دولية

«الخضر» يحققون إنجازا تاريخيا وأجواء الفرح تعم الجزائر

كان المنتخب الجزائري على موعد مع التاريخ بتحقيق التأهل إلى الدور الثاني في منافسات كأس العالم، عقب تعادله مساء الخميس أمام روسيا بهدف لمثله. وسادت أجواء الفرح المدن الجزائرية حيث خرجت الجماهير إلى الشوارع حاملة الأعلام الوطنية وهي تهتف بـ «الخضر» وإنجازهم الكبير.
حققت الجزائر مفاجأة من العيار الثقيل ببلوغها الدور الثاني على حساب روسيا بعد انتزاعها التعادل 1-1 في الجولة الثالثة لتصبح ثالث منتخب عربي يحقق هذا الإنجاز بعد المغرب والسعودية عامي 1986 و1994.
وبمناسبة هذا الإنجاز عمت فرحة عارمة شوارع وأحياء العاصمة الجزائرية. وخرج الجزائريون بمختلف أعمارهم يجوبون شوارع العاصمة، حاملين الأعلام الوطنية وهم يهتفون بـ «الخضر».
واكتظت الحشود بشوارع العاصمة وفي كل الأحياء بمواكب السيارات، طالقة العنان لمكبرات الصوت، بينما كانت زغاريد النسوة تنطلق من شرفات العمارات لتعيد للأذهان الاحتفالات الكبيرة والعفوية في المناسبات الوطنية والرياضية.
الأجواء الحماسية والاحتفالات الضخمة عينها عاشتها كل أحياء العاصمة كالحراش وحسين داي والمدنية والقبة والمرادية والأبيار وبئر مراد رايس وغيرها.
وتشكلت هنا وهناك مجموعات من الشباب والكهول حاملين الرايات والشعارات يجوبون الشوارع، كما بثوا مختلف الأغاني الممجدة للخضر والتي دوت سماء مختلف مدن وبلديات الجزائر العاصمة.

وتشارك الجزائر في المونديال للمرة الرابعة بعد 1982 بإسبانيا و1986 بالمكسيك و2010 بجنوب أفريقيا. وبهذا الإنجاز يسجل «الخضر» اسمهم بأحرف من ذهب في تاريخ العرس العالمي.
وانهت الجزائر الدور الاول في المركز الثاني برصيد 4 نقاط بفارق 5 نقاط خلف بلجيكا المتصدرة والتي حققت العلامة الكاملة بتغلبها على كوريا الجنوبية 1-صفر اليوم ايضاً.
وجددت الجزائر الموعد في ثمن النهائي مع المانيا في اعادة للمواجهة التاريخية بينهما عام 1982 عندما استخفت المانيا الغربية بممثل العرب وفاز الاخير 2-1 وكان قاب قوسين او ادنى من بلوغ الدور الثاني في مشاركته الاولى لولا تواطؤ الالمان والنمسا في المباراة الاخيرة.
وتلعب الجزائر مع المانيا في 30 حزيران (يونيو) الحالي في بورتو اليغري.
وباتت الجزائر ثالث منتخب عربي يبلغ الدور الثاني بعد المغرب عام 1986 عندما خرج على يد المانيا بالذات صفر-1، والسعودية عام 1994، وسادس منتخب من القارة السمراء يحقق ذلك بعد المغرب والكاميرون ونيجيريا والسنغال وغانا.
واكملت الجزائر عقد المنتخبات المتأهلة بعد البرازيل والمكسيك (المجموعة الاولى) وهولندا وتشيلي (المجموعة الثانية) وكولومبيا واليونان (المجموعة الثالثة) وكوستاريكا والاوروغواي (المجموعة الرابعة) وفرنسا وسويسرا (المجموعة الخامسة) والارجنتين ونيجيريا (المجموعة السادسة) والمانيا والولايات المتحدة (المجموعة السابعة) وبلجيكا (المجموعة الثامنة).

وحققت الجزائر الاهم لان التعادل كان يكفيها لتحقيق الانجاز التاريخي بعدما انحصرت المنافسة على البطاقة بينها وروسيا وكوريا الجنوبية.
كما حققت حلماً لهثت وراءه منذ مونديال 1982 عندما خرجت مرفوعة الرأس بمؤامرة المانية غربية – نمساوية، وذلك بعدما نجح في رهانه الاول الذي جاء من أجله الى العرس العالمي في البرازيل عندما تغلب على كوريا الجنوبية 4-2 فحقق الفوز الاول منذ تغلبه على تشيلي في مونديال 1982 بالذات في الجولة الثالثة بعدما فجر مفاجأة من العيار الثقيل في الجولة الاولى بتغلبه 2-1 على المانيا الغربية بنجومها بول برايتنر وكارل هاينتس رومينيغه وهارالد شوماخر وبيتر بريغل وفيليكس ماغاث ومانفريد كالتس وبيار ليتبارسكي واولي شتيليكه وهورست هروبيش وفولفانغ دريملر، لكنه ودع بسبب «المؤامرة الشهيرة» بين المانيا الغربية والنمسا عندما خسرت الاخيرة عمداً امام الالمان ليتأهلا سويا الى الدور الثاني.
في المقابل، فشلت روسيا في حجز بطاقتها الى الدور الثاني للمرة الاولى في تاريخها منذ انحلال عقد الاتحاد السوفياتي، وتذوق مدربها الايطالي فابيو كابيلو فشلا جديدا في نهائيات كأس العالم بعد ان تذوق مرارة الخروج من الدور الثاني لمونديال جنوب افريقيا 2010 مع المنتخب الانكليزي حين تلقى الاخير هزيمة مذلة امام غريمه الالماني (1-4).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق