحدة والمجتمع الدولي والدول الراعية لمشاورات السلام الجارية في دولة الكويت الشقيقة، وعدم جديتها في الوصول الى حل سياسي ينهي معاناة الشعب اليمني».
وأكدت الحكومة في بيان ان «الاتفاق المعلن (…) بين فصيلين غير شرعيين، يكشف النوايا الحقيقية لدى الميليشيا الانقلابية (…)، والتي نبهت منها الحكومة الشرعية ووفدها التفاوضي، وحذرت مراراً وتكراراً من انهم يستغلون مشاورات السلام كتغطية لحرف الانتباه عن تحركاتهم الاساسية للمضي في حربهم العبثية وانقلابهم المرفوض شعبياً ودولياً».
وشددت على ان ذلك «يحتم على الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص السيد اسماعيل ولد الشيخ والمجتمع الدولي الوقوف أمام ذلك بجدية وحزم، حتى لا تكون القرارات الملزمة (قرار مجلس الامن 2216 الصادر تحت الفصل السابع) مجرد حبر على ورق».
وأشارت الحكومة الى ان المتمردين «يطلقون بذلك رصاصة الرحمة على مشاورات السلام في الكويت (…)»، لافتة الى ان «هذا الأسلوب لا يدل على قوة بل يعكس في المقام الاول استهتار وعدم مبالاة بحياة الملايين من ابناء الشعب اليمني».
واعتبرت الحكومة اليمنية في بيانها ان «ما لم تدركه الميليشيات الانقلابية انها لم ولن تستطيع فرض اراداتها بقوة سلاحها غير الشرعي على الغالبية المطلقة من الشعب اليمني».
وقال عبدالله العليمي نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية وعضو الوفد الحكومي الى المفاوضات في الكويت على حسابه في تويتر «شكراً لأشقائنا في الكويت أميراً وحكومة وشعباً على كل الجهود المخلصة، المشاورات انتهت تماماً، شاركنا وصبرنا لأجل شعبنا. وننهي المشاورات لأجله».
واضاف «اطلقت الميليشيات الانقلابية (…) الرصاصة الاخيرة ليس فقط على مسار المشاورات، بل على مستقبل العملية السياسية برمتها، وعليها تحمل تبعات ذلك».
وقال وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي ان هذا التحرك يمثل «انقلاباً جديداً» معتبراً ان المتمردين «يفوتون فرصة للسلام».
واعتبر المبعوث الخاص للامم المتحدة لليمن «ان هذا التطور لا يتماشى مع الالتزامات التي قطعتها أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام بدعم العملية السياسية التي تتم بإشراف الأمم المتحدة».

«الاسبوع العربي»/ا ف ب/رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق