سياسة لبنانية

اهالي العسكريين قرروا فتح طريق ضهر البيدر متوعدين بخطوات مؤلمة للحكومة

أبو فاعور: لاعادة النظر بقضية المقايضة


قرر أهالي العسكريين المخطوفين فك اعتصامهم في ضهر البيدر وفتح الطريق بالاتجاهين، متوعدين بتصعيد تحركاتهم في بيروت وجبل لبنان وأولها في رياض الصلح حتى اطلاق سراح ابنائهم.

وقد سبق فتح الطريق مناقشات بين المعتصمين الذين رفض البعض منهم فتحها، وخصوصا اهل المخطوف ميمون جابر، فيما أراد آخرون نقل التحرك الى مناطق اكثر اهمية.

ابو فاعور
وكان وزير الصحة وائل ابو فاعور زار ظهر اليوم المعتصمين في منطقة ضهر البيدر، وأكد «ان قضية العسكريين المخطتفين مصيرية ويجب علينا أن نحسمها وما حصل في جرود بريتال قد لا يكون الحدث الأخير».
وقال: «تشرفت بزيارة الاهالي وكالعادة نقلت لهم اخر المداولات والاتصالات التي حصلت في ما يخص قضية ابنائهم التي هي قضية ابناء الوطن الذين هم ابناء كل الشعب اللبناني».
اضاف: «بالامس حصلت بعض الاتصالات مع رئيس الحكومة تمام سلام ووزير الداخلية نهاد المشنوق والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم، وجزء من هذه المداولات كان بتكليف من النائب وليد جنبلاط الذي يتابع هذه القضية لحظة بلحظة لانه يعتبرها قضية مصيرية في ما يتعلق بحياة المخطوفين وفي ما يتعلق بالسلم الاهلي وبما يتأتى علينا من اخطار تفرض علينا ان نحسم هذه القضية باتجاه ايجابي، والانتقال الى تحصين الوطن تجاه الاخطار التي يبدو انها تطل برأسها من منطقة البقاع»، معتبراً ان «ما حصل في جرود بريتال قد لا يكون الحدث الاخير ما يفرض تعاطياً لبنانياً مختلفاً مع هذه الاحداث ويفرض ايضاً اعادة نظر الاطراف كافة بموقفها من قضية المفاوضات في موضوع العسكريين المخطوفين واعادة النظر بقضية المقايضة».
وتابع: «بعض الاطراف التي تمنعت لاسباب لا نشك فيها بمسؤوليتها او شعورها بالمسؤولية تجاه العسكريين المخطوفين، بعض هذه المواقف يجب اعادة النظر بها على خلفية ما حصل في جرود بريتال وما يمكن ان يحصل لاحقاً من هذا الباب الذي فتح علينا امنيا وغير امني».
اضاف: «الدولة اللبنانية عبر الحكومة ورئيسها تؤكد انها جادة وملتزمة بالمفاوضات الى حدها الاقصى، والدولة حاسمة في خيارها عبر الحكومة بالاستمرار في هذه المفاوضات للوصول بها الى استعادة وتحرير الجنود والعسكريين، واذا ما حصل اي تباطؤ او تعثر في اليومين الماضيين فذلك ليس مرده الى تغيير في قرار الدولة او التراجع عن قرارها، بل مرده الى ظروف اخرى. الدولة هي بانتظار مقترحات جدية لكي تتعامل معها على هذا الاساس، ومرحلة الايجابيات التي بدأت بها الحكومة اللبنانية في الايام التي سبقت عيد الاضحى المبارك لم تتوقف بسبب تراجع من قبل الدولة اللبنانية بل بسبب تراجع اطراف اخرى. الدولة مستعدة للعودة الى المناخ الايجابي والدخول الفوري في مفاوضات مجدية بمعنى تبادل الشروط والشروط المضادة والمطالب والمطالب المضادة للوصول الى علاج لهذا الامر. وانا اتمنى على الاهالي ان يكونوا متيقنين بأن الدولة ستسعى بكل جهدها لاتمام هذا الامر في أسرع وقت ممكن».
وأعلن أبو فاعور، رداً على سؤال، «ان الوسيط القطري ما زال موجوداً والدولة لم تتراجع»، وقال: «ان كلام النائب وليد جنبلاط وتكليفه لي واضح، بأننا لن نتدخل مع الاهالي في الخطوات التي سيقومون بها، والاهالي ادرى واحرص منا على ان يعرفوا ماذا يفعلون، والقرار متروك لهم وهم المسؤولون عن ابنائهم».

بيان اهالي العسكريين
وبعد الظهر، أصدر اهالي العسكريين بياناً شكروا فيه «الشعب اللبناني الذي أبدى تعاطفه الكامل معنا في قضية العسكريين المخطوفين المشرفة».
وتابع البيان: «بناء للوضع الذي وصلنا اليه وما تسببنا به لاهلنا من أذى ولا سيما المزارعين في البقاع والجبل، نعلن فتح طريق ضهر البيدر بالاتجاهين واتخاذ خطوات تصعيدية مؤلمة ومفاجئة للحكومة في بيروت وجبل لبنان وأولها الاعتصام في رياض الصلح، لعل المسؤولين يشعرون بالمسؤولية من اجل مقايضة ابنائنا بالسجناء».
واهاب المعتصمون «بالشعب اللبناني المتضامن هنا عدم التعرض للنازحين السوريين، ونناشدهم مواصلة الضغط معنا للوصول الى الافراج عن العسكريين»، معتبرين «ان كل معارض ومعطل للمفاوضات هو عدو لنا وللانسانية».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق