رئيسيسياسة عربية

أمير الكويت يندد بداعش والحوثيين، والجبير يهاجم «قوى إقليمية» تقود تحالف الطائفية والإرهاب

هاجم أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الطائفية وممارسات تنظيم داعش، كما اتهم الحوثيين بتهديد المنطقة برمتها، فيما قرن وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، بين الإرهاب والطائفية، قائلاً إن «قوى إقليمية» تقودهما لتهديد وحدة بلدان المنطقة، وجاء ذلك في افتتاح اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية في الكويت.

افتتح أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح الدورة الثانية والأربعين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، داعياً إلى نبذ الطائفية والتوحد لمواجهة الإرهاب.
وقال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إن الاجتماع ينعقد في ظل «استمرار تحديات وظروف سياسية وأمنية بالغة الدقة يواجهها العالم بشكل عام ومحيطنا الإسلامي بشكل خاص» مضيفاً: «لعل ما يواجهه عالمنا الإسلامي من محاولات بعض التنظيمات الإرهابية من رسم صورة لا تعكس حقيقة الإسلام متخذين فيها من الإسلام اسماً والقتل والدمار وسيلة والإرهاب منهجاً وترويع الآمنين أسلوباً  حتى أضحت صورة المجتمع الإسلامي والفرد المسلم مرتبطة بتلك الأعمال الإجرامية الدنيئة». ويقع على الدول الإسلامية مسؤولية كبيرة «لتصحيح هذه الصورة المشوهة وتعريف العالم بحقيقة ديننا الإسلامي الحنيف».
وقال أمير الكويت: «يجب أن تكون هناك وقفة جادة نظراً إلى الاحتقان الطائفي الذي بات يعصف بكيان أمتنا ويفتتها، فهذه العصبية هي الأخطر على وجود الأمة، جميعنا نجتمع تحت لواء التوحيد وفي ظل أحكام كتاب واحد هو كتاب الله سبحانه وتعالى». وأضاف: «جميعنا خاسرون في هذه المواجهة، والمنتصر هو من يريد أن يؤجج هذا الصراع المدمر لأهدافه الخاصة ونفوذه ويخطط لتشويه الإسلام وإضعافه».
وتطرق إلى موضوع العراق قائلاً: «نتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع الأمنية المؤسفة ومحاولات ما يسمي بتنظيم داعش الإرهابي لتقويض أمنه واستقراره».
وتطرق الشيخ الصباح إلى الشأن اليمني قائلاً إن عمليات التحالف العسكرية ضد الحوثيين جاءت بعد أن «هددت الميليشيات الحوثية أمننا واستقرارنا واستولت على السلطة بالقوة العسكرية ونقضت تعهداتها بموجب المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية الأمر الذي استوجب اتخاذ إجراء يحفظ أمن دولنا واستقرار منطقتنا».

الجبير
وفي المقابل، أكد الجبير أن ظواهر الإرهاب والعنف والتطرف والطائفية «تأتي في مقدم التحديات التي تواجهها أمتنا»، وكرر إدانة «الجرم الارهابي الآثم الذي استهدف مسجداً في قرية القديح في منطقة القطيف السعودية والذي يتنافى مع القيم الإنسانية والإسلامية». مضيفاً أن جهود المملكة «لن تتوقف يوماً عن محاربة الإرهاب».
وتابع الجبير بالقول: «حرصنا على مواجهة تحالف الإرهاب والطائفية، كما وصفه خادم الحرمين الشريفين، والذي تقوده قوى اقليمية لتهديد وحدة بلداننا». وأكد أن المملكة تبذل ما في وسعها لتعزيز العمل الإسلامي ومواجهة «ظاهرة التطرف والعنف والإرهاب والطائفية، وهي أهم الظواهر السلبية التي تواجهها الأمة الإسلامية» على حد قوله.
ونقل عن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أن المملكة «لن تتوقف يوماً عن محاربة الفئة الضالة والفكر الضال ومواجهة الإرهاب والقضاء عليه، فالإرهاب والتطرف يعملان على تقسيم الأمة الإسلامية الى فرق وأحزاب تقاتل بعضها بعضاً باسم الدين».
ورأى الجبير أن ما يحدث في اليمن «مثال للمأساة والمعاناة التي يعيشها عدد من بلداننا الاسلامية»، بينما «القضية الفلسطينية لا تزال مركزية للأمة الاسلامية والتي أنشئت من اجلها منظمة التعاون الإسلامي».
ويذكر أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف دُعي إلى اجتماع الكويت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق