دولياتعالم

تمديد مفاوضات «النووي الايراني» اربعة اشهر اضافية

بعد مفاوضات شاقة، استنفذ فيها المفاوضون المهلة الممنوحة لهم من اجل التوصل الى اتفاق ينهي ازمة عالقة بين ايران والغرب منذ سنوات، وجد المفاوضون من الطرفين انفسهم امام استحقاق وحيد، يتمثل باستخدام النص الذي يعطيهم الحق في تمديد المهلة التفاوضية اربعة اشهر اخرى. فقد اتفقت ايران والدول الكبرى مساء الجمعة في فيينا على تمديد مهلة المفاوضات الجارية للتوصل الى اتفاق نهائي حول البرنامج النووي الايراني الى 24 تشرين الثاني (نوفمبر)، اي اربعة اشهر اضافية.

وفي الوقت نفسه، اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان الولايات المتحدة وافقت على الافراج عن 2،8 مليارات دولار من الاموال الايرانية المجمدة لديها وذلك مقابل تحويل ايران قسماً من مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة الى وقود.
وجاء الإعلان عن تمديد المفاوضات في الساعات الأولى من صباح السبت الفائت، وقبل يوم واحد من انتهاء مهلة الـ 20 من تموز (يوليو) التي كانت حددتها إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين للتوصل إلى اتفاق. وبموجب شروط التمديد، سيكون بمقدور إيران الحصول خلال هذا الوقت على جزء صغير نسبيًا من ارصدتها في الخارج، والتي تقدر بأكثر من 100 مليار دولار مقابل الحد من برنامجها النووي.
ويطيل التمديد، مع بعض التعديلات، أمد اتفاق موقت تم التوصل اليه في جنيف العام الماضي، والذي أوقفت إيران بموجبه معظم أنشطتها النووية المثيرة للجدل مقابل تخفيف بعض العقوبات. واستهدف الاتفاق الذي ابرم لمدة ستة اشهر اتاحة الوقت والمجال للمفاوضات للتوصل إلى اتفاق دائم. وأكد المسؤولون الغربيون أن معظم العقوبات ستظل نافذة في الوقت الراهن.

خطوات
وما زالت ثمة شكوك في أن تسفر المحادثات التي تستمر أربعة أشهر عن اتفاق نهائي، اذ لا تزال الخلافات الرئيسية قائمة بعد ست جولات من المفاوضات منذ شباط (فبراير) الماضي. وبموجب الاتفاق، وافقت إيران على تحويل كمية متفق عليها من مادة أكسيد اليورانيوم إلى وقود لمفاعل الأبحاث في طهران، وتمييع ضاغط سادس فلوريد اليورانيوم (UF 6) المخصب لنسبة 2% إلى يورانيوم طبيعي.
وتشمل الخطوات أيضاً، استمرار طهران في تحييد مخزونها من اليورانيوم الذي تم تخصيبه لمستوى نقاء 20 بالمئة بتحويله إلى وقود لمفاعل ابحاث في طهران يستخدم لتصنيع نظائر طبية مشعة.
الى ذلك، اعرب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن امله في ان يتيح تمديد المحادثات حول البرنامج النووي الايراني لطهران «ان تتبنى اخيراً الخيارات اللازمة للتوصل الى اتفاق شامل، جدير بالثقة ودائم».
وقال فابيوس في بيان ان «المحادثات مع ايران اتاحت احراز تقدم حول بعض النقاط، لكن تباينات مهمة ما زالت قائمة حول بعض المواضيع وخصوصاً تخصيب اليورانيوم».
وتطالب المجموعة الدولية التي تشتبه في سعي ايران الى حيازة القنبلة النووية، بضمانات صارمة حول الاهداف المدنية للبرنامج النووي في مقابل رفع العقوبات التي تخنق اقتصاد البلاد.
واضاف فابيوس ان «على ايران ان تواصل التعاون الوثيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول المسائل العالقة المتصلة بالابعاد العسكرية المحتملة». وقال ان طهران «تعهدت للوكالة بتحقيق نتائج قبل نهاية آب (اغسطس). وهذه النتائج ستكون مؤشرا مهما على مدى جدية ايران قبل استئناف محادثاتنا في ايلول (سبتمبر)».

عواصم – «الاسبوع العربي»

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق