دولياترئيسي

واشنطن: حكومة اليمين الجديدة في اسرائيل «تثير تساؤلات”»

عبرت الولايات المتحدة الاربعاء بشكل استثنائي عن قلقها ازاء السياسة المتوقعة في اسرائيل تجاه الفلسطينيين، مع تعيين القومي المتشدد افيغدور ليبرمان وزيراً للدفاع في حكومة يمينية اسرائيلية جديدة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر في بيان مكتوب تلاه امام الصحافيين «نعرف ان العديد من وزراء هذه الحكومة سبق ان اعلنوا انهم يعارضون حل الدولتين. وهذا الامر يستدعي تساؤلات مشروعة حول المسار الذي تريد الحكومة سلوكه، وماهية السياسات التي تنوي اعتمادها».
ومن النادر جداً ان تبدي الولايات المتحدة اي انتقاد علني للسياسة الاسرائيلية.
ورداً على سؤال خلال مؤتمره الصحافي اليومي، اوضح تونر ان «معلومات مصدرها اسرائيل وصفت (الحكومة الجديدة) بانها الائتلاف الاكثر يمينية في تاريخ اسرائيل».
لكنه تدارك «سنحكم على هذه الحكومة انطلاقاً من افعالها. سنعمل مع هذه الحكومة في الطريقة نفسها التي عملنا فيها مع كل الحكومات الاسرائيلية»، مكرراً «التزام (الولايات المتحدة) الراسخ بامن اسرائيل وبحل الدولتين» الاسرائيلية والفلسطينية.
وابرم حزب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اتفاقاً الاربعاء ضم بموجبه اليميني المتطرف افيغدور ليبرمان الى حكومته مع تكليفه حقيبة اساسية هي حقيبة الدفاع، بينما تعهد ليبرمان باتباع سياسة «مسؤولة» امام المخاوف من التشدد حيال الفلسطينيين.
ومنذ فشل اخر وساطة اميركية قادها وزير الخارجية جون كيري في نيسان (ابريل) 2014، فان عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين معطلة بالكامل فيما يسود فتور العلاقات بين واشنطن وتل ابيب.
وتستضيف باريس في الثالث من حزيران (يونيو) اجتماعاً وزارياً دولياً في محاولة لاحياء جهود السلام. لكن اسرائيل ترفض هذه المبادرة الفرنسية فيما تنتهج الولايات المتحدة سياسة المماطلة قبل بضعة اشهر من انتهاء الولاية الثانية للرئيس باراك اوباما. والمماطلة في عهد اوباما ليست جديدة وليست لان الولايات المتحدة تمر في الشهور الاخيرة لعهده، ولكنها طبعت حكم اوباما منذ اليوم لتوليه الرئاسة البيت الابيض. الم يماطل في ايجاد حل للازمة السورية وتركها تجرجر على مدى سنوات وتوقع اكثر من ثلاثماية الف قتيل. ان الولايات المتحدة هي صاحبة مبادرة الدولتين في فلسطين المحتلة فلماذا لا تنفذها اليس هذا ايضاً مماطلة؟

«الاسبوع العربي» – ا ف ب
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق