حوار

غازي يوسف: سوريا تواجه خطر التقسيم

اعتبر نائب بيروت وعضو كتلة تيار المستقبل غازي يوسف ان الوضع في سوريا لا يزال غير واضح وكل السيناريوهات ممكنة بما فيها التقسيم. واكد ايضاً ان تيار المستقبل لا يقبل الموافقة على الترقيات الا بشرط تفعيل عمل الحكومة. جاء ذلك في مقابلة اجراها معه «الاسبوع العربي» الالكتروني.

اليوم تنشط التطورات في سوريا ويبدو ان روسيا ستلعب دوراً بارزاً مع القوى الكبرى فكيف تفسر هذا التغيير في موقف المجموعة الدولية التي لم تعد ترفض فكرة العمل مع بشار الاسد لفترة انتقالية؟
في الواقع يتعقد الموقف في سوريا اكثر فاكثر. ويبدو ان روسيا تحولت الى لاعب رئيسي على ساحة الشرق الاوسط، ولكن الامور لا تزال غير واضحة. لقد سمعنا تصاريح متناقضة في الامم المتحدة خلال اجتماعها الاخير في نيويورك. بالطبع بوتين على موقفه ويصر على دعم النظام السوري بذريعة محاربة الاسلاميين، ولكن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اكد عالياً وبقوة بان الاسد لا يمكن ان يكون جزءاً من حل سياسي للنزاع لانه مسؤول عن الفوضى القائمة. اما موقف الاميركيين فلا يزال غير مؤكد وان كان الرئيس الاميركي وصف الاسد بانه طاغية. خلال هذه الجمعية العامة للامم المتحدة حصلت مواجهة بين باراك اوباما وفلاديمير بوتين حول هذا الموضوع لا ننس ذلك… ولننتظر لنرى كيف ستتطور الاحداث.
هل تؤمن بهذه الفترة الانتقالية التي يتكلمون عنها؟ هل تخرج البلاد من الحرب؟
بعد سيل المهاجرين الذي تدفق على اوروبا، تحركت المجموعة الدولية لايجاد حل في سوريا. المهم الا يتم هذا الحل على حساب الشعب السوري الذي يتألم ويناضل من اجل حريته وسيادته. والمهم الا تستعجل القوى الكبرى في تسوية الامور عشوائياً فتدفع الثمن لاحقاً لدى تسوية قضية المهاجرين. في اسوأ الحالات يمكن ان ترى بشار الاسد باقياً في السلطة، وفي احسن الحالات يسوى النزاع بمعزل عن الرئيس السوري الذي ينحى جانباً.
ما هي انعكاسات المعطيات الجديدة على لبنان؟
سيل جديد من المهجرين يصلون الى لبنان بفعل تهجير الشعب الخائف.
بعض المراقبين يرون في هذا التهجير للشعب تقسيم سوريا. فهل هذا السيناريو معقول؟
بالضبط. سوريا مهددة بالتقسيم.
لم يكتف بوتين بالدفاع عن بشار الاسد بل اقترح انشاء ائتلاف بين روسيا وايران والعراق وسوريا لمحاربة الدولة الاسلامية. متناغماً في ذلك موقف الرئيس الايراني حسن روحاني، فما رأيك؟
هذا الائتلاف الذي تتحدثين عنه لم يبصر النور بعد. واذا تحقق يكون خطيراً جداً على المنطقة كلها. وسنشهد قيام نظام جديد. وتوازن قوى بين ايران والدول العربية التي لا تتطلع بعين الرضى الى المطامع الفارسية في المنطقة.
في خطابه الاخير اعلن السيد حسن نصرالله ان لبنان باق في دائرة الانتظار حالياً فهل تشاركه الرأي؟
كلا نحن نتمنى ونأمل ان يتم انتخاب رئيس للجمهورية حالاً فلا يستطيع لبنان ان يبقى معلقاً بانتظار الحلول الاقليمية التي يمكن ان تتأخر اكثر مما نتوقع.
تيار المستقبل منع الترقيات العسكرية. سعد الحريري لم يضع فيتو ولكن فؤاد السنيورة يفضل وضع العصي في الدواليب. فكيف تبرر هذا الموقف؟
في المستقبل المواقف واحدة. لا ترقيات الا بشرط واحد. تفعيل دور الحكومة.

دانيال جرجس
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق