قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاربعاء إنه لن يرفض لقاء نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو هذا الاسبوع، في اجتماع سيكون الاول من نوعه على هذا المستوى بين البلدين منذ اسقط الأتراك طائرة مقاتلة روسية الشهر الماضي – رغم أن تركيا لم تدل «بأي شيء جديد» منذ ذاك.
وقال لافروف، الذي كان يتحدث في العاصمة القبرصية نيقوسيا، إن تشاووش أوغلو «يصر» على التشاور معه على هامش المؤتمر الوزاري لمنظمة الأمن والتعاون في اوروبا المزمع عقده في العاصمة الصربية بلغراد يومي الخميس والجمعة، وإنه «لن يتحاشى اللقاء».
وأضاف «لنر ما يريد تشاووش أوغلو قوله».
وقال لافروف إنه تحدث هاتفياً الى تشاووش أوغلو في اليوم التالي لاسقاط الطائرة الروسية، ولكنه لم يسمع منه «الا بعض الاعذار».
وقال المسؤول الروسي عقب محادثات اجراها مع نظيره القبرصي إن هدف بلاده التأكد من ان «لا تتدفق التهديدات الارهابية» من سوريا الى روسيا.
وقال رداً على سؤال لأحد الصحفيين عن الخطوات التي ينبغي لتركيا اتخاذها «لتخفيف الأزمة في علاقاتها مع تركيا»، «ما نريد قوله في هذا الصدد قد قيل بالفعل من جانب الرئيس الروسي وغيره من المسؤولين. إن الحادث وقع بالفعل، ولم يكن رداً على استفزاز بل كان عملاً عدائياً موجهاً لروسيا ونحن ننظر اليه من هذا المنظار. من الواضح والحالة هذه ان العلاقات بين روسيا وتركيا لا يمكن ان تتطور وكأن شيئاً لم يكن، واضافة لذلك من الواضح ايضا أن تصرف تركيا يناقض هدف محاربة الارهاب».
ومضى الوزير الروسي للقول «لن اتطرق الى ما ينبغي على تركيا عمله، ولكن على زملائنا وجيراننا الاتراك أن يعرفوا ما ينبغي عليهم فعله واعتقد ان الجميع يدركون خطورة الموقف جيداً ويعرفون كيف ينبغي التصرف في هذه المواقف».
وأضاف «في اليوم التالي لوقوع هذا الانتهاك للقانون الدولي، تكلمت هاتفياً مع وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، ولكني لم اسمع منه اي شيء جديد مقارنة بما قالته القيادة التركية علنا لتبرير فعلهم الاجرامي المرفوض».
«والآن، يسعى الجانب التركي باصرار على أن التقي وجها لوجه مع وزير خارجيته على هامش مؤتمر منظمة السلم والتعاون في اوروبا في بلغراد، ومن جانبنا لن نتحاشى اللقاء. لنر ما يريد تشاووش أوغلو قوله. عسى أن يأتي بشيء جديد غير المواقف المعلنة».
بي بي سي
