أبرز الأخبارسياسة عربية

الجيش العراقي «يعزز موقعه» في الرمادي بعد سيطرته الكاملة على المجمع الحكومي

يعزز الجيش العراقي موقعه في مدينة الرمادي التي تسعى قواته لطرد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية منها.

ويأتي ذلك بعد أقل من يوم من إعلان الجيش «السيطرة الكاملة» على المجمع الحكومي في المدينة.
وقال مهند حيمور المتحدث باسم محافظ الأنبار لبي بي سي إنه رغم وجود بعض جيوب المقاومة، فإن الجيش العراقي «يسيطر بشكل كامل على الوضع».
وظل المسلحون يقاومون بشراسة لأيام عدة محاولات القوات العراقية المدعومة بمقاتلي العشائر وضربات طائرات التحالف الدولي استعادة الرمادي.
وكان تنظيم الدولة قد استولى على الرمادي، عاصمة الأنبار كبرى محافظات العراق مساحة، في شهر ايار (مايو) الماضي.
ويسعى الجيش العراقي جاهداً منذ أول تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي استعادة المدينة.
وقال متحدث باسم الجيش العراقي إن المجمع الحكومي «تحت السيطرة الكاملة» الآن، وأشار إلى عدم وجود أي أثر لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية. غير أن أقر بأنه ربما تكون هناك جيوب مقاومة.
واعتبر المتحدث أن «السيطرة» على المجمع الحكومة يبشر بهزيمة التنظيم في المدينة، الواقع على بعد حوالي 90 كليومتراً غرب العاصمة العراقية بغداد.
وقالت خلية الإعلام الحربي، التابعة لقيادة عمليات بغداد، إن «قطعات جهاز مكافحة الارهاب تطوق المجمع الحكومي في مركز مدينة الرمادي وتبدأ بتطهير الابنية المفخخة ورفع العبوات الناسفة من الطرقات».
وأكد صباح النعمان، الناطق باسم جهاز مكافحة الارهاب، لوكالة فرانس برس للانباء أن المسلحين قد تركوا المجمع الحكومي.
ونقلت الوكالة عن النعمان قوله، «غادر كل مسلحي داعش، وليست هناك أي مقاومة».
وقال «العملية حسمت وقواتنا ستدخل المجمع خلال الساعات المقبلة».
وقال الناطق إنه ينبغي الآن تنظيف الموقع من المفخخات والمتفجرات التي زرعها مسلحو التنظيم، ولذا لم يعلن الجيش النصر النهائي رغم أن البعض بدأوا بالاحتفال في عدد من المدن العراقية.

قصف جنوب الفلوجة
وتقول مصادر طبية في بغداد إن 93 من افراد القوات المسلحة وقوات الامن ادخلوا المستشفيات لاصابتهم بجروح في الرمادي يوم الاحد فقط.
وكان مصدر في قيادة عمليات الانبار، غربي العراق، قد أكد الأحد ان «قوة من جهاز مكافحة الارهاب سيطرت على مبنى مصرف الدم بداخل المجمع الحكومي وسط الرمادي دون قتال».
وأضاف المصدر أن «القوات الامنية العراقية تأمل في ان تتمكن من السيطرة على مواقع اخرى داخل المجمع من خلال مصرف الدم».
وفي تطور امني آخر لبي بي سي، قال المصدر أن «القوات الامنية العراقية وتنظيم ما يعرف بالدولة الاسلامية يتبادلان القصف بقذائف الهاون والصواريخ في منطقة النعيمية الواقعة على مسافة 5 كيلومترات الى الجنوب من مدينة الفلوجة والتي يسيطر عليها التنظيم دون معرفة الخسائر بين الطرفين».
وتكمن اهمية النعيمية في كونها تعد منفذا للسيطرة على جنوب الفلوجة في حال استعادتها من قبل القوات الأمنية.
وقال رئيس اللجنة الامنية في المجلس المحلي لقضاء الخالدية جنوب شرق الرمادي ابراهيم الفهداوي في غضون ذلك إن «تنظيم ما يعرف بالدولة الاسلامية استهدف القضاء بعدد من قذائف الهاون، مما اسفر عن مقتل مدنيين واصابة ثمانية آخرين بجروح».
ويذكر ان مجلس محافظة الانبار كان قد نقل مقره الى الخالدية بعد سيطرة التنظيم على مدينة الرمادي مركز المحافظة.

بي بي سي
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق