حواررئيسي

توقعات النواب في العام 2015

العام 2015 على الابواب. هل يحمل معه الامل، او القلق، او التردد؟ «الاسبوع العربي» الالكتروني استفتى عدداً من النواب حول توقعاتهم العام الجديد.

انطوان زهرا نائب القوات اللبنانية: «لا خوف على المسيحيين»
هل تشهد السنة 2015 اخيراً انتخاب رئيس للجمهورية؟

من غير المقبول اننا لا نزال بلا رئيس. فعلى الرغم من النشاط الديبلوماسي المكثف والموفدين العديدين لا شيء ملموساً في الافق. ان كل ذلك ايجابي ويصب لصالح الانتخاب ولكن لا يوجد حتى الساعة اي اتفاق. اعتقد انه سيكون لنا رئيس في النصف الاول من السنة وسيكون لا من 8 اذار ولا من 14 اذار. سيكون رئيساً وفاقياً.
كيف ترى السنة الجديدة على الصعيد الامني؟
على الرغم من كل تهديدات داعش فانه بفضل الجيش والارادة الداخلية لا وجود لأي بيئة تسمح لهذا التنظيم بان ينقل ارهابه الى داخل الحدود اللبنانية. فالجيش اللبناني يبذل جهوداً مشكورة وقد نجح في مراقبة الوضع على الجبهات وابعاد التهديد الارهابي.
هل سيتلقى الجيش اللبناني اخيراً المساعدة العسكرية التي طالما وعد بها؟
بالتأكيد. كل هذه الوعود هي في طريقها الى التنفيذ وسيتلقى الجيش قريباً العتاد الذي وعدت به المملكة العربية السعودية. وهناك اجراءات اخرى تتعلق بالجيش بفضل المليار الذي يشرف على انفاقه الرئيس سعد الحريري. وهكذا سيحصل الجيش على كل العتاد الذي يحتاج اليه، دون ان ننسى المساعدة الاميركية التي وان كانت محدودة فهي فعالة في محاربة الارهابيين.
هل يشهد العام 2015 لقاء بين العماد عون والدكتور جعجع؟
يجب ان نكون متفائلين ونفكر بايجابية.
هل انت خائف على المسيحيين في لبنان؟
ليس لدي اي خوف على المسيحيين في لبنان ولا اقارن وضعهم مع المسيحيين في اي بقعة في المنطقة. فلبنان كان على الدوام ملجأ كل الاشخاص وكل الطوائف المضطهدين. انها ارض استقبال. فكل اولئك الذين رفضوا الديكتاتورية والطغيان والاضطهاد لجأوا الى لبنان وعلينا الحفاظ على هذا الدور بأي ثمن. لقد اثبتنا انه عندما يقتضي الامر نعرف كيف ندافع عن انفسنا وسنواصل القيام بهذا الدور كلما دعت الحاجة. ولن نتخلى عنه ابداً.

فريد الخازن نائب التيار الحر: ستاتيكو في سوريا
هل يشهد العام 2015 انتخاب رئيس جديد؟

بالتأكيد. لقد استهلك الامر الكثير من الوقت. انها مرحلة انتقالية ستصل الى نتيجة في غضون اشهر. هل يكون الرئيس من 8 اذار او 14 اذار او وفاقياً؟ لا شيء واضحاً حتى الساعة.
كيف سيكون العام 2015 على الصعيد الاقتصادي؟
الدلائل الاقتصادية ستكون هي ذاتها تقريباً. فنحن متأثرون خصوصاً بالوضع في سوريا، وقضية اللاجئين لا يمكن للبنان تسويتها بمفرده. والنتائج ستكون اسوأ بفعل استمرار الحرب في سوريا والتي ستتواصل في العام 2015 وتؤثر على اقتصاد لبنان الذي سيكون كما كان العام 2014.
كيف ترى الوضع في سوريا في العام 2015؟
ستاتيكو. فليس هناك حل سياسي مقبول. واذا حصل اي تغيير فسيكون مرتبطاً بالمفاوضات بين الولايات المتحدة وايران. انا اعتقد ان الطرفين يريدان الوصول الى حل لاسباب متعددة. وهذا ممكن في رأيي ويؤثر على الوضع العام وخصوصاً في سوريا واكثر في لبنان. الحل السياسي لا يبدو ظاهراً في المدى القريب او المتوسط في سوريا، خصوصاً وان وجه الحرب تبدل. فالازمة لم تعد كما كانت قبل ثلاث سنوات بين المعارضة والحكومة بل اصبحت حرباً اقليمية. ان حرباً تتواصل هكذا تأخذ طابعاً داخلياً وخارجياً. يضاف الى ذلك ان داعش والاسلاميين لم يعودوا مجرد تنظيمات بسيطة بل اصبحوا حقيقة واقعة. فهم متواجدون في العراق وفي سوريا وفي لبنان ويريدون تأسيس خلافة ولذلك يلزم الائتلاف الوقت الطويل لازالتهم. ولبنان متأثر بهم وما يجري في عرسال نزاع حقيقي.
هل يستفيد لبنان من ثروته الغازية والنفطية؟
العمل التأسيسي انجز وليس هناك اي سبب يحول دون اكمال العمل بعيداً عن السياسة. كنا متأخرين في هذا المجال. عندما بدأ جبران باسيل العمل لم يكن هناك شيء. غير ان هذا الملف الان يتضمن خريطة طريق ويجب متابعتها.

نائب امل عبد المجيد صالح: الرئيس في الاشهر الثلاثة الاولى من السنة
هل سيكون لنا رئيس في العام 2015؟

نحن نقاسم اخواننا المسيحيين قلقهم من المستقبل ورؤية الشرق يفرغ من مكوناته الاساسية وهم المسيحيون. ونحن نأمل بان يكون لنا رئيس مسيحي قريباً لتأكيد الشراكة الحقيقية في السلطة بين كل الطوائف. هذا هو خط الامام الصدر. نحن نأمل بتنشيط الانتخاب بغية تأمين الاستقرار الداخلي. وانا اقدر ان ذلك سيتم في الربع الاول من العام.
ماذا عن الغاز والنفط؟
لدي الكثير من التحفظات حول هذا الموضوع. فالنفط والغاز يجب ان يكونا نوعاً من المكافأة للشعب اللبناني، خصوصاً الفقراء. وآمل ان يتمكن اللبنانيون من الافادة من هذه الثروة. يجب الترفع عن المصالح الشخصية. نحن نشهد الكثير من الفضائح في جميع المجالات والفساد في كل مكان واخشى ان يعم لبنان كله.
كيف ترى الوضع الامني في العام 2015.
اكثر ما نحتاج اليه هو تضامن الشعب مع الجيش. فكل عملية ضد الجيش تجر كلاماً في الهواء. يجب ان نكون كلنا متضامنين في دعم الجيش الذي هو المظلة للبنانيين بدون استثناء. نحن نختلف حول القوانين وحول المرشحين لرئاسة الجمهورية، ولكن الجيش يجب ان يبقى خارج هذه الخلافات. لا يمكننا ان نترك الجيش بين ايدي الارهابيين وتحت قبضة الداعشيين المحليين. اما اول شيء يجب ان يتفق اللبنانيون حوله هو دعمهم غير المشروط للجيش.
العسكريون المخطوفون هل سيحررون في العام 2015؟
كما يقول المثل: كثرة الطباخين تشوشط الطعام. ان الطريقة التي تجري فيها المفاوضات خاطئة جداً وتضر بالعسكريين. ليس هناك موقف موحد. ان الدولة تملك اوراقاً مهمة وعليها استخدامها. لماذا سجن روميه هو مربع امني للاسلاميين الذين يفرضون قانونهم ويمارسون تحريضهم؟

نائب المستقبل سيرج طورسركيسيان: «رئيس؟ ليس بالضرورة»؟
هل يكون لنا رئيس في العام 2015؟

ليس بالضرورة. وامنيتي ان تجتمع الاطراف السياسية الاربعة الكبرى واتخاذ القرار التاريخي معاً وانتخاب رئيس «صنع في لبنان». ان قراراً كهذا لا يزال ممكناً ونستطيع اخذه اذا اتفقت هذه الاطراف. ليس ضرورياً ان يأتي القرار من الخارج. على كل حال ان كانت الحال هذه فان الامر سيأخذ الكثير من الوقت.
ماذا عن المحكمة الخاصة بلبنان؟
لقد بدأ عملها يعطي ثماره خصوصاً مع شهادة مروان حماده. وهذا سيتواصل مع بقية الشهود. طريق العدالة طويل ولكنه يصل في النهاية. ان نور العدل لا ينطفىء.
هل سيكون لنا قانون انتخاب في العام 2015؟
حتى الساعة لدينا مشروعا قانون للانتخابات: مشروع قانون الرئيس بري ومشروعنا نحن. وهناك فارق بسيط بين المشروعين. فاذا توصلنا الى قاسم مشترك يكون لنا قانون جديد، القانون المختلط الذي نحن في صدد درسه حالياً. اما القانون الارثوذكسي، فلم يعد وارداً لان الرئيس بري لم يعد يريده.
كيف ترى الوضع الامني في العام 2015؟
هناك تفاهم بين الجيش ورجال السياسة لابقاء داعش على الحدود دون السماح له بالدخول مطلقاً. والوضع مستمر في هذه الحالة، من هنا اهمية انتخاب رئيس. وعندما نعلنه ليس فقط من اجل شخص الرئيس بل من اجل الوفاق الوطني الذي يمثله ويتجاوز شخصه.
هل يستفيد اللبنانيون من النفط والغاز في العام 2015؟
مع انخفاض اسعار النفط لا اعلم ما اذا كان من المفيد استخراج الغاز والنفط. يجب ان ننتظر لنرى كيف ستسير الامور. ولكن انخفاض اسعار البرميل تستفيد منه بشكل كبير وزارة المال التي، بدون اي جهد منها. تحقق وفراً كبيراً وتخفض النفقات على المحروقات والفيول التي تبتلع ثلث الموازنة العامة.

جويل سيف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق