رئيسيسياسة عربية

معرض دبي للطيران سوق ناشطة للطائرات المدنية والخاصة

من جديد، استضافت امارة دبي خلال الاسبوع الفائت الدورة الثالثة عشرة من معرض دبي للطيران 2013، حيث جرى تنظيم المعرض للمرة الاولى في مطار آل مكتوم الدولي، في مدينة المطار بـ «دبي وورلد سنترال»، حيث تحول هذا المعرض على مدار الأعوام الى احدى أهم الفعاليات العالمية في هذا المجال.

اقيم هذا المعرض على مساحة 225 ألف متر مربع، ليصبح واحداً من أكبر المعارض العالمية المختصة فى الطيران، وشاركت فيه لهذا العام 883 شركة مثلت 47 دولة. وتم عرض 150 طائرة مدنية وعسكرية، منها 50 طائرة خاصة برجال الأعمال، وجذب أكثر من 60 ألف زائر تجاري، وأكثر من 1000 عارض، بنمو 4% مقارنة بالدورة السابقة. ومن بين الجهات العارضة 226 شركة جديدة تتخذ من الإمارات مقراً لها، بزيادة قدرها 21% مقارنة بالدورة السابقة في العام 2011.
ويصنف هذا المعرض بأنه واحد من أهم الأحداث في مجال صناعة الطيران، اضافة الى انه الاهم في مجال المبيعات بسبب التوسع الكبير في حجم أساطيل طيران الخليج وطيران الاتحاد والخطوط القطرية، وهي أكبر ثلاث شركات للطيران في الخليج، وقادرة على الحصول على تمويل سهل وسريع لتوسعاتها الدائمة.
في الوقت نفسه، اكدت معطيات المعرض والصفقات التي ابرمت خلاله ان «بوينغ» كانت  نجم المعرض بامتياز، مع اطلاق بوينغ – 777 أكس الجديدة، والتي حظيت بعدد كبير من الطلبيات على مدى أيام المعرض. بينما تشير المعلومات المتاحة الى ان شركة بوينغ باعت حتى 12 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري 1473 نموذجاً من هذا الطراز الجديد (777).

منافسة
ونافست طائرات إيرباص بوينغ بشدة، من خلال طائرتها الجديدة آي 350-1000، التي تحمل 350 راكباً، والتي ستدخل الأسواق في العام 2017. الى ذلك، ارتفع حجم الطلبيات التي سجلت على هامش المعرض الى رقم قياسي. وبلغت قيمته 124 مليار دولار. فقد عرضت شركة طيران الامارات التابعة لامارة دبي شراء 50 طائرة ايرباص ايه-  380 العملاقة بقيمة 23 مليار دولار، لتحقق بذلك حلم شركة ايرباص التي كانت تخطط لبيع 25 طائرة من هذا الطراز العملاق هذا العام. بالإضافة إلى 150 طائرة بوينغ – 777 اكس البعيدة المدى لتكون اكبر صفقة تعقدها الشركة بـقيمة 76  مليار دولار. وأعلنت شركة الاتحاد الظبيانية انها طلبت شراء 56 طائرة بوينغ للمسافات الطويلة بينها 25 من طراز 777 -اكس. وقال رئيس مجلس ادارة الشركة جيمس هوغن خلال مؤتمر صحافي ان قيمة الصفقة التي تتضمن احتمال شراء 26 طائرة اخرى تبلغ 25،2 مليار دولار. وتتضمن الصفقة شراء ثلاثين طائرة من طراز 787-10 دريملاينر ما يجعل شركة الاتحاد اكبر زبائن هذا النوع من الطائرات مع 41 طلب شراء سابقاً، مع طلب لشراء طائرة شحن من طراز 777-200. وتتضمن صفقة شراء بوينغ من طراز 777-اكس 17 طائرة من نوع 777-اكس 8.
وستكون الاتحاد اول شركة تستخدم بوينغ – 777-اكس 8 التي ستدخل الخدمة العام 2020 . واكد هوغن ان تسليم الطائرت من طراز 787 لشركة الاتحاد سيبدأ العام 2018.
وفي اليوم الثاني للمعرض، عقدت شركة طيران «إير كوت ديفوار» اتفاقاً لشراء طائرتين من طراز «كيو – 400» الجيل الثالث مع اختيارات لشراء طائرتين إضافيتين، وبلغ سعر الطائرتين نحو 69 مليون دولار. وعقدت شركة «بالما القابضة المحدودة» التي تتخذ من دبي مقراً لها صفقة مع شركة «بومباردييه»،  لشراء 8 طائرات ثنائية الفئة. وتعد «بالما» أول شركة مؤجرة في الشرق الأوسط لطائرات بومباردييه كيو 400 للجيل المقبل بقيمة تصل الى 140 مليون دولار. ولتصل القيمة الاجمالية للطلبية الى 282 مليون دولار.
ومن جهتها، وقعت شركة «الأجنحة الليبية» المنشأة حديثاً، مذكرة تفاهم لشراء 3 طائرات من طراز إيرباص «أ350- 900» و4 طائرات «أ320 نيو»، وستبدأ هذه الشركة عملياتها لنقل الركاب وعمليات الشحن مع بداية 2014.
وخلال المعرض أعلنت شركة إنفينيتي الاستثمارية السعودية أنها بصدد تأسيس أكاديمية للطيران في الرياض بتكلفة مليار ريال سعودي وعلى مساحة 50 ألف متر مربع.
وستساعد الأكاديمية في تأهيل نحو 20 ألف طيار تحتاجهم منطقة الشرق الأوسط خلال العقد المقبل، وستشمل أجهزة محاكاة كاملة وغيرها من تجهيزات التدريب المتقدمة وستكون من تصميم شركة فلايت سيفتي انترناشونال.

تضاعف الطلبيات
في سياق آخر، توقع ايريك ترابييه رئيس شركة داسو الفرنسية التي تعتبر من اشهر صانعي الطائرات الخاصة ان يتضاعف عدد الطلبيات على هذا النوع من الطائرات خلال السنوات العشر المقبلة، من منطقة الشرق الاوسط. الى ذلك، وعلى هامش المعرض، تم الكشف عن نجاح السعودية في تصنيع ثلاث طائرات من دون طيار بسواعد وطنية، هي طائرات صقر-2 وصقر-3 وصقر-4، وذلك في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية. والطائرات مزودة بأجهزة حاسوب مبرمجة مسبقاً لعمل مهام عدة من دون الجهود التي تتطلب وجود الطيار. ونقلت التقارير عن مدير البرنامج الوطني لتقنية الطيران الدكتور خالد الحصان قوله إنه يصعب على الرادارات تحديد مواقع هذه الطائرات، التي صُنعت من الألياف الكربونية، والتي تساهم في تقليص حجمها. واضافت انه تم تصنيع 20 طائرة صقر-3، و5 طائرات صقر-4، و3 طائرات صقر – 2. وأن الطائرات تقدم خدمات التصوير الفوتوغرافي أو تصوير الفيديو الليلي أو النهاري، وتمت برمجتها من خلال غرفة تحكم أرضية، عبر توصيلها بجهاز تحكم آلي هو المعني بالقيادة.
وكانت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية أعلنت تصنيعها طائرات من دون طيار متوسطة الحجم، قادرة على الطيران 150 كيلومتراً، ولمدة تصل إلى 8 ساعات، بسرعة 120 كيلومتراً في الساعة، على ارتفاع 5000 متر، وطائرة صغيرة الحجم ذات مدى طيران يصل إلى 120 كيلومتراً، ومدة تحليق تتراوح بين 5 إلى 6 ساعات، وبسرعة 120 كيلومتراً في الساعة، وعلى ارتفاع 5000 متر، وطائرة كهربائية صغيرة الحجم تحلق على ارتفاع 1000 متر، لمدة تصل إلى ساعة ونصف الساعة تقريباً. ويأتي تصنيع طائرة سعودية دون طيّار لأجل استخدامها في المناطق الصعبة عند حدوث الكوارث الطبيعية والبيئية، وفي التصوير الجغرافي والاستشعار عن بُعد، إضافة إلى التنقيب والزراعة ومراقبة الحدود، وعمليات الاغاثة. وتشير التقارير الى أن لدى السعودية إمكانات عالية تصل بها إلى الاكتفاء الذاتي بنسبة 80 بالمئة من التسليح الحديث الذي لا يشمل الأسلحة.

دبي – «الاسبوع العربي»

 
 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق