أبرز الأخبار

غزة: سلاح حماس عقدة المفاوضات اللاحقة واسرائيل في ورطة

رغم تطبيقات الهدنة المؤقتة بين حركة حماس والجانب الاسرائيلي، والتي تصل مدتها الى 72 ساعة، املاً بالتوصل الى هدنة اطول، الا ان الجدل ما زال محتدماً بشأن قراءات تلك الهدنة. وما اذا كانت «هدنة الزامية» فرضتها معطيات واقعية على الطرفين أم غير ذلك. الجدل امتد الى مديات بعيدة، وتساؤلات حول البدائل الممكنة في حال لم تتوقف الحرب، ولم يتم التوصل الى تلك الهدنة. والسؤال المباشر هنا: «هل تستطيع اسرائيل تنفيذ ما كانت تتحدث عنه من اعادة احتلال لقطاع غزة»؟

السؤال في ظاهره سهل، اما في تفاصيله ومضمونه فمن المؤكد انه مختلف. في ضوء ما كشفت عنه القناة الثانية الإسرائيلية استناداً الى معطيات قدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي للمجلس الوزاري (السياسي- الأمني) بعد وقف اطلاق النار لمدة ثلاثة أيام، مفادها انه لا يمكن احتلال قطاع غزة.
وبحسب القناة، فان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو توارى عن الأنظار ولم يدل بأية تصريحات منذ وقف اطلاق النار للحرب على قطاع غزة، بسبب معطيات الجيش الإسرائيلي والتي تكمن في ان ثمن احتلال غزة يحتاج إلى خمس سنوات حرب، وتقديم مئات القتلى من الإسرائيليين، ومليارات الدولارات، والنتيجة انه لا يمكن تنفيذ ذلك.
وبحسب الكاتب والمحلل السياسي في صحيفة معاريف العبرية «بن كسفيت» فإن هذه التسريبات الأمنية «تعتبر مخيفة جداً، وغير معقولة»، مضيفاً انه يتوجب على نتانياهو توضيح الأمر للجمهور الإسرائيلي. ويتساءل بن كسفيت، «من الذي انتصر في هذه الحرب واذا كان غير معروف من الذي انتصر لغاية الآن، فهذه علامة تشير إلى ان اسرائيل في ورطة كبيرة».

من المنتصر؟
من هنا يبدو واضحاً ان السؤال الذي طرحه «بن كسفيت» يشكل جوهر الجدل الدائر على الساحة. وقد يمتد الى طرفي المعادلة. غير ان الجانب الفلسطيني يجزم – حتى اللحظة – بانه هو المنتصر. وفي المقابل تعترف اسرائيل بانها ليست منتصرة. وترفض –  في الوقت نفسه – التسليم بانتصار حركة حماس.
شكلياً، هناك هدنة متفق عليها بين اسرائيل وحركة حماس. اما ضمنياً، فالهدنة تبدو وكأنها من طرف واحد. الدليل على ذلك تلك الحرب الاعلامية التي تشكلت على ارضية المواجهات التي شهدتها الجبهة على مدى شهر من الزمان. والمعطيات التي كانت تحت المجهر والتي تضمنت سعياً اسرائيلياً حثيثاً من اجل الوصول الى الهدنة. والتي بدأ الانسحاب الاسرائيلي تنفيذاً لها قبل ان يتم الكشف عنها رسمياً.
ميدانياً، كانت الحرب التي شهدتها جبهة غزة قاسية جداً، حيث اجمع متابعوها على وصف آثارها بانها اشبه بـ «زلزال مدمر». وان الهدنة كشفت عن تفاصيل بشعة ستبقى آثارها النفسية والاجتماعية والاقتصادية ماثلة الى فترة طويلة.
وعملياتياً، ما زالت المواجهات قائمة من النواحي الاعلامية، ومرشحة لحدوث مواجهات عسكرية في اية لحظة. وفي الاثناء هناك من يرى ان الهدنة شملت مجالات عدة، لكن المواجهات ما زالت قائمة في مجالات اخرى عديدة.
ويتوقف المتابعون هناعند المطلب الاسرائيلي الذي تعتبره حكومة نتانياهو شرطاً اساسياً لاستمرار الهدنة، والمتمثل بتدمير سلاح حماس. ومواصلة البحث عن الانفاق وتدميرها. سواء اكانت انفاقا مرتبطة بالجانب المصري، أو بالجانب الاسرائيلي.
وفي مجال التقويم النهائي للعمليات التي تمت، ثمة جدل حول من هو الذي حقق مكاسب ترتقي الى مستوى الادعاء بالنصر.
وهي العملية التي يجمع متابعون على صعوبة حسمها في اي اتجاه، بحكم الكم الكبير من الخسائر التي مني بها كل طرف.
فقد مني الجانب الفلسطيني «الحمساوي» بما يصل الى الفي قتيل من المدنيين. وتدمير احياء ومرافق كاملة. بينما خسر الجانب الاسرائيلي ما يصل الى مئات القتلى والجرحى. حيث اعترفت علناً وضمناً بتجاوز عدد القتلى الستين قتيلا، ومئات الحرجى، وهي ارقام كبيرة قياساً بالتجهيزات والامكانات التي بين يدي تل ابيب.
ولعل ابلغ وصف تقويمي لتلك الحرب ما اشارت اليه تقارير اسرائيلية من انه «لم يكن هناك منتصر في تلك الحرب».
لكن الجانب الفلسطيني «الحمساوي» يرى المسألة من زاوية مختلفة. فهو يركز على عوامل عدة ابرزها عنصر المفاجأة التي اربكت الجانب الاسرائيلي. والتي دفعته الى طلب الهدنة اكثر من مرة ودفعته الى استخدام وسائل عنيفة وانتقامية.

نجاح الهدنة
ومهما يكن الامر، فبعد شهر على الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة، دخلت هدنة مدتها 72 ساعة حيز التنفيذ. وبحسب تقارير متعددة، تم الاتفاق على تلك الهدنة بين اسرائيل وحماس فيما سحب الجيش الاسرائيلي كل قواته من القطاع.
وبدأ الطرفان العمل بالتهدئة، فيما بدأت مفاوضات للتوصل الى وقف اطلاق نار دائم خلال هذه المدة.
في الاثناء، افاد مصدر رسمي فلسطيني في معبر رفح جنوب قطاع غزة ان الوفد الفلسطيني المفاوض من غزة غادر الى القاهرة للالتحاق بالوفد الفلسطيني الموجود هناك لبحث تثبيت الهدنة.
وكان خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الاسلامي وعضو الوفد اعلن قبل مغادرته المعبر للصحافيين «لاول مرة نكون موحدين في موقف فلسطيني من اجل وقف العدوان على غزة».
وبدأ العمل بالهدنة في اليوم التاسع والعشرين لبدء الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة الذي اسفر منذ 8 تموز (يوليو) عن مقتل اكثر من 1867 فلسطينياً معظمهم من المدنيين، وبينهم 408 اطفال، فيما قتل من الجانب الاسرائيلي 64 جندياً وثلاثة مدنيين. وتوفي فلسطينيان متأثران بجراح اصيبا بها سابقاً، وفق المصادر الفلسطينية.
ومن لاهاي اكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي على الرغبة الفلسطينية في ملاحقة مسؤولين اسرائيليين امام المحكمة الجنائية الدولية لارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية. وتوقع المالكي ان يستمر وقف اطلاق النار 72 ساعة واكثر، مستطرداً «كل شيء يتوقف على المعسكر الاسرائيلي وجديته».
وطالب المركز الفلسطيني لحقوق الانسان مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بالإسراع في تشكيل وبدء عمل لجنة التحقيق الأممية والمستقلة التي قرر تشكيلها في جلسته الخاصة بتاريخ 23 حزيران (يونيو) 2014، للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي في الأرض الفلسطينية المحتلة، دونما ابطاء بسبب القيود والاجراءات البيروقراطية.
ومن المفترض ان تفتح المصارف ابوابها لساعات عدة في القطاع. واستطاعت قوات الاغاثة والاسعاف الوصول الى المناطق المنكوبة، حيث الخشية من امكانية ايجاد المزيد من الجثث لترتفع بذلك حصيلة الشهداء الفلسطينيين في هذه الحرب.
ومنذ بدء الهدنة عاد الآلاف الى احيائهم لتفقد ان كانت منازلهم لا زالت موجودة او تحولت الى ركام.

خسائر بالمليارات
وبحسب وكيل وزارة الاقتصاد الفلسطينية تيسير عمر فان قيمة الخسائر المباشرة للعملية الاسرائيلية تترواح بما بين 4 الى 6 مليارات دولار. واشار الى ان الدول المانحة ستجتمع في النرويج في ايلول (سبتمبر) المقبل للبحث في تمويل اعادة اعمار غزة.
في المقابل، يستدل من الارقام التي عرضتها القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي، الاربعاء، ان الخسائر التي تكبدتها اسرائيل جراء عدوانها الاخير على قطاع غزة بلغت 3 مليارات و640 مليون دولار.
وبحسب القناة الاسرائيلية الناطقة بالعبرية، فان العدوان على غزة، والذي اطلقت عليه تل ابيب اسم عملية «الجرف الصامد» واستمر 29 يوماً، كلف وزارة الحرب الاسرائيلية اكثر من مليارين و336 مليون دولار (8 مليارات شيكل اسرائيلي)، ما سيضطر الوزارة الى طلب ما بين 8 – 10 مليارات شيكل اضافية من الخزانة الاسرائيلية في العام المقبل 2015.
واستناداً لمعطيات وارقام القناة العبرية، فان الاقتصاد الاسرائيلي تكبد خسائر بلغت 1،304 مليار دولار (4،5 مليار شيكل)، وان اكثر القطاعات الاقتصادية التي تضررت هو قطاع السياحة، الذي سيجد القائمون عليه صعوبة بالغة في الفترة المقبلة لاستقطاب افواج سياحية تعوض خسائر العدوان على غزة، بحسب المحللين الاقصاديين الاسرائيليين.
وبدورها رحبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) بالهدنة، معلنة اطلاق نداء طارىء لجمع 187 مليون دولار لتقديم مساعدات طارئة لنحو 250 الف نازح في القطاع.
وقبل دقائق على بدء العمل بالهدنة تعرضت مناطق مختلفة من قطاع غزة لغارات اسرائيلية فيما سقطت صواريخ اطلقتها حماس على حوالي عشر مدن اسرائيلية كما اعلنت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي ومتحدث باسم حماس.

غارات وصواريخ
وافاد شهود ان الطيران الحربي الاسرائيلي شن عدة غارات على انحاء مختلفة من قطاع غزة وعلى اراض زراعية.
كما اعلنت كتائب القسام انها اطلقت صواريخ عدة على مدينة القدس قبل عشر دقائق من دخول الهدنة حيز التنفيذ، كما قصفت مدن كريات ملاخي واشدود وبئر السبع وعسقلان.
وبعد اعلان الهدنة، قال المتحدث باسم حماس سامي ابو زهري «دخلت التهدئة حيز التنفيذ عند الساعة الثامنة صباحاً والفصائل الفلسطينية تؤكد التزامها وندعو الاحتلال للالتزام وعدم العودة لخرقها». من جهته، اعلن الجيش الاسرائيلي انسحابه الكامل من القطاع.
وكان المتحدث باسم الجيش بيتر ليرنر قال للصحافيين ان الجيش سينتشر خارج قطاع غزة في مواقع دفاعية (في اسرائيل) فور دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ. غير ان المتحدث حذر من ان الجيش سيرد على اي هجوم انطلاقاً من قطاع غزة.
ووفق المتحدث العسكري فان الجيش الاسرائيلي انهى ليلاً مهمته بتدمير الانفاق الممتدة من قطاع غزة كما انه قتل حوالي «900 فلسطيني» خلال شهر.
وكان الاعلان عن الهدنة صدر ليل الاثنين – الثلاثاء، وقال مسؤول مصري ان اتصالات مصر مع مختلف الاطراف ادت الى الالتزام بهدنة تستمر 72 ساعة في غزة اضافة الى الاتفاق على ان تحضر بقية الوفود الى القاهرة لاجراء مفاوضات اكثر شمولاً.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية يغال بالمور ان الاتفاق حالياً لا يتضمن سوى العودة الى الهدوء. اما وزير الاستخبارات يوفال شتاينتز فاعتبر ان حماس انتهكت في السابق ستة اتفاقات تهدئة.
ورحبت الولايات المتحدة والامم المتحدة باعلان الاتفاق على التهدئة بأمل ان تسمح بالتوصل الى اتفاق وقف اطلاق نار دائم.
وعقدت الجمعية العامة للامم المتحدة اجتماعاً غير رسمي لاعضائها الـ 193 حول الوضع في قطاع غزة، استمعت خلاله الى افادات العديد من كبار المسؤولين الامميين، من بينهم المفوضة العليا لحقوق الانسان نافي بيلاي ورئيس وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) بيار كرينبول ومنسق الامم المتحدة لعملية السلام في الشرق الاوسط روبرت سيري.

استمرار المشاورات
راهناً، يواصل الوفد الفلسطيني بالقاهرة مشاورات بشأن حل الأزمة الراهنة، بعد نجاح تنفيذ هدنة لمدة 72 ساعة بين الجانبين الإسرائيلي والمقاومة في قطاع غزة. فيما وصل وفد إسرائيلي رفيع المستوى إلى القاهرة، لحضور المفاوضات بشكل غير مباشر مع الوفد الفلسطيني برعاية مصرية وأميركية، وبحضور مبعوث اللجنة الرباعية توني بلير.
وقالت مصادر دبلوماسية مصرية، إن وفداً إسرائيلياً مكوناً من ثلاث شخصيات رفيعة المستوى وصل الى القاهرة، وأوضحت أن الوفد الإسرائيلي لن يجلس مباشرة إلى نظيره الفلسطيني، بل ستكون هناك مفاوضات غير مباشرة تقودها مصر، برعاية أميركية ودولية، مؤكدة أن المفاوضات بدأت بالفعل.
ولفتت المصادر إلى أن مصر عرضت على الوفد الإسرائيلي مطالب الوفد الفلسطيني الموحد، التي تم الإتفاق عليها، منوهة بأن اسرائيل أبدت مرونة بشأن أربعة مطالب أساسية، وهي: إيقاف العدوان على غزة، وتوسيع نطاق الصيد البحري في المياه أمام القطاع، ورفع الحصار، ولكن بشكل جزئي، وإطلاق سراح بعض وليس كل السجناء، الذين طالب الوفد الفلسطيني بالإفراج عنهم.
وأوضحت المصادر أن الوفد الإسرائيلي رفض مطالب الوفد الفلسطيني بإنشاء مطار وميناء بغزة، وفتح طريق يربط بين القطاع والضفة الغربية.
وفي المقابل، أوضحت المصادر أن الوفد الإسرائيلي طالب بنزع سلاح المقاومة الفلسطينية، وطالب بإلتزام مصري ودولي بهذا الشأن، وتسليم من يعتبرهم إرهابيين من قيادات حركتي حماس والجهاد لمحاكمتهم في إسرائيل، بينما مصر تحفظت على هذه المطالب.
وفي ما يخص الوفد الفلسطيني الذي قدم إلى مصر من قطاع غزة، قالت المصادر إن هذا الوفد غير رسمي، ولن ينضم إلى المفاوضات، بل قد يمد أعضاء الوفد الرسمي بالمشاورة في بعض القضايا. وأفادت بأن الوفد الفلسطيني الموحد وصل الى القاهرة وبدأ بالمفاوضات، ولن ينضم إليه آخرون، لا سيما أن أعضاء هذا الوفد سبق الإتفاق عليهم بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والسلطة في مصر.

رفض نزع سلاح المقاومة
الى ذلك، اعلنت حركة حماس انها ترفض مناقشة فكرة نزع سلاح «المقاومة» في قطاع غزة، عقب مطالبة العديد من المسؤولين الإسرائيليين بذلك كشرط لاعادة اعمار غزة.
واكدت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) رفضها مجرد الاستماع لطرح «نزع سلاح المقاومة» في قطاع غزة، الامر الذي تطالب به اسرائيل كشرط لتهدئة دائمة في القطاع. وقال عزت الرشق القيادي البارز في حركة حماس لوكالة فرانس برس الثلاثاء في القاهرة «نحن كوفد لا نقبل ان نستمع الى اي طرح فى هذا الخصوص ومن يظن انه انتصر فى المعركة حتى يطلب هذا الطلب هو مخطىء، فالشعب الفلسطيني ومقاومته وصموده هم المنتصرون».
واضاف الرشق ان «موافقة اسرائيل على التهدئة وما تلاها من انسحاب لجيش الاحتلال من غزة جاءت  لانهم وصلوا الى طريق مسدود رغم الالم والصمود والتضحيات والصبر نؤكد ان شعبنا ملتف حول المقاومة». واعتبر ان «كل ما انجزته اسرائيل هو جرائم حرب ضد المدنيين وعدونا لم ولن يحقق اهدافه من هذه المعركة».
بدوره، قال اسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحماس في بيان ان «ما عجز عنه الاحتلال في ميدان الحرب والمواجهة لا يمكن أن يحصل عليه في ميدان السياسة»، في اشارة منه لمحاولة اسرائيل القضاء على قدرات حماس العسكرية في هجومها الاخير على القطاع.
ويتوجه وفد من وزراء خارجية أربع دول أعضاء في الجامعة العربية على الأقل إلى غزة «قريباً» تعبيراً عن «تضامنه» مع سكان القطاع بعد شهر من العدوان الإسرائيلي على غزة، كما أعلن الأمين العام للجامعة نبيل العربي اليوم الأربعاء.
وهذا الوفد بقيادة العربي سيقوم الاحتياجات من أجل إعادة الإعمار في قطاع غزة المدمر من جراء القصف الإسرائيلي كما أوضح الأمين العام للجامعة في اليوم الثاني من التهدئة وغداة انسحاب جيش الاحتلال من القطاع.
والوفد الذي قد يوسع يضم حتى الآن وزراء خارجية مصر والكويت والأردن والمغرب إلى جانب العربي.

احمد الحسبان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق