أبرز الأخبارسياسة عربية

القوات العراقية تحاصر تكريت بعد السيطرة على «العلم» الإستراتيجية

طردت القوات العراقية ومسلحون شيعة، مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» من بلدة العلم الإستراتيجية، لتزول بذلك آخر عقبة أمام هجوم مقرر على مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين ، في إطار أكبر هجوم عراقي حتى الآن على التنظيم المتطرف.

وتمت هذه العملية في إطار أكبر هجوم عراقي حتى الآن على التنظيم المتطرف إذ تشن القوات العراقية منذ بداية الأسبوع الماضي عملية عسكرية واسعة لاستعادة مدينة تكريت، مسقط رأس صدام حسين، من سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية». ويشارك في هذه العملية عدد من القيادات العراقية والإيرانية.
 
و«داعش» يفجر جسراً يؤدي الى تكريت
وازاء استمرار تقدم القوات العراقية في محيط المدينة ضمن العملية العسكرية التي بدأتها الاسبوع الماضي، قام تنظيم الدولة الاسلامية امس الثلاثاء، بتفجير جسرا فوق نهر دجلة يؤدي الى مدينة تكريت.
وقال ضابط برتبة مقدم في الشرطة العراقية لوكالة فرانس برس «فجر داعش (الاسم الذي يعرف به التنظيم) جسر تكريت المؤدي الى المدخل الشرقي للمدينة بعبوات ناسفة، ما ادى الى انهيار كامل لاحد اجزائه».
واوضح الضابط ان الهدف من تفجير الجسر هو «اعاقة تقدم القوات العراقية الى تكريت، وخصوصاً ان هذا الجسر يعد المنفذ الوحيد لعبور نهر دجلة والدخول الى المدينة» من جهة الشرق.
وتقع منطقة البوعجيل التي استعادت القوات العراقية والمسلحون الموالون لها السيطرة عليها الاحد، الى الشرق من تكريت، كما انها قريبة من بلدة العلم (شمال تكريت) التي دخلتها القوات العراقية، وانسحب عناصر التنظيم منها الى المناطق الزراعية المحيطة بها.
كما تمكنت القوات العراقية من استعادة بلدة الدور الواقعة جنوب تكريت.
وبدأ نحو 30 الف عنصر من الجيش والشرطة والفصائل الشيعية وابناء بعض العشائر السنية، عملية عسكرية واسعة في الثاني من آذار (مارس) لاستعادة تكريت والمناطق المحيطة بها، في هجوم هو الاوسع ضد تنظيم الدولة الاسلامية منذ سيطرته على مناطق واسعة في حزيران (يونيو).
واشار مسؤولون عسكريون عراقيون خلال الاسبوع الماضي، الى ان الخطة تقضي بمحاصرة المناطق المستهدفة بالهجوم، وابرزها تكريت (160 كلم شمال بغداد)، مركز محافظة صلاح الدين. ويلجأ التنظيم في مواجهة القوات المهاجمة، الى العبوات الناسفة والقنص والعمليات الانتحارية.
ولم يشارك طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن في هذه العملية، في مقابل دور ايراني بارز تجلى في وجود قائد فيلق القدس في الحرس الثوري اللواء قاسم سليماني في صلاح الدين، بحسب وسائل اعلام ايرانية.
وتتمتع تكريت باهمية رمزية واستراتيجية، اذ انها مسقط الرئيس العراقي الاسبق صدام حسين، وتقع على الطريق بين بغداد والموصل، كبرى مدن شمال البلاد واولى المناطق التي سيطر عليها التنظيم في حزيران (يونيو).

رويترز / أ ف ب
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق