سياسة لبنانية

عون: التطرف مرض خبيث يهدد المنطقة بمجملها

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ظهر امس في مقر اقامته في نيويورك، على هامش مشاركته في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة، امين عام منظمة التعاون الاسلامي الدكتور يوسف العثيمين مع وفد من اعضاء المنظمة.
وتطرق اللقاء الى القضايا ذات الاهتمام المشترك ولا سيما المتعلقة منها بالاوضاع في المنطقة وتطوراتها والتحديات في مواجهة التطرف والارهاب.
وهنأ العثيمين في مستهل اللقاء الرئيس عون على الانتصار الذي حققه لبنان ضد المنظمات الارهابية، مشدداً على الدور المميز الذي يلعبه في المنطقة في التصدي لآفة التطرف نتيجة تركيبته الفريدة والتعايش الاسلامي -المسيحي الذي يجمع بين افراده. واكد العثيمين دعم المنظمة للبنان في سعيه ليكون مركزاً دولياً لحوار الاديان والحضارات، مشدداً على وضع كل امكاناتها في سبيل تحقيق هذه الفكرة.
بدوره، رحب الرئيس عون بالوفد واكد على اهمية عمل المنظمة في محاربة الارهاب والتطرف وفي ايصال الصورة الحقيقية للاسلام بما يمثله من اعتدال وانفتاح على الآخر.
ورأى ان التطرف مرض خبيث يهدد المنطقة بمجملها ولكن العالم اجمع بدأ يعي مدى خطورته ما يتطلب تضافر الجهود لمحاربته والقضاء عليه.

العثيمين
وبعد اللقاء تحدث العثيمين الى الاعلاميين فعّبر عن سعادته بلقاء الرئيس عون وقال: «جئت الى هنا لأستمع الى آراء فخامته وتوجيهاته في جملة من القضايا الدولية، وتم التركيز على ايضاح موقف المنظمة من بعض المسائل الدولية وخصوصا قضية ميانمار وما حصل مؤخرا من تهجير لمجموعة كبيرة من المسلمين الى بنغلادش، وأبدى فخامته تعاطفه مع كل قضايا النازحين والهجرة، بما في ذلك ما يعانيه لبنان والاردن من وجود اعداد كبيرة منهم وما يسببه من ضغط على الخدمات والبنى التحتية، لا سيما وان لبنان بلد صغير واصبح ذا كثافة سكانية عالية».
اضاف: «استمعت ايضاً الى آراء فخامته في ما يتعلق بظاهرة الاسلاموفوبيا والمشاعر ضد المسلمين في اوروبا وكيف تتسلل الافكار المنحرفة والمتطرفة الى عقول الشباب عبر الانترنت، وكان تعليق فخامته على هذه المسألة في منتهى الكياسة، عندما اشار الرئيس عون الى أن مثل هذه الامور التي تحدث عبر الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لم تؤثر على النسيج الاجتماعي والثقافي في لبنان.فهذا يدل على تماسك المجتمع وان الاعتدال هو الاصل في لبنان. وفي الحقيقة لقد سعدت كثيراً في تقويمه لمجمل الامور وأنا أتطلع الى الاستماع الى كلمة فخامته غداً في الامم المتحدة».
سئل: هل تطرقتم الى موضوع جعل لبنان مركزاً لحوار الحضارات والاديان؟
أجاب: «طبعاً. إن فخامة الرئيس يؤكد في شكل عام على أن كل المشاكل سواء بين الدول او الجماعات لا تحل إلا عبر الحوار. فالله خلقنا مختلفين في الدين والاعراق والاثنيات، ولكن المهم هو الحوار ووجود حد أدنى من التعايش والعيش مع بعضنا البعض».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق