أبرز الأخبارسياسة عربية

واشنطن تنتقد قرار الجامعة العربية بعودة سوريا لاستئناف أنشطتها

انتقدت الولايات المتحدة البيان الصادر عن جامعة الدول العربية الذي أعلن موافقة وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم بالقاهرة على عودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة العربية. وبررت واشنطن انتقادها بالقول إن نظام دمشق «لا يستحق هذه الخطوة» وشككت في رغبته إيجاد حلول لأزمة الحرب الأهلية في البلاد. بينما أعلنت قطر صراحة معارضتها للنظام السوري ورئيسه بشار الأسد قائلة إنها لن تطبّع العلاقات مع حكومة دمشق رغم قرار جامعة الدول العربية.
قالت الولايات المتحدة، في معرض انتقادها قرار عودة سوريا لشغل مقعدها في جامعة الدول العربية، إن دمشق لا تستحق هذه الخطوة، كما شككت في رغبة الرئيس السوري بشار الأسد في حل الأزمة الناجمة عن الحرب الأهلية في بلاده.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة تعتقد، مع ذلك، بأن الشركاء العرب يعتزمون استخدام التواصل المباشر مع الأسد للضغط من أجل حل الأزمة السورية التي طال أمدها وأن واشنطن تتفق مع حلفائها على «الأهداف النهائية» لهذا القرار.
وأكد البيت الأبيض الإثنين أن الولايات المتحدة «لن تطبع مع نظام (الرئيس السوري) بشار الأسد»، وأن العقوبات الأميركية «ستظل سارية بالكامل» على دمشق.
فيما أعلنت قطر معارضتها الصريحة للرئيس السوري بشار الأسد الأحد بالقول إنها لن تطبّع العلاقات مع حكومة دمشق رغم قرار استئناف مشاركة وفودها في اجتماعات جامعة الدول العربية. ولطالما أكدت الإمارة الخليجية رفضها تطبيع العلاقات مع سوريا، لكن وزراء خارجية دول الجامعة العربية قرروا في القاهرة في وقت سابق الأحد استئناف مشاركة الحكومة السورية.
وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد بن محمد الأنصاري إن موقف بلده من «التطبيع مع النظام السوري لم يتغير». مضيفاً في تصريح لوكالة الأنباء القطرية (قنا) أن حكومته لن تكون «عائقاً» أمام الخطوة التي اتخذتها الجامعة العربية، لكن أي تطبيع للعلاقات بين الدوحة ودمشق «يرتبط في المقام الأول بالتقدم في الحل السياسي الذي يحقق تطلعات الشعب السوري». وتابع الأنصاري قائلاً إن نظام الرئيس بشار الأسد يجب أن يقوم بـ«معالجة جذور الأزمة التي أدت إلى مقاطعته، وأن يعمل على اتخاذ خطوات إيجابية تجاه معالجة قضايا الشعب السوري».
هذا، وكان بيان صادر عن اجتماع طارئ عقده وزراء الخارجية العرب بمقر الجامعة العربية في القاهرة الأحد، قد كشف عن معاودة مشاركة الوفود الممثلة للحكومة السورية في اجتماعات الجامعة العربية بعد تعليق عضويتها منذ 11 عاماً، إثر الاحتجاجات التي شهدتها البلاد والتي تحولت إلى نزاع دام.
وقال البيان إنه تقرر «استئناف مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتباراً من 7 أيار (مايو) 2023».
وكان جمال رشدي المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية قد ذكر في وقت سابق أنه من المتوقع تبني القرار في اجتماع مغلق لوزراء الخارجية في مقر جامعة الدول العربية بالعاصمة بالقاهرة.
وفي أول رد على القرار، أكدت وزارة الخارجية السورية على أهمية «التعاون العربي المشترك»، مشددة على أن المرحلة المقبلة «تتطلب نهجاً عربياً فاعلاً وبناء (…) يستند على قاعدة الحوار والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة للأمة العربية».
وقالت الخارجية في بيان نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن سوريا تابعت «التوجهات والتفاعلات الإيجابية التي تجري حالياً في المنطقة العربية (…) وفي هذا الإطار تلقت سوريا باهتمام» قرار الجامعة، التي تعد سوريا عضواً مؤسساً فيها.

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق