الأسبوع الثقافي

كتب

القدس والاسلام
عن «مؤسسة الدراسات الفلسطينية» صدر حديثاً، كتاب «القدس والاسلام: دراسة في قداستها من المنظور الاسلامي» للدكتور خليل عثامنة.
يتناول هذا الكتاب موضوع القداسة الدينية لمدينة القدس، منشأها ومنابعها وأصولها الاسلامية البحتة. فيبيّن أصالة هذه القداسة وبعدها، بل خلوها من مؤثرات القداسة التي ارتبطت بالموروث الديني لدى اتباع الديانات السماوية الاخرى، وخصوصاً الموروث الديني اليهودي – المسيحي. وبالتالي دحض الادعاءات التي حاول البعض، و ما زال، الصاقها بمفهوم القداسة الدينية الاسلامية لينفي بذلك عنصر الأصالة عنها. وحرصاً من المؤلف على تأكيد أصالة القداسة الاسلامية، فقد تقصى وتتبع مقومات هذه القداسة المتجذرة عميقاً في القرآن والسنة الاسلامية ليثبت بالدليل القاطع طهر أصالتها الاسلامية ونقاءها.
اما المؤلف، فهو أستاذ التاريخ والدراسات الاسلامية في جامعة بيرزيت، باحث ومؤرخ له كتابان في تاريخ فلسطين الاسلامية، صدرا عن «مؤسسة الدراسات الفلسطينية» في بيروت: الأول بعنوان: «فلسطين في خمسة قرون» ويغطي تاريخ فلسطين منذ الفتح الاسلامي حتى الغزو الاوروبي الصليبي. والثاني بعنوان: «فلسطين في العهدين الأيوبي والمملوكي». وله أيضاً، مساهمات جادة في الدراسات التاريخية الاسلامية.
يقع الكتاب في 196 صفحة من القطع الكبير.

اسم الكتاب:
«القدس والإسلام: دراسة في قداستها من المنظور الاسلامي».
تأليف: الدكتور خليل عثامنة.
منشورات: مؤسسة الدراسات الفلسطينية – بيروت.

ياسين رفاعية… «سوريّو جسر الكولا»
رواية الكاتب ياسين رفاعية الجديدة، الصادرة عن «شركة المطبوعات للتوزيع والنشر» في بيروت، تحمل عنوان «سوريّو جسر الكولا»، وهي رواية واقعية وتراجيدية، تحكي معاناة المواطن السوري الذي يعيش خارج وطنه، وفي لبنان بالذات.
في التعريف بهذه الرواية: عمّال مياومون قصدوا لبنان هرباً من ظروف قاسية، بحثاً عن لقمة عيشهم، لكل منهم حكاية هنا… وحكاية هناك، أي مأساة عاشوا، وكم تحمّلوا، وظلموا… ما الذي ارتكبوه وما الذي ارتكب بحقهم وأي ثمن دفعوا عنهم وعن سواهم؟ وهل كان يحق لهم ان يعيشوا قصص حب تفوق مستوياتهم؟ وان يحسّنوا أنسالهم؟! وأي مصير بإنتظارهم ودولتهم الكريمة غير آبهة لهم؟ ما داموا خارجها.
أحداث كثيرة تفوق الوصف… تجيء في سياق رواية واقعية تمكّن الكاتب ياسين رفاعية من نقل أحداثها محبوكة جاهزة وهو الأخبر، بطبيعة العلاقة الحساسة بين السوري واللبناني ونظرة كل منهما الى الآخر، بحكم انتمائه الى سوريا واقامته في لبنان ومتابعته الحثيثة لشؤون أبناء بلده حيث يقيم.
تقع الرواية في 264 صفحة من القطع الوسط، وهي رغم شدة واقعيتها وقساوة أحداثها، تمسك بخيوط الأحداث والأبطال المتعدّدين بجمالية قلّ نظيرها.
أما المؤلف، فهو كاتب وروائي سوري مرموق، ولد في دمشق سنة 1934، وتلقى تعليمه فيها. عمل في الصحافة والتحرير الأدبي، وفي وزارة الثقافة السورية، ثم أسس مع الأديب فؤاد الشايب مجلة «المعرفة». وعمل في مجلة «الأحد» اللبنانية. وترأس مكتب صحيفة «الرأي العام» الكويتية في بيروت. وبعد الغزو الاسرائيلي للبنان غادر الى لندن، حيث عمل مسؤولاً ثقافياً في مجلة «الدستور»، ثم انتقل الى جريدة «الشرق الأوسط» حتى سنة 1996، عاد بعد ذلك الى بيروت وتفرغ للكتابة. له أكثر من 25 مؤلفاً في الشعر والرواية والقصة.

اسم الكتاب:
«سوريّو جسر الكولا».
تأليف: ياسين رفاعية.
منشورات: شركة المطبوعات للتوزيع والنشر – بيروت.

رؤية مستقبلية لقطاع التعليم في الوطن العربي
عن «مركز دراسات الوحدة العربية» صدر حديثاً، كتاب «التجارة بالتعليم في الوطن العربي: الإشكاليات والمخاطر والرؤية المستقبلية» للدكتورة محيّا زيتون.
يلقي هذا الكتاب الضوء على اهم المستجدات التي شهدتها أنظمة التعليم على الصعيد العالمي، وفي البلدان الغربية بوجه خاص، في ضوء تعمّق العولمة في وجهها النيو ليبرالي، ثم يتناول الكتاب الأوضاع الراهنة لقطاع التعليم في الوطن العربي، ويتعرض لمدى انكشاف أنظمة التعليم العربية وتأثرها بالمناخ العالمي. ويلقي الضوء على النماذج التي اتبعتها مجموعات من البلدان العربية لإحداث التحولات ذات الصلة بظاهرة الإتجار بالتعليم.
ويضع الكتاب رؤية مستقبلية لقطاع التعليم في الوطن العربي بناء على سيناريوهين يضع احدهما هذا القطاع امام مصير الاستمرار في مواجهة العواقب والمخاطر القائمة، ويتعامل الثاني مع الاشكاليات المختلفة من منظور الاهداف والمصالح الوطنية والقومية.
ويرى الكتاب، ان ظاهرة العولمة التي أخذت تتعمق بوتيرة متسارعة في العقود الثلاثة الأخيرة امتزجت بالمنظومة النيو ليبرالية التي مدت أذرعها لتتحكّم بمختلف القطاعات الإجتماعية والثقافية والعلمية والتعليمية، لا الاقتصادية وحسب.
وفي سياق المزج بين العولمة والنيوليبرالية هذه، شهد قطاع التعليم في الوطن العربي، كما في العالم، تغيّرات مهمة تمثلت بتزايد دور الأبعاد التجارية والسوقية في التعليم، وتغيّر الطبيعة الإجتماعية والتنموية لهذا التعليم، وتراجع دوره كخدمة عامة تهدف الى تحقيق منافع اجتماعية.
وتتساءل المؤلفة في ختام هذه الدراسة: «هل الدول العربية ذات التاريخ الحافل بمحاولات ومساع عديدة لتحقيق التعاون والتكامل في ما بينها، التي طالما تطلعت شعوبها، وما زالت تتطلّع، الى حلم التوحّد والقوة والمكانة العالمية، وتوفرت لها امكانات ومقوّمات جوهرية للتعاون والتكامل، ربما تفوق كثيراً ما توفّر لدول ومناطق العالم الآخرى، هل ستظل هذه الدول عاجزة في المستقبل عن تحقيق تعاون وثيق في مجال محدّد وحيوي في عصر العلم والتقانة، وهو: التعليم والبحث العلمي؟».
يقع الكتاب في 335 صفحة من القطع الكبير.

اسم الكتاب:
«التجارة بالتعليم في الوطن العربي».
تأليف: الدكتورة محيّا زيتون.
منشورات: مركز دراسات الوحدة العربية – بيروت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق