سياسة لبنانية

لماذا غاب باسيل عن المشاركة في اجتماع مجلس الامن في نيويورك؟

ذكر أحد الوزراء المطلعين أن الوزير جبران باسيل تجنب ربما المشاركة في اجتماع مجلس الأمن في نيويورك (على مستوى وزراء الخارجية وشارك فيه 30 وزيراً) لأنه لا يريد أن يتورط في موقف يرتبط بموضوع مكافحة إرهاب «داعش» إثر مشاركته في اجتماعين متتاليين في كل من جدة وباريس بعنوان الأمن والاستقرار في العراق، مع التذكير بأن باسيل كان تراجع في العاصمة الفرنسية عن مواقفه بشأن ما اتخذ من قرارات إثر تلقيه انتقادات من حلفائه في قوى الثامن من آذار بدليل الاستفسارات الكثيرة التي واجهها في آخر جلسة لمجلس الوزراء.
كل ذلك، وفقاً للمصدر الوزاري، يعني أن لبنان منخرط في مكافحة الإرهاب، وعملياً هو ما قام به، من خلال معركة عرسال ومراقبته الأمنية لأي مشتبه به داخل أراضيه. كما أن لبنان يقبل مساعدات عسكرية لجيشه وقوّاته الأمنية تعزز قدراته وتمكنه من مجابهة أي تطوّر في هذا الموضوع. إن لبنان أيضاً يقبل بالمشاركة من حيث المبدأ، بجبهة أوسع لمكافحة الإرهاب. إنما في الوقت نفسه، لا يتمكن لبنان من تجاهل مسألة أن سوريا وإيران تم استبعادهما من التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، وأنه بات لديهما تحفّظ على هذا التحالف. وقد وجد لبنان حلاً لذلك بالقول بما معناه، إنه منخرط في جبهة أوسع لكن ضمن احترام سيادة الدول، وأن ضرب الإرهاب في الدول منوط بالحكومات الشرعية، وأنه يجب أن تكون كل الدول مشمولة بمكافحته، وأن لا تستثني أي دولة.

في كليفلاند
وكان باسيل قد شارك وعقيلته شانتال، ووزير التربية الياس بو صعب، اللبنانيين المغتربين في كليفلاند، قداس الأحد في كنيسة مار مارون في وسط المدينة.
ترأس القداس المونسنيور بيتر كرم الذي تمنى في عظته ان يحل السلام. ودعا إلى الوقوف وراء الجيش، معلنا ان القداس «سيقدم لراحة نفوس شهداء الجيش وليحل السلام في لينان وسوريا والعراق وفلسطين».
وبعد القداس تحدث باسيل الى الحاضرين، واصفاً ظروف لبنان بأنها صعبة «ونحن في حرب كونية». وقال: «إذا تخلينا عن ايماننا فنحن راحلون عن هذا الشرق ولن تبقى كنيسة في الشرق والغرب. قد يرى البعض ان هذا التفكير تعظيم للامور باعتبار ان مجموعة من الناس تهدد الكون… نعم كما تهدد كنائسنا كذلك تهدد المساجد لأن ابناء الشر يهددون السلام ولا يريدون حجراً على حجر».
أضاف: «نحن من حملنا الرسالة على الأرض ومن هنا انتشر الى كل العالم، واذا جف النبع يصبح الوجود مهدداً. لا خيار لدينا الا البقاء والاستمرار في هذه الرسالة لكن السؤال كيف؟».

انتم خزان القوة
وتابع متوجها إلى المغتربين بالقول: «جزء من الموضوع لديكم وانتم تستطيعون القيام بالكثير لنصمد في لبنان. انتم خزان القوة والصمود لمجتمعات الشرق فحين تدعمون وتشترون المنتجات اللبنانية من زيت وزيتون وتفاح لا تكسد منتجاتنا فإشتروا لبنان».
وأردف قائلاً: «اقتصادياً نحن شعب منتشر في كل العالم، ومطلوب منكم ان تستثمروا في لبنان وان تساهموا في بقائنا في لبنان. نحن اليوم حاجة، لبنان حاجة لكل الناس ومطلوب ان يبقى في المعركة ضد الارهاب. فالعالم بحاجة لشعب مثلنا ليحارب ولجيش مثلنا ليحارب. رأيتم اكثر جيوش العالم التي تصرف عليها الاموال لم تصمد امام داعش اما الجيش اللبناني فواجه».
وختم كلمته للمغتربين: «انتم مصدر القوة للبنان، فابقوا هذا البلد بفكركم وقلبكم».
وخلص إلى القول: «نحن نعمل لأجل لبنان لا لأجل احزابنا، فحين نكون في الحكومة نمثل الشعب اللبناني ونطبق سياسة تمثل الشعب اللبناني وتدافع عنه، خصوصاً في السياسة الخارجية التي تعبر عن لبنان بكل مكوناته».
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق