دوليةرياضة

بطولة إنكلترا تفتتح 2020 بمواجهة الغريمين أرسنال ويونايتد وسط تحليق ليفربول

يبدأ الدوري الإنكليزي لكرة القدم العام الجديد بمواجهة بين الغريمين أرسنال ومانشستر يونايتد الأربعاء في المرحلة الحادية والعشرين، فيما يبدو ليفربول المتصدر مرشحاً للسير خطوة إضافية نحو لقب انتظره منذ عام 1990.
وفي ظل فارق الـ13 نقطة الذي يفصل ليفربول عن أقرب ملاحقيه مع مباراة مؤجلة في جعبة فريق المدرب الألماني يورغن كلوب الذي حقق الأحد على حساب ولفرهامبتون (1-صفر) فوزه العاشر تواليا في الدوري الممتاز، أضحى الصراع محصورا الى حد كبير على المراكز الثلاثة الأخرى المؤهلة لدوري الأبطال وتجنب الهبوط الى الدرجة الأولى.
وعندما يكون الحديث عن الصراع على المراكز المؤهلة الى دوري الأبطال، غالباً ما يكون اسم أرسنال من الفرق التي تتنافس على أحد المراكز الأربعة الأولى، إلا أن الوضع مختلف جداً في الوقت الحالي لأن فريق «المدفعجية» يدخل مباراته الأربعاء مع ضيفه يونايتد وهو على بعد ست نقاط فقط من منطقة الهبوط.
اعتقدت إدارة النادي اللندني أنه بتغييرها الطاقم التدريبي من خلال الاستغناء عن المدرب الإسباني أوناي إيمري واستبداله بمواطنه الأقل خبرة بكثير ميكل أرتيتا سيتغير وضع الفريق، إلا أن الأزمة استمرت واكتفى «المدفعجية» بنقطة من مباراتهم الأولى بقيادة لاعبهم السابق، ثم سقطوا الأحد على أرضهم أمام جارهم اللدود تشلسي 1-2 بعد أن كانوا متقدمين حتى الدقيقة 83 قبل أن يتلقوا هدفين في غضون أربع دقائق.
وكانت هزيمة الأحد الرابع توالياً لأرسنال على أرضه ضمن جميع المسابقات، وهي أسوأ سلسلة لهذا الفريق المتواجد في دوري الأضواء دون أن يغادره منذ عام 1919، منذ عام 1959.
ورأى أرتيتا بعد هزيمة الأحد التي ساهم بها حارسه الألماني برند لينو بعدما كان سببا في هدف التعادل، أن «الأخطاء الفردية تكلفك المباريات لكن لا يمكنها أن تعتم على المجهود، الالتزام وتطبيق ما تمرنا عليه».
وأقر أرتيتا ان لينو شعر بالاحباط بعد الخطأ الذي ارتكبه، لكنه رفض أن يلوم الحارس الالماني وقال «عندما يتسبب خطأ بخسارة الفريق، الامر اصعب. سيشعر بالاحباط وعلينا أن نساعده على النهوض مجدداً».
ولم يحقق أرسنال سوى فوز وحيد في مبارياته الـ12 في الدوري، والـ15 الأخيرة في مختلف المسابقات، ولم ينتصر في عقر داره ضمن منافسات الدوري منذ تغلبه على بورنموث في المرحلة الثامنة، فيما يعود فوزه الاخير في ملعبه ضمن مختلف المسابقات إلى 24 تشرين الاول (أكتوبر).

«أرسنال يشكل تحدياً مغايراً تماماً»

وفي ظل هذا الوضع الذي يجعل مشجعي أرسنال «يترحمون» على أيام المدرب الفرنسي أرسين فينغر الذي قاد الفريق طيلة 22 عاما قبل أن يرحل نهاية موسم 2017-2018، سيكون يونايتد جاهزاً للانقضاض على غريمه اللندني ومحاولة مواصلة صحوته بفوز ثالث تواليا يقربه أكثر من المركز الرابع الأخير المؤهل الى دوري الأبطال (يتخلف حالياً عن تشلسي الرابع بفارق 4 نقاط).
وبعد فوزه السبت على مضيفه بيرنلي بهدفين نظيفين سجلهما في الثواني الأخيرة من الشوطين الأول والثاني عبر الفرنسي أنتوني مارسيال وماركوس راشفورد تواليا، يأمل يونايتد تحقيق فوزه الأول في الدوري في معقل أرسنال منذ الثاني من كانون الأول (ديسمبر) 2017 حين تغلب عليه 3-1.
وكان المدرب النروجي أولي غونار سولسكاير سعيداً السبت بتمكن فريقه من المحافظة على نظافة شباكه للمرة الأولى في الدوري منذ تغلبه على ليستر سيتي 1-صفر في 14 أيلول (سبتمبر)، قائلاً «بالتأكيد كنا بحاجة لهذا الأمر. لم ننجح في ذلك منذ أيلول (سبتمبر) في الدوري وكان مهما لدافيد (الحارس الإسباني دي خيا) وهاري (ماغواير) وفيك (السويدي فيكتور لينديلوف)».
وتحدث النروجي عن أهداف فريقه في 2020، واضعاً الوصول الى المراكز الأربعة الأولى الهدف الأساسي: «نريد أن نصل الى هناك ونحن لسنا بعيدين كثيراً. هذا هو تحدي الفريق. فعلنا ذلك في نهاية الموسم الماضي وكنا قريبين من تحقيقه قبل أن نتراجع».
وتطرق سولسكاير الى مواجهة الأربعاء ضد أرسنال، معتبراً أن الفريق اللندني مختلف عن بيرنلي لأن «مواجهة أرسنال في ملعبه يشكل تحدياً مغايراً تماماً. تعاملنا مع ما رماه بيرنلي باتجاهنا، لكن أرسنال سيواجهنا بأشياء أخرى… سنكون مستعدين لذلك».

غوارديولا في مواجهة أنشيلوتي

وبعد أن حقق الأحد فوزه المئة في 134 مباراة خاضها في الدوري الممتاز وتفوقه على البرتغالي جوزيه مورينيو الذي وصل الى فوزه المئة بعد 142 مباراة، يتواجه المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا مع نظيره الإيطالي كارلو أنشيلوتي حين يلعب فريقه مانشستر سيتي حامل اللقب وثالث الترتيب الحالي مع ضيفه إيفرتون الأربعاء أيضاً.
وفي ظل فقدانه الأمل بأن يلحق بليفربول بحسب ما أقر غوارديولا نفسه الأحد بعد الفوز على شيفيلد (2-صفر) حين قال «رددت في أكثر من مؤتمر صحافي، من غير الواقعي التفكير بهذا الأمر»، يأمل سيتي أقله أن ينتزع الوصافة من ليستر سيتي الذي يتقدم الآن على الـ «سيتيزينس»” بفارق نقطة فقط.
وهذا ما شدد عليه المدرب الإسباني بالقول «فريق بأرقام مماثلة لليفربول، لماذا تتكبد مشقة التفكير بالأمر حين تكون بعيداً عنه بهذا العدد من النقاط. كل ما عليك فعله (الآن) هو اللعب بشكل جيد وأن تكون قريباً قدر الإمكان من الصدارة. أن تتحضر لمسابقات الكؤوس والاستعداد للموسم المقبل».
ولكي يحقق هدفه بالبقاء قريباً قدر الإمكان من ليفربول الذي يتواجه الخميس مع شيفيلد باحثاً عن فوزه الحادي عشر توالياً والمحافظة على سجله الخالي من الهزائم في «أنفيلد» للمباراة الحادية والخمسين توالياً في الدوري، يتوجب على سيتي أن يتخطى عقبة إيفرتون.
لكن المهمة لن تكون سهلة في ظل الدفع المعنوي الكبير الذي أعطاه قدوم أنشيلوتي الى إيفرتون، إذ فاز القطب الأزرق لمدينة ليفربول بمباراتيه حتى الآن بقيادة الإيطالي وأصبح عاشرا بفارق 5 نقاط عن مورينيو وفريقه توتنهام السادس الذي يحل الأربعاء ضيفاً على ساوثمبتون.
ويسعى ليستر سيتي الى التمسك بالوصافة حين يحل ضيفاً على نيوكاسل، فيما يلعب تشلسي في ضيافة برايتون.
وفي المباريات الأخرى المقررة جميعها الأربعاء باستثناء لقاء ليفربول وشيفيلد، يلعب بيرنلي مع أستون فيلا، واتفورد مع ولفرهامبتون، وست هام بقيادة مدربه الجديد القديم الاسكتلندي ديفيد مويز مع بورنموث، ونوريتش سيتي مع كريستال بالاس.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق