رئيسيسياسة عربية

الفلسطينيون يستعدون لـ «جمعة الثورة»

دعت الفصائل الفلسطينية إلى «جمعة الثورة» اليوم في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة وتنظيم تظاهرات، بالتزامن مع ذلك يستعد مجلس الأمن لعقد اجتماع طارئ حول أعمال العنف التي تشهدها القدس الشرقية والضفة الغربية مؤخراً.

تستعد الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة لـ «جمعة الثورة» التي دعت إليها الفصائل الفلسطينية التي تريد تنظيم تظاهرات إثر صلاة الجمعة بينما سيعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً عاجلاً حول أعمال العنف التي خلفت 32 قتيلاً ومئات الجرحى في الجانب الفلسطيني، و 7 قتلى وعشرات الجرحى في الجانب الإسرائيلي.
وتشهد الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة منذ الأول من تشرين الأول (أكتوبر) مواجهات دامية بين القوات الإسرائيلية وشبان فلسطينيين أثارت مخاوف باندلاع انتفاضة شعبية فلسطينية ثالثة.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية مساء الخميس السماح فقط للرجال الذين تجاوزوا الأربعين بالصلاة في المسجد الأقصى «في إطار إجراءات للحؤول دون تنفيذ أي هجوم إرهابي».
وجدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو استعداده للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس لكنه واصل اتهامه بتشجيع أعمال العنف. وقال نتانياهو «حان الوقت ليكف الرئيس (الفلسطيني محمود) عباس ليس فقط عن تبرير العنف، بل عن الدعوة إليه».
وأدلى وزير الخارجية الأميركي جون كيري بتصريحات مماثلة. وقال في مقابلة مع إذاعة «أن بي آر نيوز» ستذاع الجمعة وتم بث مقتطفات منها أن «عباس التزم منع العنف وعليه أن يندد (بالعنف) بقوة وبوضوح».
وتابع كيري «يجب ألا يقوم بتحريض على مثل هذه الأعمال سمع منه من قبل. يجب أن يتوقف كل هذا». ومن المقرر أن يتوجه كيري إلى المنطقة في «الأيام المقبلة». وامتدت المواجهات في 9 تشرين الأول (أكتوبر) إلى قطاع غزة المقطوع جغرافيا عن الضفة الغربية المحتلة.

انتشار أمني
وبدا وكأن حدة التوتر تراجعت الخميس للمرة الأولى منذ أيام عدة. وانتشر جنود الجيش الإسرائيلي بكثافة في القدس وكذلك عناصر الشرطة وحرس الحدود حاملين بنادقهم على أكتافهم ويراقبون الساحات العامة والتقاطعات ومحاور الطرقات الكبرى ويجولون في أماكن لم يكن من المعتاد مشاهدتهم فيها.
ومن المفترض أن يتم نشر 300 جندي إضافي الأحد في القدس لتعزيز الشرطة، بحسب ما أعلن الجيش.
وتعود آخر عملية انتشار كبيرة للجيش داخل مدن إسرائيلية إلى 2002 خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية ورافقته عملية عسكرية واسعة النطاق في الضفة الغربية المحتلة، بحسب مصدر قريب من أجهزة الأمن.
ويفترض أن يساهم انتشار الجيش في وضع حد لأعمال العنف التي تنذر باندلاع انتفاضة وإلى طمأنة السكان الذين يعيشون في حالة استنفار متواصلة. وتتوالى صفارات الإنذار وأحياناً كثيرة دون مبرر.
وبسبب القلق المتزايد يقبل الإسرائيليون على شراء الأسلحة بشكل كثيف. وأظهرت صور نشرتها صحيفة يديعوت أحرونوت الواسعة الانتشار امرأة يهودية داخل حافلة تحمل مرقاقاً للعجين وصور لآخرين يحملون عصي فؤوس أو مكانس.
ويزيد التوتر من الدعوات إلى الكراهية على الشبكات الاجتماعية وقال شاهر (51 عاماً) وهو عامل تنظيف فلسطيني بالقرب من أحد مواقف الحافلات «الجميع يشتبه بنا والتمييز ضدنا في تزايد».

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق