دولياترئيسي

الصحف الاجنبية: غموض يلف مصير عبد الحميد أباعود!!

الصحف الفرنسية والعالمية تثير اليوم عملية المداهمة التي شنتها فرق التدخل السريع وفرق محاربة الإرهاب على شقة في ضاحية سان دوني شمالي باريس.
 
البداية  من صحيفة ذي واشنطن بوست التي تنقل اليوم عن مسؤولين أوروبيين كبيرين لم تذكر اسمهما أن المشتبه به في التخطيط لهجمات باريس عبد الحميد أباعود قد لقي حتفه يوم أمس خلال مداهمة قوات فرنسية خاصة لشقة في مدينة سان دوني شمالي باريس قبيل فجر أمس. بطبيعة الحال الخبر لم يؤكد بعد من قبل السلطات وفرق التحقيق الفرنسية. تذكر الصحيفة أن أكثر من مئة فرد من قوات الشرطة والجيش اقتحموا يوم أمس مبنى سكني في سان دوني بعد أن تبين للمحققين أن أباعود كان يتحصن في شمال العاصمة الفرنسية وأنه كان يخطط لهجمات إرهابية جديدة.

«ليبراسيون» تستغرب سهولة تحرك الإرهابيين في فضاء شنغن
كل الصحف الفرنسية تخصص صفحاتها الأولى لعملية الشرطة ليوم أمس، وللمشتبه بكونه المهندس لهجمات باريس عبد الحميد أباعود. صحيفة ليبراسيون تصفه بوجه الرعب، وتعتبر وجوده المفترض قرب باريس، في وقت ينشط فيه المحققون للبحث عنه منذ سنوات، تعتبر الصحيفة ذلك يعكس ثغرات مصالح الاستخبارات الأوروبية. وتستغرب الصحيفة سهولة تحرك الإرهابيين في فضاء شنغن وسهولة التواصل بينهم في وقت يبقى حجم التعاون الاستخباراتي بين البلدان الأوروبية غير كاف. وتبقى المعلومات محصورة في حدود كل دولة، ويرجع الباحث في العلوم السياسية بيير بيرتيلي سبب ذلك إلى اعتبار الدول محاربة الإرهاب جزءاً من سيادتها.
المجموعة المشتبه بها والتي كانت متحصنة في شقة في ضاحية «سان دوني» كانت مستعدة للقتل تعنون صحيفة 20 مينيت المجانية الفرنسية. وتقول إن المجموعة، وحسب ما أعلن عنه المدعي العام لباريس، كانت تخطط لهجمات في حي الأعمال لا ديفانس. كما تعود الصحيفة على المصير الغامض للمشتبه به بكونه العقل المدبر للعمليات الإرهابية التي شهدتها باريس الأسبوع الماضي والتي أودت بحياة 129 شخصاً. وتقول الصحيفة إنه من المستحيل معرفة هل هذا الشخص يوجد اليوم في فرنسا أم في بلجيكا أم في سوريا أم إنه من بين القتلى، لكن الشيء الوحيد المؤكد هو أنه ليس من بين الأشخاص الثمانية الموقوفين يوم أمس.
 
لو فيغارو: كم من الخلايا النائمة لا تزال متخفية في مدننا؟
لكن مهما يكن فإن قوات الأمن نجحت في إعطاء أول ضربة للإرهابيين، تكتب لو فيغارو على الغلاف، وتشيد في افتتاحيتها، من توقيع الكاتب إيف تيار، بعمل قوات التدخل السريع وقوات محاربة الإرهاب التي نفذت عملية أمس. ويحيي كاتب الافتتاحية عمل مصالح الاستخبارات والأمن الذين اكتشفوا بعد خمسة أيام فقط من هجمات باريس اكتشفوا هذه الخلية الجديدة من الإرهابيين التي كانت تحضر لعملية إرهابية. لكن رغم ذلك يبدو الكاتب غير مطمئن، ويتساءل كم من الخلايا النائمة لا تزال متخفية في مدننا؟ ويعتبر الحرب ضد الإرهاب متواصلة، وفرنسا قد ربحت معركة ضده لكنها لم تربح بعد الحرب.   
 
ذي إندبندنت: معركة باريس
في الصحف الأجنبية تعنون صحيفة ذي إندبندنت غلافها: معركة باريس. وتقول إن هذه المعركة كانت طويلة وشرسة ودموية، بدأت ليلاً في إحدى ضواحي باريس. تصف الصحيفة الكيفية التي دارت بها عملية المداهمة يوم أمس، وتطلب من البرلمان البريطاني ضرورة الترخيص للحكومة لشن غارات على تنظيم «الدولة الإسلامية»، باعتباره عدوا لبريطانيا مثلما هو عدو لفرنسا نظراً لأن بريطانيا تشارك في الحرب ضد التنظيم في العراق، وتعتبر الصحيفة الغارات الجوية على تنظيم «الدولة الإسلامية» ضرورةً لا بديل عنها.   
 
من المستفيد من تفجيرات باريس؟
في موقع رأي اليوم يؤكد عبد الباري عطوان أن الأطراف الثلاثة التي خرجت رابحة بعد هذه التفجيرات هي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وحليفه بشار الأسد ثم تنظيم «الدولة الإسلامية». بوتين رابح في نظر الكاتب لأنه بعد طلب الرئيس الفرنسي هولاند إقامة تحالف ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» تنخرط فيه روسيا كذلك، فإن هذا يعتبر كسرا للعزلة السياسية والاقتصادية المضروبة على روسيا، وكسر العزلة هذا هو إنجاز كبير للرئيس الأسد. ويصف الكاتب اقتراح الأسد تعاونا استخباراتيا على فرنسا إذا غيرت سياستها في سوريا يعتبره بمثابة أبرز أشكال الكوميديا السوداء، و يعتقد عطوان أن فرنسا إن لم ترد حالياً على هذا الاقتراح فإنها ودول أخرى ستقبله إذا استمرت التفجيرات.

فرانس 24

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق