دولية

كأس اوروبا 2016: فرنسا اول المتأهلين بعد 90 دقيقة حرجة امام البانيا

بات منتخب فرنسا أول المتأهلين الى دور الـ 16 من كأس اوروبا لكرة القدم المقامة على ارضه حتى العاشر من الشهر المقبل بعد فوزه المتأخر على نظيره الالباني الضيف الجديد على النهائيات 2-صفر الاربعاء في مرسيليا في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الاولى.

وخطفت فرنسا هدفيها في الدقيقة الاخيرة عبر انطوان غريزمان، ثم في الدقيقة السادسة من الوقت الضائع بواسطة ديمتري باييت.
وكانت فرنسا تغلبت على رومانيا 2-1، في حين فازت سويسرا على البانيا 1-صفر في الجولة الاولى.
ورفعت فرنسا رصيدها الى 6 نقاط، فضمنت تأهلها بغض النظر عن نتيجتها في الجولة الاخيرة، مقابل 4 لسويسرا، ونقطة لرومانيا، ولا شيء لالبانيا.
وفي الجولة الثالثة والاخيرة من الدور الاول، تلعب فرنسا مع سويسرا ورومانيا مع البانيا في التاسع عشر من الشهر الجاري.
وعانت فرنسا بطلة 1984 و2000 كثيراً لتحقيق الفوز، اذ كانت المباراة في طريقها الى التعادل وتسجيل نقطة تاريخية لالبانيا في مشاركتها الاولى في النهائيات برغم ايقاف قائدها لوريك سانا، قبل ان يهز غريزمان الشباك، ثم يضيف باييت الهدف الثاني.
وكانت فرنسا خطفت الفوز 2-1 على رومانيا في مباراة الافتتاح في الدقيقة قبل الاخيرة ايضاً بهدف رائع لباييت من تسديدة بعيدة.

تغييران غير موفقين
واستبعد مدرب منتخب فرنسا ديدييه ديشان مهاجم اتلتيكو مدريد الاسباني انطوان غريزمان ولاعب وسط يوفنتوس الايطالي بول بوغبا عن التشكيلة امام البانيا بعد مستواهما المتواضع في المباراة الاولى امام رومانيا.
واستعان المدرب، الفائز كلاعب بكأس العالم 1998 وكأس اوروبا 2000، بالشابين كينغسلي كومان لاعب وسط بايرن ميونيخ الالماني وانطوني مارسيال مهاجم مانشستر يونايتد الانكليزي، وهما في العشرين من العمر.
وبات كومان (20 عاماً ويومان) اصغر لاعب اساسي في بطولة كبرى في تشكيلة فرنسا منذ برونو بيلون عام 1982.
واعتمد ديشان بالتالي على اوليفييه جيرو في الهجوم وخلفه مارسيال وكومان، وعلى باييت صاحب هدف الفوز في المباراة الافتتاحية امام رومانيا كصانع للالعاب.
في المقابل، غاب قائد منتخب البانيا لوريك سانا المحترف في نانت الفرنسي بسبب الطرد لتلقيه بطاقتين صفراوتين في المباراة الاولى امام سويسرا.

غياب التسديدات في الشوط الاول
ولم يشهد الشوط الاول اي تسديدة بين الخشبات من الطرفين، وذلك للمرة الاولى منذ مباراة رومانيا وفرنسا عام 2008.
وفشل صاحب الارض في تقديم العرض المتوقع منه في بداية المباراة وخصوصاً في ربع الساعة الاول برغم تحركات كومان في الجهة اليمنى ومارسيال في اليسرى وتمريرات باييت، والفرصة الوحيدة كانت حين ارتقى جيرو لكرة من ركلة حرة ارسلها عادل رامي من الجهة اليمنى وتابعها برأسه لكنها مرت فوق المرمى في الدقيقة الرابعة.
ووجد الفرنسيون صعوبة جدية في اختراق الدفاع الالباني، وحاولوا السيطرة على المجريات لكن شجاعة منافسيهم حالت ايضاً دون ذلك، لا بل كانت لهم فرصة خطرة في الدقيقة 24 حين مرر السيد هوساي كرة من الجهة اليمنى التقطها الحارس هوغو لوريس قبل وصول المهاجم ارماندو ساديكو اليها.
وكانت رأسية ثانية لجيرو قبل نهاية الشوط بتسع دقائق مرت عالية ايضاً عن العارضة في احدى الفرص النادرة باتجاه المرمى، لكن ركنية لالبانيا من الجهة اليمنى احدثت رعباً في المدرجات حين وصلت الكرة الى ارمير لينجاني فسددها قوية لكنها تحولت من الدفاع وتحولت الى ركنية ثانية (39)، ثم كانت كرة قوية لليديان ميموشاي من ركلة حرة علت العارضة بقليل في الدقيقة الاخيرة.

شوط مثير وهدفان متأخران
وانطلق الشوط الثاني بشكل مغاير تماماً حيث شهد فرصاً كثيرة خصوصاً من الجانب الفرنسي الذي كاد يهز الشباك في اكثر من مناسبة.
واعطى التبديل الذي اجراه ديشان مطلع الشوط الثاني باعادة بوغبا الى وسط التشكيلة بدلاً من مارسيال دفعة ايجابية لاداء «الديوك» لانه كاد يفتتح التسجيل في الدقيقة 54 من كرة قوية من مسافة قريبة لكنها علت العارضة.
وقبلها مباشرة، حصل كل منتخب على فرصة خطرة، الاولى لفرنسا حين تابع كومان برأسه كرة من جيرو لامست القائم الايمن (50)، والثانية لالبانيا حين ارتطمت كرة بجسم ميموشاي وارتدت من القائم الايسر لمرمى لوريس (52).
ارتفعت سرعة الاداء الفرنسي في محاولة لهز الشباك مع اقتراب المباراة من نهايتها، فكانت فرصة خطرة عبر كرة من كومان من الجهة اليسرى أكملها جيرو برأسه قريبة جداً من القائم الايسر (67)، ثم اصاب جيرو برأسية اخرى القائم الايمن بعد دقيقة واحدة.
واعاد ديشان الامور الى ما كانت عليه في مباراة الافتتاح باشراك غريزمان مكان كومان.
ولعب المدرب الفرنسي آخر اوراقه باشراك اندريه بيار جينياك مكان جيرو في الدقائق الـ 13 الاخيرة امام جمهور فريقه السابق.
وحاصر الفرنسيون منافسيهم في منطقتهم تماماً في الوقت المتبقي، وحاولوا الاختراق من العمق وعبر الاطراف لكن الالبان استماتوا في الدفاع ونجحوا في ابعاد الخطر.
وخطف غريزمان هدفاً قاتلاً في الدقيقة الاخيرة حين تابع برأسه كرة من عادل رامي من الجهة اليمنى ووضعها في الزاوية اليمنى البعيدة عن الحارس.
واضاف باييت، نجم مباراة الافتتاح، الهدف الثاني في الدقيقة السادسة من الوقت الضائع اثر تسديدة قوية بيمناه من داخل المنطقة في الزاوية اليسرى للمرمى.

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق