رئيسيسياسة عربية

سلاح ثوري في مياه الخليج

بحرية الولايات المتحدة، تعتمد سلاحاً ثورياً، في مياه الخليج. وستبدأ بتجربته على متن السفينة، «بونس». انه كناية عن سلاح تجريبي، يعمل باللايزر ويستطيع اسقاط طائرات من دون طيار، وضرب مراكب بحرية وسفن هجومية صغيرة، وتعمية انظمة التحسس والرصد، على متن الطائرات والمروحيات.

التجارب الاولى، على «نظام سلاح اللايزر التجريبي»، الذي طورته البحرية الاميركية، حققت 12 نجاحاً في التجارب على اهداف حقيقية، وستجري تجربته لاحقاً، في محيط عملاني يتناسب تماماً مع امكاناته.
ففي مياه الخليج العربي، سيشكل نقطة الثقل في القوة البحرية الايرانية، في اية مواجهة مع الاسطول الخامس الاميركي، العدد الكبير من المركبات البحرية الصغيرة الهجومية، المعروفة باسم «فرق النحل» التي يعتمدها الباسدران، والطائرة الصغيرة من دون طيار، والمروحيات التي قد تستعمل ضد سفينة اميركية او اكثر، تعتبر اهدافاً صارخة، بسبب القيمة الرمزية والعسكرية التي تشكلها.

السفينة الرمز
وتعتبر السفينة الحربية الاميركية «بونس»، احدى سفن الاسطول الخامس الاميركي، الاكثر رمزية، فهي حاملة طوافات قديمة هجومية برمائية، جرى تحويلها الى سفينة مستودع، بمجموعة من الطوافات والسفن البحرية الكاسحة للالغام، بفضل جسرها الفسيح لانطلاق الطوافات، ويفضل حوضها الداخلي الكبير القابل للتوسيع.
مهمة هذه السفينة الاساسية، في حال وقوع ازمة في الخليج او حرب مع ايران، بفضل ما تحمله من وسائط حربية وغيرها، ان يبقى خليج هرمز مفتوحاً امام الملاحة، فتنظف مياه الخليج من الالغام التي يمكن ان تكون ايران زرعتها. مما يجعل هذه السفينة هدفاً اولياً، يستطيع الاعتماد لاحقاً على مدفع اللايزر الجديد، الذي يبلغ ثمنه 32 مليون دولار.
هو السلاح الاكثر ملاءمة، لمواجهة اي تطور في تصعيد تدريجي قد يطرأ على الازمة. فان امكانية تعديل اشعاعه العملاني، تسمح لهذا السلاح بتعطيل اي رادار ام نظام تحسس، ام باشعال طائرات موجهة عن بعد ام قوارب صغيرة.
واشار تقرير لـ «دائرة الابحاث في الكونغرس» الاميركي، نشرته نيويورك تايمز: «ان من شأن تجهيز سفن السطح التابعة للاسطول الاميركي بهذا السلاح، ان يؤدي الى ادخال تعديلات على التكتيك البحري، في اطار تخطيط صناعة السفن الحربية وتموينها»، ويشبه التقرير، التجديد التكنولوجي الذي ستحدثه هذه التكنولوجيا الجديدة، بعهد ظهور الصواريخ المحمولة في سنة 1950».
ويشير التقرير الى حدود السلاح الجديد، الحالية، مثل انه يخسر من فعاليته، في حالات الطقس السيىء، نتيجة البخار الذي قد يتصاعد من امواج البحر، ام الدخان ام الرمل، ام الغبار. ولا يزال هذا السلاح الجديد، يحتاج الى رؤية الهدف، في وضوح، مما يحول، في الوقت الحاضر، دون استعماله، ضد اهداف تقع «خارج الافق».
ويشير مفهوم تطوير اسلحة اللايزر، الى استعمالها لاحقاً، ضد الطائرات القتالية والصواريخ العابرة للقارات، وان لم تكن هذه الطاقات، بعد، في متناول السلاح التجريبي، المركز على متن السفينة الحربية «بونس».
ويبدو ان سلاح اللايزر، يشكل في اي حال، سلاحاً دفاعياً، اكثر اقتصادية من الاسلحة المحمولة على متن السفن، لحمايتها من هجمات جوية، وصاروخية وبحرية. وليست هناك اية مشكلة في تأمين تموينه بالذخائر، لان محركات السفن، تؤمن لها الطاقة التي تحتاج اليها.


 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق