معارض

لوفر أبوظبي يكشف عن مئات الأعمال الفنية المستعارة من متاحف فرنسا

من بين القطع المعارة أعمال لدافينتشي ومونيه وماتيس وفان غوغ ومانيه ووارهول

سيعير الأعمال الثلاثمئة 13 متحفاً في فرنسا في إطار اتفاقية بمليون يورو وقعت في 2007  وتشمل إطلاق اسم اللوفر على المتحف في أبوظبي لمدة ثلاثين سنة

كشف مسؤولو متحف لوفر أبوظبي عن جزء من الأعمال الفنية الـ 300 التي تعيرها فرنسا للمتحف في سنته الافتتاحية، بانتظار أن يكوّن «لوفر الرمال» تدريجياً مجموعته الدائمة. ومن بين القطع المعارة أعمال لدافينتشي ومونيه وماتيس وفان غوغ.

أعلن متحف اللوفر أبوظبي أنه سيعرض عند افتتاحه، 300 عمل فني تعيرها المتاحف الفرنسية لمدة سنة، أبرزها أعمال لمانيه وفان غوغ وماتيس ووارهول وغيرهم من كبار الفنانين إلى جانب المجموعة الدائمة التي يقتنيها المتحف الإماراتي. وستعرض أيضاً عند الافتتاح لوحة لليوناردو دافينتشي تظهر سيدة مجهولة الهوية «لابيل فيرونيار»، تعود للعام 1495.
وسيعير الأعمال الثلاثمئة 13 متحفاً في فرنسا في إطار اتفاقية إعارة بمليون يورو وقعت في 2007 بين البلدين وتستمر عشر سنوات وتشمل إطلاق اسم اللوفر على المتحف في أبوظبي لمدة ثلاثين سنة، وتشمل أيضاً مساعدة وكالة متاحف فرنسا إمارة أبوظبي على تشكيل مجموعتها الدائمة للمتحف.

المجموعة المعارة
ويتوقع أن يفتتح متحف اللوفر أبوظبي الذي صممه المهندس المعماري الفرنسي الشهير جان نوفيل وتم بناؤه على جزيرة السعديات قبالة شواطئ أبوظبي، في نهاية 2015.
وكشفت إدارة متحف اللوفر الإماراتي عن أبرز الأعمال التي تتضمنها المجموعة المعارة، وأشهرها لوحة ليوناردو دافينشي وهي من مجموعة متحف اللوفر الباريسي. وتمثل هذه اللوحة حقبة النهضة الأوروبية وستعرض إلى جانب لوحة العذراء لبيليني، وهي لوحة من الحقبة نفسها اقتنتها أبوظبي لتكون ضمن المجموعة الدائمة للمتحف.
ومن الأعمال المعارة الهامة ، توجد أيضا لوحة رسم ذاتي لفينسينت فان غوغ ولوحة «غار سان لازار» للانطباعي كلود مونيه، و«عازف المزمار» لإدوارد مانيه. وهذه الأعمال الثلاثة من مجموعة متحف أورسيه في باريس.
وبين الأعمال المعارة الحديثة، لوحة «طبيعة صامتة» لهنري ماتيس، وعمل لأندي وارهول بعنوان «الكرسي الكهربائي»، ويعير كلا العملين متحف الفن الحديث في مركز جورج بومبيدو بباريس.  وضمن المجموعة المعارة تمثال لفرانسيسكو بريماتيتشيو يظهر أبولون عاريا بشكل كامل.
وتضاف إلى هذه الأعمال، أعمال أخرى من حضارات مختلفة، من الصين  ومصر (تمثال لرمسيس الثاني من مجموعة اللوفر).
وقالت حصة الظاهري من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة التي تشرف على مشروع اللوفر أبوظبي «إن الأعمال المعارة تكمل أعمال المجموعة الدائمة وتشكل معا قصة كونية وإنسانية يرويها المتحف».

عرض غير مسبوق
وأكدت الظاهري أن الأعمال ستعرض على نحو غير مسبوق، إذ ستعرض بشكل ثنائي يظهر التلاقي والحوار بين الحضارات (الرومانية، الفرعونية…) في مناطق جغرافية مختلفة وفي حقبات تاريخية مختلفة، فتمثال رمسيس سيوضع بجوار تمثال أمير سومري ليظهر الارتباط بين الحضارتين من خلال الفن.
واعتبرت الظاهري أن «المتحف يقدم رؤية جديدة تسمح لنا بان نرى هوية كونية مشتركة بيننا جميعا، كما أنه في الوقت عينه يعكس حقيقة دولة الإمارات اليوم، وهي بلد تعيش فيه الشعوب معاً».
وسينخفض عدد الأعمال التي تعيرها فرنسا لأبو ظبي تدريجياً طيلة السنوات العشر المتفق عليها، في حين سيثري لوفر أبوظبي من جهته مجموعته الخاصة والتي مولتها الإمارة وتضم أعمالاً توثق الإبداع البشري منذ ما قبل التاريخ إلى الزمن المعاصر. فمن الفن الفرعوني إلى بيكاسو، ومن المنمنمات الإسلامية إلى صفاء خطوط الفنان الهولندي الحداثي موندريان، يؤكد المتحف من خلال المجموعة الدائمة على طابعه «الكوني» العابر للثقافات والأزمنة، فيما بعض أعماله لم يشاهد من قبل.

المجموعة الدائمة
وتتضمن المجموعة الدائمة، قطعاً تعود لمختلف الثقافات والأديان بما في ذلك نسخة توراة من اليمن وتمثال للمسيح من بافاريا والآلهة شيفا الهندوسية، كما تتضمن المجموعة المعارة والدائمة أعمالا ًتظهر العري.
وفي هذا السياق، قال جان فرانسو شارنييه من وكالة متاحف فرنسا إنه «لم يكن هناك أي نوع من الرقابة، لا في المجموعة المعارة، ولا في المجموعة الدائمة” التي تشتريها أبوظبي بمساعدة فنية من وكالة متاحف فرنسا.
وبحسب شارنييه، فإنه «لا يوجد أي متحف في العالم يقدم مثل اللوفر أبوظبي الحوار بين الحضارات».
ويجسد المتحف رغبة أبوظبي في التحول إلى عاصمة ثقافية مستفيدة من العائدات النفطية الضخمة. ومبنى متحف اللوفر ابوظبي بحد ذاته يعد من أبرز المشاريع العمرانية في العالم، وتظلله قبة عملاقة تتيح لنور الشمس الدخول إلى المتحف من خلال فتحات متشابكة استوحاها المعماري جان نوفيل من سعف النخيل.
والمتحف هو ضمن الحي الثقافي الجديد على جزيرة السعديات، وهو حي يضم أيضاً فرعاً لمتحف غوغنهايم النيويوركي صممه الأميركي فرانك غيري يفترض أن يفتتح في 2017، ومتحفاً وطنياً يحمل اسم الشيخ زايد بن سلطان وهو من تصميم البريطاني نورمان فوستر.

أ ف ب

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق