أبرز الأخبارسياسة عربية

مكاشفة سعودية – اميركية تطوي بعض الصفحات الخلافية

هل نجح وزير الخارجية الاميركي جون كيري في طي الصفحة الخلافية مع المملكة العربية السعودية؟ وهل نجح في اقناع «الشريك الاستراتيجي الفاعل» بأن التقارب الاميركي – الايراني لن يكون على حساب دول المنطقة؟ وهل تخلت واشنطن عن دعم المعارضة السورية؟ وانحازت الى ما يعتقد انه صفقات جانبية مع دول اخرى على حساب الشعب السوري؟


اسئلة كثيرة، ومتشعبة اثارتها جولة وزير الخارجية الاميركي التي شملت دولاً عدة في المنطقة، وكانت محطتها الرئيسية المملكة العربية السعودية، وهدفها المعلن انهاء الخلاف مع المملكة، وتوضيح وجهة النظر الاميركية بخصوص المحطات «العتابية» التي تأسست على خلفية الانعطافة الاميركية التي اسست لتلك التساؤلات.
وبينما يحاول السعوديون تمرير المعلومات الخاصة بالخلاف بلهجة دبلوماسية، كشف برلمانيون اميركيون عن وجهة نظرهم، واشاروا الى ضرر قد يصيب الامن القومي الاميركي في حال ابتعدت الرياض.
فقد حذر أعضاء بارزون في الكونغرس الأميركي من التداعيات التي قد تنجم عن تنفيذ المملكة العربية السعودية تلويحها بالابتعاد عن الولايات المتحدة، بسبب ما تعتبره إخفاقاً من جانب واشنطن في تعاملها مع الرئيس السوري بشار الأسد وسياساتها إزاء إيران.
وأشار النائب مايك روغرز، رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، إلى أن الأمن القومي للولايات المتحدة قد يصاب بأذى إذا أصيبت العلاقات القائمة مع الرياض.
واعترف روغرز في هذا السياق بأن هناك «سخطاً» من جانب المملكة على بلاده، موضحاً أنه من الضروري التحرك من أجل إقناع السعودية بألا تبتعد كثيراً عن أميركا. وأشار إلى أن الرياض شعرت بالغضب نتيجة دعم الولايات المتحدة إجراء مصالحة مع إيران، رغم تطلعاتها النووية، وكذلك فشل واشنطن في مساعدة الثوار بسوريا.

مطالعة اميركية
الوزير الاميركي الذي زار المملكة، والتقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز واستمع الى وجهة النظر السعودية، واجرى محادثات مع نظيره الامير سعود الفيصل، قدم مطالعة حول موقف بلاده، وشدد على كم من الثوابت التي تقوم عليها السياسة الخارجية الاميركية ومنها عدم التخلي عن الشراكات الاستراتيجية والصداقات العميقة التي كانت وما زالت تشكل الصورة الاجمالية للمشهد الاميركي العام. واعاد التأكيد على عمق العلاقات الاميركية – السعودية، وحرص الادارة الاميركية على ادامة التعاون مع الرياض. الطرفان، عالجا الموقف بلهجة دبلوماسية، تبدو وكأنها تخفي الحقيقة، لكنها تؤشر عليها من زاوية اخرى، وفي المحصلة اعترفا بمرور العلاقة بحالة من التوتر، لكنهما ردا ذلك الى خلافات في وجهات النظر،
وشددا على ان ذلك الخلاف لا يطاول الثوابت، وانما يتعلق بالتفاصيل فقط. ويدخل ضمن اطار «تعدد الاجتهادات» في كثير من الاحيان.
  ففي قراءة لما بين السطور، يمكن التوقف عند كم من المفاصل الخلافية التي يقول عنها محللون انها «تترك غصة في الحلق» بالنسبة الى الجانب السعودي. ومن ابرز تلك المفاصل الاعتقاد بان واشنطن استدارت كثيراً باتجاه ايران، مع اول اشارة اطلقها رئيسها المنتخب حديثاً حسن روحاني، وقبل ان تتأكد من صدقية نوايا الجمهورية الاسلامية، وما اذا كانت فعلاً ستحترم ما تتحدث به، وما قالت انه مشروع لها.
الموقف السعودي يستند الى ممارسات تجري على الارض، اولها استمرار التدخل الايراني في الشؤون الداخلية لدول الجوار، خصوصاً الدول الخليجية، واليمن. وعدم توجيه اية رسالة حسن نوايا نحو الدول العربية.
وفي السياق عينه، فإن اجراءاتها وممارساتها في سوريا تؤكد عدوانيتها، ورغبتها في الدخول كطرف مناهض للشعب السوري نفسه، والانحياز الى النظام السوري، والى المستوى الذي وصفته بانه «احتلال ايراني لسوريا». ووصف الارض السورية بانها ارض محتلة من قبل ايران.
«الغصة» التي ينطلق منها السعوديون تتمثل بالتحول الاميركي الواضح باتجاه ايران، والتخلي عن اتفاقات ووعود سبق ان قطعتها الادارة الاميركية بعدم التخلي عن الشركاء الذين تحملوا الكثير في سبيل الدفاع عن ثوابت اخلاقية، وعن أمن وامان العالم سواء بالاسهام في الجهود الدولية الهادفة الى تحقيق السلام، أو في محاربة الارهاب.
وفي الشق الاخر، تتركز «الغصة السعودية» في مجال تخلي الولايات المتحدة عن وعودها بدعم المعارضة السورية، والتدخل – ما امكن – بهدف تسريع عملية التغيير في سوريا، ونصرة الشعب السوري الذي بلغت معاناته حداً – لا يطاق -.
وبحسب المعلومات المتسربة، توقف العتب السعودي عند الموقف الاميركي الاخير المتمثل بالتراجع عن قرار بتوجيه ضربة الى النظام السوري، والاكتفاء باتفاق مع الجانب الروسي نيابة عن النظام بالموافقة على تدمير الاسلحة الكيماوية.
وترى الرياض ان ما حدث كان بمثابة اختصار للازمة السورية بكل مآسيها، وتحويلها من ثورة، ومن ازمة شعب الى قضية سلاح كيماوي، واختصار الاجراءات من مساعدة الشعب السوري في التخلص من محنته الى تدمير ذلك السلاح.
ويبدو ان كل ذلك تمت ترجمته – سعودياً – بأنه نوع من ادارة الظهر ليس للشعب السوري فقط، وانما للدول العربية التي تناصر الشعب السوري، وتمتلك القناعات بان ايران لا تضمر اي قدر من حسن ا
لنوايا تجاه الدول العربية عموماً والخليجية خصوصاً.

 الانحناءة الايرانية
وفي هذا البعد، يشير بعض القراءات، ومنها القراءات السعودية الى ان الانحناءة الايرانية كانت نتاجاً للضغوطات الاقتصادية التي توجت بالعقوبات النفطية وغيرها، وانها تهدف الى كسب الوقت أملاً بالخروج من عنق الزجاجة والوصول الى حل مرحلي للازمة التي تحولت الى ضغوطات سياسية وشعبية على النظام، ومن ثم العودة الى النهج عينه الذي يشكل احد ثوابت النظام الذي قامت عليه الجمهورية الاسلامية التي اسسها الخميني، والتي يديرها اتباعه حتى اللحظة. كما تشير القراءات الى ان هذا الموقف لا يمكن البناء عليه او الوثوق به الى مديات طويلة.
وفي هذا السياق، هناك قراءات تؤشر على رغبة الادارة الاميركية في تعزيز الدور الايراني في حل الازمة السورية، باشراكها في مؤتمر «جنيف – 2»، رغم انحيازها الكامل لصالح النظام السوري.
من هنا يمكن التوقف عند عملية مكاشفة اجراها الطرفان خلال الزيارة التي يجمع المحللون على اعتبارها من اكثر الزيارات اهمية. وشملت المكاشفة – بحسب مصادر متعددة – تشريحاً لكم من الاجراءات التي ابدت السعودية تحفظاتها عليها، بينما رد الوزير الضيف على  تلك الملاحظات، بالخطوة التي تم تفسيرها بأنها مشروع مصالحة، ومحاولة اميركية لاعادة ترميم للمفاصل التي تأثرت بتلك التطورات، بدءاً من الملف السوري، والعلاقات الاميركية – الايرانية وانتهاء بتطورات عملية السلام.
وقالت وكالة الانباء السعودية ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، بحث في قصره في الرياض، مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري آفاق التعاون بين البلدين، وتطورات القضية الفلسطينية والوضع في سوريا، إضافة إلى مجمل الأحداث الإقليمية والدولية وموقف البلدين الصديقين منها.
وعقب ذلك، أجرى كيري محادثات مع نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل الذي أكد، في مؤتمر صحافي مشترك مع الوزير الأميركي عقد لاحقاً، أن الخلافات بين الرياض وواشنطن هي «خلافات تكتيكية»، وليست خلافات على الأهداف في شأن ما يجري في سوريا. ودلل على ذلك بالاعلان عن توافق الطرفين على انه «لا مكان لبشار الأسد في سوريا»، واكد ان ذلك هدف مشترك بين الدولتين، وان الوزير الاميركي اقر به كعنوان للمحادثات التي تهدف الى توضيح جميع الجوانب المتعلقة بهذا الملف، والهادفة الى ازالة الجفوة التي اصابت هذه العلاقات.
واللافت هنا، المطالعة السعودية حول الملف السوري، والتي قدمها الامير الفيصل، حيث اكد ان بلاده تنظر الى الملف من زاوية سقوط أكثر من 140 ألف قتيل، وأكثر من مليوني لاجىء في سوريا، وبالتالي الحكم على المشهد بأنه اكبر كارثة انسانية يشهدها العالم اليوم. وفي الشق الاخر من المطالعة ثمة قناعة تقول بأن المشاركة في وقف القتل خيار أخلاقي. وان ذلك يفضي الى تساؤل مضمونه «اذا لم تتحرك القيم الإنسانية في هذا الوقت فمتى ستتحرك»؟ والى ملاحظة تشير الى ان العالم يتابع فصول تلك المأساة منذ ثلاثة أعوام «دون مبالاة».
وضمن اطار فهم جديد للقضية، اعتبر الفيصل أن «سوريا اصبحت أرضاً محتلة من إيران» مشدداً على ان إيران اصبحت حالياً في مكان اختبار لحسن نواياها مع العالم، وأن عليها الخروج من سوريا وحليفها «حزب الله» اللبناني.

مصارحة ومكاشفة
واكد الفيصل أن العلاقات الحقيقية بين الأصدقاء لا تقوم على المجاملة، بل ترتكز على الصراحة والمكاشفة بين الطرفين، وطرح وجهات النظر بكل شفافية. مضيفاً انه من غير المستغرب أن تشهد الرؤى، والسياسات نقاط التقاء، واختلاف، ومعتبراً انه من الطبيعي في أي علاقة جادة ان يتم البحث في القضايا كافة، وان تطرح مختلف وجهات النظر، وان يكون هناك سعي إلى معالجتها من خلال الحوار المتواصل بين البلدين، وعلى المستويات كافة، بغية الوصول إلى منظور مشترك، ينعكس إيجاباً على حلحلة القضايا وانفراجها.
اما في ما يتعلق بحضور المعارضة السورية اجتماع «جنيف – 2»، فقد اشارت مطالعة الفيصل الى حوار بين السوريين أنفسهم حول المشاركة، والى موقف يتمثل بانه اذا لم تشارك المعارضة فانه لا فائدة من المؤتمر. وهناك قناعة مفادها ان حضور المعارضة سيرسخ فكرة اعطاء السلام فرصة، وان «جنيف» لن ينجح من دونهم.
الفيصل نفى ان تكون العلاقات مع الولايات المتحدة دخلت في ازمة، ووجه نقداً للتحليلات والتعليقات و«التسريبات» التي قال انها أسهبت أخيراً في الحديث عن العلاقات السعودية – الأميركية، والتي ذهبت إلى حد وصفها بالتدهور، ومرورها بالمرحلة الحرجة.
وقال، إنه غاب عن هذه التحليلات أن العلاقة التاريخية بين البلدين كانت دائماً تقوم على الاستقلالية، والاحترام المتبادل، وخدمة المصالح المشتركة، والتعاون البناء في التعامل مع القضايا الإقليمية والدولية خدمة للأمن والسلم الدوليين.
واضاف: ان العلاقة الحقيقية بين الأصدقاء لا تقوم على المجاملة، بل ترتكز على الصراحة والمكاشفة بين الطرفين، وطرح وجهات النظر بكل شفافية. مشيراً الى انه من غير المستغرب أن تشهد الرؤى والسياسات نقاط التقاء، ونقاط إختلاف.
وقال: ان اعتذار المملكة عن عضوية مجلس الأمن لا يعني بأي حال من الأحوال انسحابها من الأمم المتحدة، وعبر عن تقدير المملكة للجهود البناءة لمنظماتها المتخصصة في معالجة العديد من الجوانب الإنسانية والتنموية والاقتصادية والصحية وغيرها، مؤكداً ان المشكلة تكمن بقصور المنظمة في التعامل مع القضايا والأزمات السياسية وخصوصاً في منطقة الشرق الأوسط، وعجز مجلس الأمن في التعامل معها، مع الأخذ في الاعتبار أن مجلس الأمن لم يشكل فقط لإدارة الأزمات الدولية، بل للعمل على حلها من جذورها وحفظ الأمن والسلم الدوليين.
واضاف ان هذا القصور ينعكس بشكل واضح في القضية الفلسطينية التي تراوح مكانها منذ أكثر من 60 عاماً.  كما أن اختزال الأزمة السورية في نزع السلاح الكيماوي الذي يعتبر أحد تداعياتها، لم يؤد إلى وضع حد لأحد أكبر الكوارث الإنسانية في عصرنا الحالي. فضلاً عن أن التقاعس الدولي في التعامل الحازم وتطبيق سياسة جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل والسلاح النووي، أبقى المنطقة تحت مخاطر هذه القنبلة الموقوتة التي لن تنزع فتيلها مساومات التعامل مع إفرازاتها، أو مناورات الالتفاف عليها.
واكد ان هذه القضايا وغيرها من القضايا والاضطرابات التي تشهدها المنطقة وعدد من دولها، كانت وما زالت محور اهتمام وجهود المملكة، ومحور البحث مع الولايات المتحدة والأطراف الدولية الفاعلة كافة وعلى المستويين الثنائي والمتعدد، وفي إطار مبادىء الشرعية الدولية والمواثيق والاتفاقات وأحكام القانون الدولي العام التي من شأنها وضع حد لهذه الأزمات، بعيداً عن المناورات السياسية والمساومات، والتي دفعت إلى هجرة العديد من هذه القضايا من أروقة الأمم المتحدة لتبحث عن الحل خارجها.

 


المفاوضات
وفي حين شدد الفيصل على أن المملكة تدرك تماماً أهمية المفاوضات في حل الأزمات، كشف عن رؤية بلاده بأن هذه المفاوضات ينبغي الا تسير إلى ما لا نهاية. مشيراً الى وجود «أزمات جسيمة» لم تعد تقبل أنصاف الحلول، بقدر حاجتها الماسة إلى تدخل حازم وحاسم يضع حداً للمآسي الإنسانية التي أفرزتها هذه الأزمات. ودلل على ذلك بالنموذج السوري، وعدم قدرة النظام الدولي على إيقاف الحرب ضد الشعب السوري.
اما بالنسبة الى المطالعة الاميركية فقد تضمن كماً من النقاط التي تؤشر الى ردود حول عناصر الموقف السعودي. ومن ذلك ما كشف عنه الوزير الاميركي كرد على اعتذار المملكة على اشغال مقعدها في مجلس الامن، حيث اكد انه «يشارك السعودية حال الإحباط الذي تشعر به من مجلس الأمن».
اما في ما يتعلق بالملف السوري، فقد اكد كيري ان الولايات المتحدة تثمن الدعم السعودي للمعارضة السورية، والتزامها القوي بحل سياسي للأزمة. وجدد التأكيد على ثوابت الموقف الاميركي بانه لا حل للازمة الا بالتفاوض، ومن خلال «جنيف – 2»، ما يمكن من الانتقال الى «سوريا جديدة»، والاستمرار في التشاور مع السعودية والتحالف مع المعارضة السورية.
وقال كيري في مطالعته التي ادلى بها في مؤتمر صحافي مشترك مع الفيصل: «نحن ممتنون لخادم الحرمين على نقاشاتنا معه حول أوضاع البلدين»، ووصف العلاقة بين الرياض وواشنطن بانها علاقة «استراتيجية وكبيرة وطويلة الأمد».
وللتدليل على بعض عناصر الموقف الاميركي إزاء المملكة، استعاد بعضاً مما قاله الرئيس اوباما في خطاب سابق له، حيث تعهد بحماية حلفاء أميركا وتدمير الشبكات الإرهابية حول العالم، واستمرار تدفق النفط من الخليج الى العالم، وعدم السماح بالإضرار بـ «حلفاء واشنطن».
ولفت في مطالعته إلى أن العلاقات مع السعودية شاملة، وتتعلق بالتخطيط العسكري والأمني ومكافحة الإرهاب وغيرها من المجالات العلمية والطبية، ويزيد عمرها عن 70 عاماً أثبتت السعودية خلالها انها شريك لا يمكن الاستغناء عنه.
وشدد على أن زيارته للسعودية، جاءت لإعطاء تطمينات وتأكيدات باستعداد الولايات المتحدة الدفاع عن حلفائها والعمل بالطريقة نفسها السابقة، ولن تكون هناك أية مفاجآت أو أمور سلبية على الحلفاء في شأن العلاقة مع إيران. وفي رسالة ذات مضامين عديدة وعميقة، شكك كيري في النشاطات الايرانية من خلال الاشارة الى ان لديها «نشاطاً مقلقاً». وفي اضافة نوعية في السياق عينه، اكد كيري ان بلاده لن تنسى «أحداث الخبر»، التي كانت الايادي الايرانية واضحة فيها. وكذلك المخطط الايراني لاغتيال السفير السعودي في الولايات المتحدة الأميركية.
وفي رسالة اخرى ليست خالية من المضامين التي تؤكد رغبة واشنطن في استعادة علاقاتها كاملة مع السعودية اكد كيري ان قيادة المرأة للسيارة في السعودية، أمر يعود إلى السعوديين وإلى البنية الاجتماعية في المملكة.
أما عن الوضع في لبنان واليمن ومصر فأكد كيري ان الجانبين ناقشا سبل منع حزب الله من تحديد مستقبل لبنان، وكذلك دعم الحوار في اليمن، واوضح أن واشنطن ملتزمة بدعم القاهرة لتجاوز المرحلة الانتقالية.

احمد الحسبان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق