سياسة لبنانيةلبنانيات

ميقاتي: نتطلع الى معاودة جلسات مجلس الوزراء في اقرب وقت

«حرص لبنان على المشاركة في قمة غلاسكو تعطي زخماً في معالجة الأزمات»

اكد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي « أننا نتطلع الى معاودة جلسات مجلس الوزراء في اقرب وقت لاستكمال القرارات المطلوبة لتفعيل عمل الهيئات واللجان وانجاز المطلوب من الحكومة وفق ما اعلنت عنه في البيان الوزاري».
وشدد في خلال رعايته قبل ظهر اليوم في السرايا «مؤتمر نحو الاصلاح والتعافي: تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد»، الذي تنظمه وزارة الدولة لشؤون التنمية الادارية بالشراكة مع برنامج الامم المتحدة الانمائي، على «اننا نتطلع الى ان تكون الحكومة مشرفة بكل نزاهة على الانتخابات النيابية المقبلة بحيث تكون  فرصة لكل الشرائح اللبنانية للتعبير الحر عن تطلعاتها وارائها بحرية ونزاهة ، فتكون هذه الانتخابات محطة لتجديد الحياة السياسية وتداول السلطة».
وقال: «إنني على يقين، في هذا الظرف الاستثنائي، ان الخروج من الأزمات المتراكمة يمر من خلال دعم الادارة العامة وتحصينها ضد الفساد وتركيز الجهود لتفعيل ادائها ورفع نسبة الشفافية في ممارساتها».
ورأى انه «في ما يتعلق بتشكيل الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد فقد باشرنا  بخطوات عملية لتفعيلها بدأت بانتخاب القاضيين كلود كرم وتيريز علاوي، على ان تعمل الحكومة في اول جلسة لمجلس الوزراء على استكمال تعيين سائر الاعضاء بعد اكتمال الترشيحات».

المشاركة في قمة غلاسكو

وترأس الرئيس نجيب ميقاتي اجتماعاً ضم وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب ووزير البيئة ناصر ياسين وذلك تحضيراً لمشاركة لبنان في قمة الرؤساء ضمن فاعليات «مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي COP26» يومي 1 و2 تشرين الثاني في غلاسكو – اسكتلندا في المملكة المتحدة. وسيرأس الرئيس ميقاتي وفد لبنان الذي يضم وزيري الخارجية والبيئة.
وصدر عن الاجتماع البيان الاتي: «تكتسب أزمة تغير المناخ أهمية بالغة في الأجندة العالمية حيث ستكون قمة غلاسكو مناسبة لجمع القادة العالميين والمجتمع المدني وكذلك المنظمات الدولية المعنية وقطاع الأعمال والشباب للبحث بشكل مكثف في كيفية التعامل مع هذا التحدي المشترك. كما ستكون القمة مناسبة للدول المشاركة لعرض تعهداتها الوطنية ومساهمتها الفعالة في تحقيق أهداف اتفاقية باريس للتغير المناخي والالتزامات الأكثر تقدما باتجاه إنجاح الـ COP26. كما ستقر القمة آليات تمويل جديدة ومبتكرة لمساعدة الدول النامية على التزام أهدافها الوطنية».
اضاف: «سيشارك لبنان في هذا المنتدى العالمي بفاعلية بالرغم من ظروفه المعروفة مساهمة منه في دفع هذا المسار المهم قدماً، لا سيما وأن ظروف لبنان لم تمنعه من تلبية النداء العالمي بزيادة الجهود المبذولة في سياق العمل المناخي حيث قام اخيراً بتقديم تحديث طموح لمساهماته المحددة وطنياً، بما يؤكد تصميمه على مواكبة هذا المسار العالمي، وايمانه بمكافحة أزمة المناخ من خلال تبني المسار المؤدي الى تحقيق التنمية المستدامة، لا سيما في إطار خطة النهوض المالي والاقتصادي».
وتابع البيان: «ان الخطة التي تعمل عليها الحكومة، والتي، وإن كانت ستركز على التحديات النقدية والمالية والقطاعية المباشرة، غير أنها لن تهمل ضرورة وضع مداميك اقتصاد يعتمد نهج التعافي الأخضر ومكافحة تغير المناخ من خلال إصلاحات في السياسات العامة والمالية لإتاحة المجال امام تحديث قطاعي الطاقة والنقل وتحسينهما من خلال كفاءة الطاقة، وكذلك الاستخدام المستدام للأراضي والموارد المائية والحد من الممارسات الملوثة في الزراعة وإدارة النفايات والصناعة، وتعزيز التعاون الإقليمي في مجال البيئة».
وفي هذا السياق يرحب لبنان بالمبادرات الإقليمية الرائدة التي تم الإعلان عنها في الأيام الأخيرة، وأهمها مبادرة «الشرق الأوسط الأخضر» التي أعلن عنها ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان التي تتضمن برنامجا لزراعة 50 مليار شجرة في المنطقة ما يعتبر أكبر برنامج تشجير في العالم، وتأسيس مركز اقليمي للانذار المبكر للعواصف في المنطقة».
وختم: « لقد حرص لبنان على المشاركة في هذا المنتدى العالمي ايمانا منه بأن المسار العالمي لمكافحة التغير المناخي يتكامل ويعطي زخماً مستداماً لجهوده الحثيثة في معالجة الأزمات المتعددة التي يواجهها، وللبدء بعكس مسار الانحدار الذي يعاني منه. كما ستكون القمة مناسبة لعقد لقاءات جانبية مع مسؤولين دوليين كبار لحشد التأييد والدعم لمسار إعادة النهوض والتعافي المستدام الذي تعمل عليه الحكومة اللبنانية».
هذا ويستقبل ميقاتي في الساعة الرابعة عصر اليوم البطريرك الماروني بشارة الراعي. ويلتقي عند الخامسة رئيس اتحادات ونقابات النقل البري بسام طليس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق