أبرز الأخبارسياسة عربية

الرئيس اليمني يدعم الحوار ولكن خارج صنعاء

اكدت مصادر سياسية يمنية الاثنين ان الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي تمكن من الافلات من الاقامة الجبرية وعاد ليمارس مهامه من مدينة عدن الجنوبية، يؤيد الحوار للخروج من الازمة ولكن خارج صنعاء التي يسيطر عليها المسلحون الحوثيون الشيعة.
وفي المقابل، قال مصدر قريب من رئيس الحكومة اليمنية المستقيلة خالد بحاح ان هذه الحكومة ترفض تسيير اعمال البلاد تنفيذاً لقرار اصدره الحوثيون.
وقالت مصادر حاضرة في حوار القوى السياسية الذي استؤنف مساء الأحد في صنعاء، لوكالة فرنس برس ان المبعوث الاممي لليمن جمال بن عمر اكد للمجتعين انه اتصل بالرئيس هادي وسمع منه انه متمسك بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي نصت على مراحل انتقال السلطة بعد تنحي الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وتمسكه بنتائج الحوار الوطني الذي قرر تحويل اليمن الى بلد اتحادي من ستة اقاليم.
واكد مصدر من الحاضرين ان الرئيس هادي «تحفظ على الحوار في صنعاء ودعا إلى ضرورة نقل الحوار الى مكان آمن يتوافق عليه الجميع».
وأوضح المصدر أن هذه المسألة ومسائل اخرى اشترطها هادي «تتم مناقشتها حالياً بين القوى السياسية المتحاورة».
وفي اول رد فعل، رحبت دول مجلس التعاون الخليجي بخروج هادي من صنعاء معتبرة ذلك «خطوة مهمة لتأكيد الشرعية».
ودعا مجلس التعاون في بيان اصدرته الامانة العامة «ابناء الشعب اليمني وجميع القوى السياسية والاجتماعية الى الالتفاف حول الرئيس ودعمه في ممارسة جميع مهامه الدستورية من أجل إخراج اليمن من الوضع الخطير الذي أوصله اليه الحوثيون».
وكانت اللجنة الثورية العليا، وهي اللجنة التي شكلها الحوثيون لقيادة عملية السيطرة على الحكم في صنعاء، اصدرت قراراً الاحد بتكليف «الحكومة المستقيلة بتصريف الشؤون العامة للدولة لحين تشكيل الحكومة الانتقالية وفقاً لاحكام الإعلان الدستوري».
والاعلان الدستوري هو الاعلان الذي اصدره الحوثيون في السادس من شباط (فبراير) وحلوا بموجبه البرلمان مع تشكيل لجنة امنية لادارة شؤون البلاد بانتظار تشكيل مجلس رئاسي.
وقال مصدر قريب من رئيس الحكومة المستقيلة لوكالة فرانس برس ان «حكومة بحاح تؤكد أن قرار الانقلابيين الحوثيين لا يعنيها وأن موقفها واضح وهو التمسك بالاستقالة».
وتمكن هادي السبت من الفرار الى عدن من مكان اقامته الجبرية التي فرضت عليه منذ استيلاء الحوثيين على القصر الرئاسي في صنعاء في 20 كانون الثاني (يناير).
وكان هادي قدم استقالته بعد ذلك بيومين هو ورئيس الوزراء في قرار كرس سيطرة الحوثيين الكاملة على صنعاء.
وفور وصوله الى عدن التي تعد معقلاً لانصاره، بدأ هادي ممارسة النشاطات السياسية واعتبر ان كل القرارات التي اتخذها الحوثيون منذ احتلالهم صنعاء في 21 ايلول (سبتمبر) «باطلة ولا شرعية لها».
وحض هادي المجتمع الدولي على «رفض الانقلاب» الذي نفذته هذه الميليشيات.

ا ف ب
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق