سياسة لبنانيةلبنانيات

الحريري: تبليغ جعجع لصقاً يقع في إطار العبثية ونرفض الاصطفاف على خطوط الحرب الأهلية

سامي الجميل: استدعاء جعجع ليس إلا محاولة مرفوضة لخلق ورقة مقايضة لدفن التحقيق في المرفأ

غرد الرئيس سعد الحريري عبر حسابه على «تويتر»: «غيابنا عن تداعيات حادث الطيونة كان متعمداً لأننا نرفض الخوض في صراع عبثي والاصطفاف على خطوط الحرب الاهلية وانقساماتها الطائفية والعودة الى لغة القنص الأمني واقتناص الفرص السياسية».
أضاف: «الاعلان عن تبليغ الدكتور سمير جعجع لصقاً للمثول امام مديرية المخابرات، يقع أيضاً في خانة العبثية ويستدعي البلاد الى المزيد من الانقسام وتوظيف ادارات الدولة في خدمة سياسات الانتقام».
وختم: «المطلوب تبليغ المعنيين كافة، شفاهة او لصقاً، بوجوب المثول امام مقتضيات المصلحة الوطنية وعدم التفريط بما تبقى من مقومات السلم الاهلي».

الجميل: محاولة مرفوضة

واصدر رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» سامي الجميل بياناً اشار فيه الى ان «حزب الكتائب يتمسك بدون اي تحفظ بمبدأ المحاسبة والمساواة امام القانون، مهما كان الموضوع، ويرفض في هذا السياق كل الأساليب التي لجأ إليها كل من «حزب الله»، وحركة «أمل» لتعطيل التحقيق بتفجير مرفأ بيروت».
اضاف: «يتذكر اللبنانيون أن «حزب الله» كان واضحاً لجهة تهديده باستخدام كل ما لديه من إمكانات لتعطيل التحقيق و«قبع» المحقق العدلي، لذلك يجب وضع كل ما نراه اليوم من تعطيل وأحداث، بما فيها قضية الطيونة، في هذا الإطار».
تابع: «وإذا كان من حق أي مواطن أو جهة توجيه انتقادات لعمل القضاة إلا انه لا يحق لأي حزب كان تطيير التحقيقات بأية قضية بالقوة، فكم بالحري تطيير التحقيق بجريمة العصر من خلال التعطيل السياسي والتهديد الأمني».
واكد ان «موقف «حزب الكتائب» لجهة وجوب تحصين استقلالية القضاء وعدم الانصياع للابتزاز الأمني والسياسي الذي يتعرض له لبنان موقف ثابت وواضح ومستمر».
وتابع: «أما في ما خص المحكمة العسكرية فقد طالب حزب الكتائب مراراً وتكراراً بحل هذه المحكمة الاستثنائية، وتقدم باقتراح لتعديل قانون القضاء العسكري وحصر صلاحياته بالعسكريين، بسبب الانتقائية التي يتعامل بها القضاء العسكري مع المدنيين وعدم احترامه لشروط الملاحقة والمحاكمة العادلة وقيامه باستدعاءات وتوقيفات موجهة. فغالباً ما يكون القضاء العسكري الذراع القمعي لأنظمة بوليسية قاومها اللبنانيون وانتصروا عليها في كل مرة».
اضاف: «ومن الصعب، بعد ما قاله الامين العام لـ «حزب الله» وقام به معاونه وفيق صفا من تهديد مباشر للقاضي بيطار، وبعد ما شاهده اللبنانيون من صور وفيديوهات، إقناع أي مراقب موضوعي بأن ما يحصل مرة جديدة من خلال القضاء العسكري، بما فيه استدعاء رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، ليس في الواقع إلا محاولة مرفوضة لخلق ورقة مقايضة لدفن التحقيق بقضية مرفأ بيروت».
تابع: يؤكد حزب الكتائب «أن المقايضة بأية قضية وبصورة خاصة بقضية المرفأ هي بمثابة المقايضة بالوطن برمته. وستستمر الكتائب بكل طاقاتها بمواجهة هكذا محاولات وتسويات على حساب السيادة والعدل والحريات والمحاسبة».
وختم: «تبقى المحافظة على الدولة اللبنانية بوجه مشروع إلغائها الذي يمر بتعطيل التحقيق بتفجير المرفأ هي القضية المركزية وهي غير قابلة لأي تنازل مهما كانت الأسباب أو الظروف، ويبقى حزب الكتائب في مواجهة منطق الميليشيا والمافيا الذي يحاول التحكم بلبنان».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق