دولية

هل يستعيد برشلونة توازنه في مواجهة أتلتيكو بعد خسارته الكلاسيكو أمام ريال مدريد؟

تنطلق مساء اليوم الثلاثاء مباريات الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بقمتين ناريتين، الأولى بين برشلونة حامل اللقب ومواطنه أتلتيكو مدريد، والثانية بين بايرن ميونيخ وضيفه بنفيكا.

ستجري مواجهتان ناريتان مساء الثلاثاء عند الساعة 20،45 (توقيت بروكسل أوروبا الوسطى) في مستهل الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. الأولى تجري على ملعب «كامب نو» بين برشلونة حامل اللقب ومواطنه أتلتيكو مدريد وصيف نسخة 2014، والثانية مسرحها «أليانز أرينا» بين بايرن ميونيخ وبنفيكا.
ولا شك أن الأنظار ستتجه أكثر إلى «كامب نو» حيث زملاء ليونيل ميسي – الذي برز اسمه ضمن فضيحة «وثائق بنما» للتهرب الضريبي – مطالبين باستعادة الثقة والتوازن، بعد ثلاثة أيام من خسارتهم كلاسيكو أسبانيا أمام الغريم ريال مدريد 1-2 على الملعب ذاته.
وعلى الرغم من أن المدرب لويس أنريكي صرح بأن الخسارة أمام النادي الملكي «ليست مؤلمة»، إلا أنه يدرك جيدا أنها قد تؤثر في معنويات لاعبيه علماً أنها وضعت حداً لسلسلة 39 مباراة من دون أي هزيمة، وفضلاً على أنها أفسدت أجواء تكريم روح أسطورة «البارسا» يوهان كرويف التي أجريت قبل انطلاق الكلاسيكو.
وأنريكي يعلم أيضاً أن مواجهة أتلتيكو مدريد العنيد بقيادة مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني ليس بالأمر الهين، فـ «الكولتشونيروس» هم من أقصوا برشلونة بالدور ذاته من دوري أبطال أوروبا في 2014 وهي السنة التي فشل فيها لأول مرة في بلوغ نصف النهائي في السنوات الثماني السابقة.
ويستعيد أتلتيكو مدريد خدمات قائده الدولي الأوروغوياني دييغو غودين والمونتينيغري ستيفان سافيتش والبلجيكي يانيك كاراسكو بعد تعافيهم من الإصابة، ليكونوا سندا لهداف الفريق الدولي الفرنسي أنطوان غريزمان ولاعب الوسط الإسباني كوكي والمخضرم فرناندو توريس.
يبقى أن برشلونة مرشح دائماً للفوز بأي مباراة، سواء محلياً أو قارياً، وأمام أي منافس، أكان أتلتيكو أو ريال مدريد أو بايرن ميونيخ. والسبب أنه يملك أفضل خط هجوم في العالم من خلال الثلاثي ميسي-سواريز-نيمار والمعروف باسم «إم إس إن».
وهؤلاء اللاعبون المتألقون ليسوا بحاجة إلى حافز ما لتقديم أداء مميز في ربع نهائي دوري الأبطال، فهم يشتركون مع مدربهم وزملائهم في الرغبة والعزيمة على تخطي منافسيهم والمضي قدما نحو التتويج باللقب السادس، والحفاظ على الكأس ليكون برشلونة أول فريق يحرز هذا الإنجاز منذ ميلان في 1989 و1990 عندما كانت المنافسة تسمى كأس أوروبا للأندية البطلة.

بايرن لمواصلة حلم الثلاثية
وفي ميونيخ، يخوض بايرن مباراة تحمل دلالة رمزية خصوصاً بالنسبة إلى مدربه بيب غوارديولا، حيث أن الأخير يسعى في آخر موسم له في النادي لتحقيق الهدف الرئيسي المرجو منه، أي بلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا والفوز باللقب قبل توليه تدريبات مانشستر سيتي ابتداء من حزيران (يونيو).
ويستفيد بايرن ميونيخ صاحب ثلاثية تاريخية (الدوري وكأس ألمانيا ودوري الأبطال) في 2013، من عاملي الأرض والجمهور لتخطي بنفيكا على ملعب «أليانز أرينا». وقال القائد فيليب لام: «سنكون على أتم استعداد ولكن يجب أن نبذل جهوداً مضاعفة ونكون في قمة مستوانا».
ولكن بنفيكا الذي ينافس سبورتينغ لشبونة على لقب الدوري البرتغالي، لديه فريق متماسك فاز في آخر ثماني مباريات خاضها بمختلف المنافسات. ولديه كذلك هداف من العيار الثقيل اسمه جوناس، هو برازيلي وصاحب 30 هدفاً بالدوري.
وبدا مدرب بنفيكا روي فيتوريا حذراً لكنه متفائل بشأن مواجهة بايرن، وقال: «هذا الفريق حقق أشياء بدت مستحيلة وهذه هي الروح التي سنخوض بها» المباراة.

فرانس 24

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق