رئيسيسياسة عربية

السعودية تكشف عن مخطط ارهابي سوري، وتدشن مشروعاً امنياً لضبط حدودها مع العراق

قبل سنوات عدة، اطلقت المملكة العربية السعودية مشروعاً امنياً على حدودها مع اليمن، وقالت انه يشكل جزءاً من مشروع امني حدودي يشمل جميع حدود المملكة مع دول الجوار. ويتكون المشروع من عنصرين، الاول وسائل طبيعية تتمثل باقامة سواتر ترابية، وسياجات طبيعية مكونة من الاخشاب والمعادن وغيرهما. والثاني، الكتروني، يتمثل بتركيب معدات الكترونية من شأنها ان ترصد اية حركة على الحدود، وترسلها الى مراكز سيطرة، او مراكز استطلاع ليتم التصرف بخصوصها.

اليوم، استكملت المملكة المرحلة التالية من ذلك المشروع الامني الذي تشير التقارير الى انه خفض حجم التسلل عبر الحدود مع اليمن الى اقل من عشرة بالمائة. وسط تفسيرات مفادها ان رعاة الاغنام لا يمكن ضبطهم بشكل كامل، حيث تنتشر عمليات التهريب من خلال الرعاة، الذين يقومون بالرعي ضمن مناطق مفتوحة تشكل اساس الحدود بين البلدين.
الاسبوع الحالي، دشن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز اضخم مشروع امني يمتد على طول الحدود مع العراق.
وبحسب بيان رسمي، افتتح العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز المرحلة الأولى من مشروع السياج الأمني الذي أقامته المملكة على حدودها الشمالية مع العراق بطول 900 كيلومتر.

افتتاح المشروع
وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس) إن الملك افتتح مساء الجمعة «مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود لأمن الحدود – المرحلة الأولى» في قصره بمدينة جدة على ساحل البحر الأحمر، وذلك بهدف إحكام السيطرة على الحدود الشمالية ومنع أي مخاطر محتملة.
واستمع الملك عبدالله إلى شرح على مجسم للمشروع قدمه وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف، وبحضور ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة. ويضم المشروع المقام على الحدود مع العراق ستة قطاعات في كلٍ من مدن طريف وعرعر والعويقلة ورفحاء والشعبة وحفر الباطن، وتتم حماية الحدود فيها عبر ساترين ترابيين وسياجين.
كما عززت الحدود بأبراج استشعار، إضافة إلى كاميرات تعمل بالأشعة فوق البنفسجية مرتبطة عبر الألياف البصرية بثمانية من مراكز القيادة والسيطرة.
وفي المشروع كذلك 32 مركز استجابة مجهزة بثلاث فرق للتدخل السريع، و38 بوابة خلفية وأمامية مزودة بكاميرات مراقبة، و78 برجاً للمراقبة والاتصالات بالمشروع و50 كاميرا نهارية وليلية و10 عربات مراقبة واستطلاع.
ويبلغ عدد المتدربين في المشروع 3397 متدرباً، وعدد المدربين 60 مدرباً لاستدامة التشغيل.
كما يضم المشروع مركزاً لتدريب الضباط والأفراد على التشغيل العملياتي والفني بمدينة عرعر (أقصى شمال المملكة). ويشتمل على معامل تشبيهية للأنظمة وميادين للتدريب العملياتي وورش للتدريب على الصيانة وكذلك مرافق إدارية وتعليمية وصحية وترفيهية.
وأُنشئت أربعة مجمعات لقيادة القطاعات، تحتوي على جميع المرافق الإدارية والتعليمية والصحية والترفيهية، بالإضافة إلى مبنى للاستخبارات وسجن.
كما أقيمت فيه ثلاثة مجمعات سكنية، هي حفر الباطن ورفحاء وطريف، تشتمل في مجملها على 630 وحدة سكنية ومراكز تسوق ومساجد ومدارس ووحدات صحية ومحطات تحلية ومراكز رياضية وملاعب للأطفال.

اطول مشروع امني
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن عدد المتسللين ومهربي المخدرات ومهربي الأسلحة ومهربي المواشي أصبح بعد المشروع «صفرا».
ويصف مراقبون المشروع بأنه أطول مشروع أمني حدودي في العالم. ولم تذكر الوكالة موعد افتتاح بقية مراحل مشروع أمن الحدود ولا عددها، الذي يتوقع أن تكون مرحلته الثانية هي الحدود الجنوبية للمملكة.
في سياق امني آخر، أحبطت السلطات الأمنية السعودية مخططاً إرهابياً سورياً كان يستهدف أمن واستقرار المملكة مشيرة إلى انه تم إلقاء القبض على 48 يحملون الجنسية السورية. وذكرت صحيفة الوطن السعودية على موقعها الالكتروني «أن عدد المتورطين في المخطط بلغ 48 عنصراً، وتم القبض عليهم خلال التسعة أشهر الماضية».
وبحسب الصحيفة، فإن عمليات القبض بدأت منذ 10 كانون الاول (ديسمبر) من العام الماضي، وكان آخرها عملية جرت في الثاني والعشرين من آب (اغسطس) الماضي، وأن غالبيتهم من المقيمين على أراضي المملكة، فيما 11 منهم قدموا إليها زائرين. وأشارت إلى أن عدد الموقوفين السوريين في سجون المباحث على خلفية الأنشطة الإرهابية يعد ثاني أكبر الجنسيات بعد اليمنيين، والذين يبلغ عدد موقوفيهم 189 شخصاً.
وأضافت الصحيفة أنه في 11 آب (اغسطس) الماضي تم رصد أكبر عملية تمت في سياق تعقب هذه الشبكة، إذ تم القبض على 6 أشخاص في يوم واحد، فيما تم  القبض على 5 آخرين دفعة واحدة في 6 شباط (فبراير) الماضي. وأضافت أن ستة أشخاص ممن تم إلقاء القبض عليهم مؤخراً، يجري العمل على استكمال إجراءات إحالتهم للادعاء العام وإنفاذ ما صدر بحقهم من توجيه، فيما أن الـ 42 موقوفاً الآخرين لا يزالون قيد التحقيق.

الرياض – «الاسبوع العربي»

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق