رئيسيسياسة عربية

العبادي يتعهد باستعادة الرمادي «خلال أيام»

تعهد حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي بتحرير مدينة الرمادي «خلال أيام»، وقال إن هذا هو «الخيار الوحيد» أمام حكومته.

وكان تنظيم «الدولة الإسلامية» قد استولى على المدينة يوم 17 من الشهر الحالي.
وعبر العبادي في مقابلة مع بي بي سي عن «الدهشة» من تصريحات وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر بأن الجيش العراقي «يفتقد الإرادة» لقتال تنظيم «الدولة الإسلامية».
وعبر أشتون كارتر عن اعتقاده بأن «افتقاد الإرادة» هو «سبب رئيس لتمكن مقاتلي التنظيم من التقدم».
وقال الوزير الأميركي إنه رغم أن عدد أفراد الجيش العراقي يفوق بكثير عدد مقاتلي التنظيم في الرمادي، فإن قواته انسحبت ببساطة عندما هوجمت.
غير أن متحدثاً باسم الجيش العراقي رفض هذا الانتقاد.
وقال العميد سعد معن لبي بي سي إن المعركة والظروف تفرضان أحياناً انسحابات تكتيكية.
وقال العبادي إنه «فوجىء» بتصريحات وزير الدفاع الأميركي.
وأضاف أن لدى الجيش العراقي «الإرادة لقتال داعش»، وهو الاسم الشائع لتنظيم «الدولة الإسلامية» في الشرق الأوسط.
وكان الجيش العراقي قد تخلى عن مواقعه في الرمادي، ما أدى إلى سيطرة مسلحي التنظيم، التي قدرت تقارير عددهم بمائتين فقط، عليها.
غير أن العبادي قال إن هذا لا يعني أن الجيش يفتقد إرادة القتال.
وقال إن الانسحاب «لم يكن انهيارا للقوات».
وأضاف أن «القادة المحليين قرروا الانسحاب بالطبع دون إذن بهدف تقليل الخسائر حسب تقديرهم».
وتجري الحكومة العراقية تحقيقاً في الامر، كما قال العبادي.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد سمح بتصدير صواريخ مضادة للدبابات للجيش العراقي لتمكينه من التغلب على استخدام تنظيم الدولة الإسلامية الشاحنات المفخخة الضخمة في المعارك.
وفي مقابلته مع بي بي سي، قال العبادي ان هذه الشاحنات تجعل مسلحي التنظيم «أشبه بقنابل نووية محلية».
وقال إن المسلحين نفذوا 27 شاحنة مفخخة خلال 3 أيام فقط في الرمادي.
واعترف بأن هذا كان «أثره سيئاً للغاية على القوات العراقية لأن الشاحنات تسقط عدداً كبيراً من الضحايا».
وأشار العبادي إلى أن كارتر «داعم للغاية للعراق وأنا واثق من أنه زُود بمعلومات خاطئة».
وأكد رئيس الوزراء العراقي أن الرمادي سوف تُستعاد «خلال أيام».
وقال إن لدى حكومته والجيش والمجندين المتطوعين المساندين له «خطة» لتحقيق هذا الهدف، مشيراً إلى «ظهور بوادر على أنها تحقق نجاحاً».

بي بي سي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق