الملك سلمان: لا تبدلات في السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية

أكد العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، أن المملكة ستواصل السير في «النهج» الذي سنه والده الملك المؤسس ومن تبعه من ملوك، موجهاً بأن تكون سياسة المملكة الخارجية «نهجاً متواصلاً ومستمراً» وذلك في أول اجتماع لمجلس الوزراء يحضره الملك بعد توليه مقاليد السلطة.

مواقف العاهل السعودي جاءت خلال ترأسه لجلسة مجلس الوزراء الأولى له بمنصبه الجديد بعد رحيل الملك عبدالله، وقد وصف الملك سلمان سلفه الراحل بأنه «قائد فذ وزعيم نذر حياته لتحقيق الازدهار الشامل لبلاده والرخاء الدائم لشعبه» وجدد التأكيد على أن المملكة «لن تحيد عن السير في النهج الذي سنه جلالة الملك المؤسس عبد العزيز.. وسار عليه من بعده أبناؤه الملوك».
وتابع الملك سلمان بأن السعودية: «متمسكة بشرع الله الحنيف والسنّة النبوية المطهرة، مدركة لمسؤولياتها الجسام؛ بوصفها مهبط الوحي ومنطلق الرسالة ومهد العروبة وأحد أبرز الدول المؤثرة على مختلف الصعد». ونقل عنه وزير الثقافة والإعلام، عادل الطريفي، قوله بعد الجلسة إن التوجيهات الملكية تقضي بأن تكون سياسات السعودية على الساحات العربية والإسلامية والدولية «نهجاً متواصلاً مستمراً».
وأطلع الملك سلمان بعد ذلك مجلس الوزراء على نتائج مباحثاته مع الرئيس الأميركي، باراك أوباما، والتي تناولت العلاقات الثنائية و«الاستمرار في تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة بما يدعم المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما»، وكذلك استعراض «عدد من الموضوعات الاقتصادية والإقليمية والدولية».
يذكر أن العديد من التحليلات كانت قد أشارت إلى إمكانية حصول بعض التبدل في المواقف السياسية للسعودية بعد رحيل الملك عبدالله، وخصوصاً ما يتعلق بسياسات المملكة في دعم عدد من الدول والاتجاهات السياسية في المملكة بمواجهة قوى أخرى، فجاء هذا التصريح يدحض كل هذه التحليلات.

سي ان ان. الوكالات