منح المصري محمد صلاح فريقه ليفربول البداية المثالية لعام 2020 الساعي خلاله لإحراز لقب الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم بعد طول انتظار، بتسجيل هدف ومنح تمريرة حاسمة ضد الضيف شيفيلد يونايتد (2-صفر) في ختام المرحلة الحادية والعشرين.
وأعاد ليفربول المتصدر الفارق مع أقرب مطارديه الى 13 نقطة، اذ رفع رصيده الى 58 نقطة من 20 مباراة (له مباراة مؤجلة من المرحلة 18 مع ضيفه وست هام يونايتد سيخوضها في 29 كانون الثاني/يناير)، مقابل 45 نقطة من 21 مباراة لليستر سيتي صاحب المركز الثاني.
وبعدما توج في العام المنصرم بثلاثة ألقاب هي دوري أبطال أوروبا للمرة السادسة والكأس السوبر الأوروبية للمرة الرابعة ومونديال الأندية في الدوحة للمرة الأولى في تاريخه، دخل ليفربول السنة الحالية بفوز يخطو به خطوة إضافية على درب رفع كأس الدوري للمرة الأولى منذ 1990.
وثبّت ليفربول نفسه، لا سيما على ملعب أنفيلد، كفريق يحلّق خارج المنافسة محليا هذا الموسم، اذ أتى فوزه على شيفيلد عشية انقضاء عام بالتمام والكمال على خسارته الأخيرة في الدوري، وذلك في الثالث من كانون الثاني (يناير) 2019 أمام مانشستر سيتي (1-2) بطل الموسمين الماضيين.
ومنذ تلك المباراة، لم يعرف ليفربول طعم الخسارة في 37 مباراة في الدوري الممتاز، حقق خلالها 32 فوزا، 11 منها توالياً هذا الموسم.
وفي مباراة الخميس، افتتح ليفربول التسجيل منذ الدقيقة الرابعة عبر نجمه صلاح (4) الذي رفع رصيده الى 10 أهداف في الدوري هذا الموسم، قبل أن يمنح تمريرة الثاني للسنغالي ساديو مانيه (65) صاحب الـ11 هدفاً.
وبدأ المدرب الألماني يورغن كلوب بتشكيلته المعتادة في الآونة الأخيرة، لكنه اضطر للدفع بجيمس ميلنر كأساسي في خط الوسط بدلاً من الغيني نابي كيتا الذي بدا أنه يعاني من إصابة عضلية خلال فترة الاحماء.
واستغل ليفربول سريعاً خطأ دفاعياً لهز الشباك، اذ أتاح سقوط لاعب شيفيلد جورج بالدوك أرضاً، لتمريرة مدافع ليفربول الهولندي فيرجيل فان دايك، إيجاد طريقها الى الظهير الأيسر الاسكتلندي أندرو روبرتسون، فحوّلها عرضية الى داخل المنطقة باتجاه صلاح المتقدم من الخلف، فأودعها بسهولة بين ساقي الحارس دين هندرسون (4).
وسعى شيفيلد الذي يعود فوزه الأخير على ليفربول في أنفيلد في الدوري الى نيسان (أبريل) 1994، الى استيعاب الهدف والضغط نحو مرمى أليسون بيكر، وكانت له تسديدة قوية عبر الإيرلندي ديفيد ماكغولدريك من خارج المنطقة، أبعدها الدولي البرازيلي الى ركنية (7).
وواصل صلاح تشكيل الحركة الأخطر في هجوم ليفربول، فسدد «على الطاير» بالقدم اليمنى من داخل المنطقة، كرة أبعدها هندرسون (11)، قبل أن يصنع فرصة لمانيه بتمريرة بالكعب، تصدى لها مجدداً الحارس (29).
تمريرة لمانيه
ولم يحول ليفربول أفضليته في الشوط الأول الى أهداف إضافية، وانتظر الى الثاني ليعاود تهديد المرمى عبر البرازيلي روبرتو فيرمينو بتسديدة من خارج المنطقة مرت قرب القائم الأيسر (57).
لكن الفرصة الأخطر كانت لصلاح، اذ رفع كرة «ساقطة» الى داخل المنطقة نحو رأس فان دايك الذي لم يلحق بها، لتواصل طريقها في اتجاه المرمى، وتباغت هندرسون الذي ناب عنه القائم الأيمن بداية، ليلتقطها قبل عبورها خط المرمى (60).
وعوضاً عن التسجيل، انتقل صلاح الى صناعة الأهداف، اذ قاد مانيه هجمة سريعة عن الجهة اليسرى ومرر الكرة الى المصري الذي أعادها إليه داخل المنطقة. وارتدت تسديدة السنغالي من هندرسون، لكنها واصلت طريقها نحو المرمى، ليتابعها مانيه بقوة في سقف الشباك (65).
واقترب صلاح بدوره من الهدف الثاني عندما تابع كرة مرتدة من داخل المنطقة بعد محاولة لفيرمينو، لكن هندرسون أبعد تسديدته القوية (69).
وكاد شيفيلد يقلص الفارق في الدقيقة 87، لكن محاولة البديل أوليفر ماكبيرني من داخل المنطقة أوقفها أليسون على خط المرمى.
وفي الوقت بدل الضائع، أخرج كلوب صلاح ودفع بدلاً منه باللاعب الناشئ هارفي إيليوت (16 عاماً)، في مشاركته الأولى في الدوري.
ا ف ب