حواررئيسي

الان مارسو: «الدولة الاسلامية» يجول حول لبنان ودور فرنسا في التحالف حمايته

زار لبنان هذا الاسبوع نائب الدائرة العاشرة للفرنسيين في الخارج، آلان مارسو. «الاسبوع العربي» الالكتروني اجرى لقاء معه اكد فيه دعمه المطلق للبنان ولمسيحيي الشرق المهددين من قبل الدولة الاسلامية. وفي ما يلي الحوار.
ما هي نظرتك الى اتفاقية التسلح السعودية – الفرنسية الموقعة في 4 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي؟
قرار تسليم الاسلحة الى لبنان بواسطة فرنسا بناء على اقتراح المملكة العربية السعودية اتخذ قبل عام تقريباً. ومنذ ذلك الحين لم يحصل شيء. ولهذا السبب نبه اصدقاء لبنان وانا منهم بصفتي نائب الفرنسيين في الخارج الذين يعيشون في لبنان، الحكومة الفرنسية. هذه الاتفاقية التي وقعت اخيراً اظهرت العلاقات المميزة بين لبنان وفرنسا. فاللبنانيون هم بحاجة لحماية انفسهم. والحرب على ابواب البلد، حتى انها دخلت الاراضي اللبنانية.
كيف تقوم المعركة التي يقودها التحالف الدولي ضد الدولة الاسلامية؟
التحالف الدولي استراتيجيته سيئة. فهو متردد ويبدو انه لا يعرف من اي طرف يجب الامساك بالقضية. فعالية القصف لها حدودها. وبهذه الطريقة لا تهزم الدولة الاسلامية.
وما يقوم به لبنان ضد التنظيم؟
سؤال يطرح. ما هي اهداف الدولة الاسلامية في التواجد خارج العراق وسوريا؟ الدولة الاسلامية تجول حول لبنان، في الشمال والشرق وربما هذا هو الوقت بالنسبة الى اللبنانيين ليكون لهم حكومة حقيقية تقود هذه المعركة. والا اذا لزم الامر فان اصدقاء لبنان في الائتلاف الدولي سيتحملون مسؤولياتهم وقد يذهبون الى حد حماية لبنان رغماً عنه. هذه هي المفارقة. احب ان تقوم دولة لبنانية قوية ولكن ليس لدي شعور بان هذا هو المسار الذي تتخذه الدولة.
انت تدعو التحالف الدولي للعمل على حدود لبنان؟
بصفتي الشخصية اعتقد انه اذا كان لفرنسا دور في هذا التحالف فليس الذهاب لقصف العراق، بل يجب العمل على حماية لبنان، ولبنان وحده. لدينا اتفاقات دفاع مشترك مع لبنان وعلينا حمايته، على عكس ما يجري في سوريا والعراق. على فرنسا ان تعرف كيف تبلغ بانها ستكون حامية للبنان وبناء على طلب السلطات اللبنانية، نحن الفرنسيين، نتدخل لحماية البلد ضد اي عدوان خارجي كما كانت الحال خلال السنوات الثلاثين الماضية.
اي مصير لنظام بشار الاسد؟
ليس لدينا خيار. اشعر، وقد اكون مخطئاً، اننا سنشهد اعادة توازن، او تبدل تحالف قد تثير الولايات المتحدة جدلاً حوله. يجب تدارك الامر بسرعة. اولاً ان بشار لن يتم ابعاده خصوصاً على ايدي المعارضة السورية التي لا تملك الوسائل وانهم بحاجة الى السوريين وقوات الاسد التي قد ينتهي الامر بهم الى دعمها علناً لمحاربة الدولة الاسلامية. في النهاية الاسد باق اردنا ذلك ام لا. ومحور التركيز هو سوريا.
هل ان اتفاقاً جديداً اذاً سيبصر النور؟
سنكون بحاجة الى ايران وروسيا لالحاق الهزيمة بالدولة الاسلامية. وقد يكون على اوباما ان يوقف لعبة تقسيم القوى التي تستطيع ان تنخرط في محاربة الدولة الاسلامية انا انتظر من اعداء الدولة الاسلامية ان يشكلوا تحالفاً حقيقياً مع الولايات المتحدة، روسيا، ايران والدول الغربية الراغبة في المحاربة.

ج. ا. ر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق