علوم

هليكوبتر من دون طيار لنقل المرضى والجرحى والمعزولين

تم ابتكار هليكوبتر من دون طيار لنقل البشر يمكن التحكم فيها من بعد بالكومبيوتر والهاتف الذكي.

يستخدم الانسان الطائرات الصغيرة من دون طيار منذ سنوات في عمليات التجسس ومراقبة السدود وفي الضربات العسكرية.
لكن مخترعين المانيين يعملان حالياً على انتاج نموذج اولي من طائرة هليكوبتر مصغرة، تعمل بالكهرباء وقادرة على نقل البشر من مكان الى آخر ومن دون طيار.
ان الطائرة الجديدة «فولوكوبتر» ستقود الى ثورة في عالم النقل الجوي ليس لانها بيئية فقط، وانما لانها ستدخل الخدمة في المجال المدني ايضاً وخصوصاً في نقل الجرحى والمعزولين بسبب الحوادث في الجبال وما الى ذلك.
ويقول احد المخترعين الذي يود تنفيذ حلم يراوده بأن هذه الطائرة سهلة الاستعمال ورخيصة الثمن، وهذا يعني ان بامكان كل انسان ان يقتنيها وان يستخدمها.

تاكسي روبوتي
الحلم الآخر للمخترعين هو ان تتحول هذه الطائرة في المستقبل الى تاكسي روبوتي لنقل الركاب في المدن الكبيرة دون سائق. وستتفوق الهليكوبترعلى سيارات الاجرة التقليدية لانها بيئية ولانها تتجنب الزحام على الطرقات.
ولكنهما يعرفان ان امامهما طريقاً طويلة وصولاً الى عالم السيارات الطائرة التي تغزو اجواء مدن المستقبل.
استمد المخترعان الالمانيان فكرة الهليكوبتر المعدنية من الطائرات الصغيرة من دون طيار، التي تنقل المواد الصغيرة الى مناطق اللاجئين ومن الطائرات الالكترونية من دون طيار المستخدمة في التجسس والعمليات العسكرية.
ونال الاثنان دعماً من وزارة العلوم الاتحادية، واعلنا عام 2015 اول موعد لانتاج النموذج الاول بالحجم الحقيقي من الطائرة الثورية الجديدة.
اما ما يجعل الفولوكوبتر تتفوق على الهليكوبتر التقليدية الصغيرة فهو استخدام الاخيرة للمراوح الاربع. ويقول احد المخترعين ان أي عطل في مراوح الهليكوبتر التقليدية يعني هبوطها الاضطراري او سقوطها وتحطمها.

مراوح مصغرة
وتستخدم الفولوكوبتر 18 مروحة مصغرة، ويمكن تحريك هذه المراوح بسرعات مختلفة بهدف التحكم في الدوران والالتفاف في المنعطفات.
هذا يعني ان المراوح على اليمين تقلل سرعتها بينما تزيد المراوح على اليسار سرعتها عند الانعطاف نحو اليمين، ثم ان هذا العدد من المراوح يضمن تقدم الطائرة الى الامام بسرعة تصل الى 100 كيلومتر في الساعة، وهي سرعة تفوق سرعة الهليكوبتر التقليدية.
وحسب أحد خبراء الشركة المنتجة فان اهم ما يؤهل الانسان لقيادة فولوكوبتر بنجاح هو نظامها الالكتروني ونظام التحكم عن بعد ونظام الحركة عن طريق الاقمار الاصطناعية، اذ يمكن للانسان التحكم بالطائرة بواسطة الكومبيوتر او بواسطة قبضة للتحكم «جوي ستيك» او ببساطة بواسطة الهاتف الذكي.
وتتمتع الفولوكوبتر بميزة وزنها الخفيف والمتين في الوقت ذاته، وسيعمل المخترعان على رفع وزنها كي تكتسب الكثير من الثبات والاستقرار عند الطيران ضد السيارات الهوائية.
ولا يعمل المخترعان بمفردهما على تحويل حلمهما الطائر الى هليكوبتر مصغرة طائرة، اذ يعمل الآن 60 تقنياً وعالماً على تطوير نظام مراوح الطائرة والنظام الكومبيوتري والمحرك الكهربائي الصغير.
فضلاً عن فريق من الطيارين والملاحين الجويين والعمال الذين يعملون بجد للانتهاء من النموذج الاول خلال اقل من سنتين.

النماذج الاولى
ومن يريد التمتع بالطيران في الفولوكوبتر او نقل قريبه المريض الى مدينة اخرى، عليه ان يدفع مبلغ 100 الف يورو للنماذج الاولى من هذه الطائرة.
ويتوقع المخترعان بعد الحصول على براءة الاختراع ونيل حق الانتاج، ان يجري انتاج مئة نموذج من فولوكوبتر في السنة في المرحلة الاولى ويمكن بعد ذلك في مرحلة الانتاج الكمي ان يزداد هذا العدد وان ينخفض السعر بالتدريج.

طنوس داغر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق