علوم

هاتف لضعيفي السمع

قد يكون استيعاب ما يقال على الهاتف امراً محبطاً للملايين من الناس الذين يعانون من ضعف السمع خصوصاً عند محاولة اجراء مكالمة، وقد يساعد في ذلك رفع مستوى صوت الهاتف في بعض الحالات.

ان هاتفاً ارضياً جديداً من النوع الذي يوضع على المكتب ويتصل بالاسلاك هو هاتف Ensemble يذهب الى ابعد من ذلك، اذ يمكنه تضخيم الصوت مستخدماً التقنية الرقمية لمعالجة الصوت الموجودة في الاجهزة المساعدة على السمع.
لكن المفاجأة هنا هي ان الشخص الذي يعاني من صعوبات في السمع يمكنه قراءة ما يقوله الشخص الآخر، وذلك على شاشة ملونة تعمل باللمس التي تشابه شاشة الجهاز اللوحي.
ويقوم الهاتف بتأمين نص مكتوب في الزمن الحقيقي للحديث الدائر، مشابه لذلك الذي تراه عادة في اسفل شاشة التلفزيون.
والهاتف الجديد هذا هو ثمرة الشراكة المعقودة بين شركة تنتج منتجات تقنية تستهدف المعمرين وكبار السن وشركة اخرى للخدمات الهاتفية.
وكان قد كشف النقاب عن هذا الهاتف مؤخراً خلال المعرض الدولي للاجهزة الالكترونية الاستهلاكية الذي اقيم خلال الشهر الماضي في الولايات المتحدة الاميركية.

برنامج التعرف
لا حاجة مطلقاً الى تواصل سريع مع الانترنت لاستثمار مزية الخدمة هذه، بيد ان الشركة المنتجة تبسط جداً تركيب الهاتف، ويمكن استخدام شبكة واي فاي الموجودة بالمنزل او يمكن وصل نقطة الدخول اللاسلكية التي تأتي مع الهاتف مع موجه الاشارة الخاص بالانترنت.
وبدعم من شركة الخدمات الهاتفية لدى تلقي الاتصال او القيام به فان هذه العملية يتولاها مبدئياً الشخص الذي يصغي الى المكالمة في مركز الاتصالات وليس الآلة ذاتها.
ويقوم هذا الوسيط بتكرار ما يسمعه عبر برنامج للتعرف على الكلام من شاشة خاصة لتجري معالجته بعد ذلك وارساله الى شاشة الهاتف .
وعلى الرغم من ان هذه الخدمة قد تثير مسائل تتعلق بالحفاظ على الخصوصيات، لكن يؤخذ بالاعتبار ان هذا الوسيط يمكنه سماع جانب واحد من الحديث، وهو الكلمات التي تراها منسوخة كنص على الشاشة.
ويصر أحد الباحثين في شركة الخدمات الهاتفية على ان السرية محمية وان الوسيط الذي يتولى نسخ النص لا يعرف من انت ولا رقم هاتفك.

 عمل الجهاز
وقد يستغرق الامر احياناً لحظة او ما يشابه قبل ان يبدأ النص بالظهور، وفي محاولتين اجراهما احد الخبراء الذي قوّم الجهاز ظهر انه يتوجب الانتظار فترة اطول قبل ان ي
تدخل الوسيط.
وفي محاولتين لم يظهر أي نص، لكن هذه قد تكون استثناءات لانه في غالبية الاحوال ظهرت الكلمات على الشاشة بسرعة ودقة.
ويظل الشخص الوسيط الذي يقوم بتنظيم النص تحت رحمة جودة الاتصال طبعاً، وما اذا كان المتصل يتكلم بنعومة بالغة غير واضحة او ان له لهجة غريبة.
المهم ان التجارب اظهرت انه يمكن فهم جوهر الحديث، كما ان النص لا يفرق بين صوت وآخر فاذا كان هناك شخصان او اكثر يتحدثان فقد يجد الوسيط صعوبة في الاستماع وتقرير اي منهما هو الذي يتحدث.
ويجري نسخ الردود عن اجهزة الرد على المكالمات ايضاً، اضافة الى بيان صعوبة في الاستماع الى الصوت واعادة تشغيل آلة الرد.
وتقدم هذه التقنية فوائد اخرى، وهي ان المتقدمين في العمر الذين يعانون من ضعف في السمع قد يعانون ايضاً من مشكلات في النظر، لذا يمكن النقر على زر على الشاشة لتكبير النص، كما يمكن تغيير لون الشاشة الى خلفية بالابيض والاسود.

طنوس داغر

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق