أبرز الأخباردوليات

هكذا تجسست اميركا على رؤساء فرنسا!

باريس تستدعي السفيرة الأميركية وتعتبر أعمال التنصت على الرئاسة «غير مقبولة بين حلفاء»

نددت فرنسا الاربعاء بتجسس «غير مقبول بين حلفاء» بعدما كشفت وسائل اعلام فرنسية الثلاثاء استنادا الى وثائق سربها موقع ويكيليكس ان الولايات المتحدة تنصتت على الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وسلفيه نيكولا ساركوزي وجاك شيراك. واستدعت باريس السفيرة الأميركية في العاصمة الفرنسية جاين هارتلي، وأكد الإليزيه في بيان أنها «وقائع غير مقبولة».

تتواصل تطورات قضية تجسس وكالة الأمن القومي الأميركي على زعماء فرنسيين بينهم الرئيس الحالي فرانسوا هولاند، التي كشفتها صحيفة «ليبراسيون» وموقع «ميديا بارت» الثلاثاء استناداً الى وثائق سربها «ويكيليس». وفيما نفى البيت الأبيض أن يكون استهدف مكالمات الرئيس الفرنسي، معتبراً «الفرنسيين شركاء أساسيين»، أفاد مصدر في الخارجية الفرنسية أن باريس استدعت السفير الاميركي في العاصمة الفرنسية، وأكدت الرئاسة الفرنسية أن باريس «لن تسمح بأي أعمال تعرض أمنها للخطر»، في ختام اجتماع طارىء لمجلس الدفاع دعا اليه هولاند بمشاركة الوزراء الرئيسيين وكبار مسؤولي القوات المسلحة والاستخبارات في البلاد «لتقويم طبيعة» الوثائق المسربة.

واشنطن تنصتت على هولاند وسلفيه نيكولا ساركوزي وجاك شيراك بحسب وثائق ويكيليكس
وجاء في بيان صادر عن قصر الإليزيه أن «السلطات الأميركية قطعت تعهدات» إذ وعدت في نهاية 2013 بوقف برامج التنصت على حلفائها، وتابع البيان أنه «يجب التذكير (بهذه التعهدات) والالتزام بها بشكل صارم» مندداً بـ «وقائع غير مقبولة».
وكان المتحدث باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لوفول قد صرح قبيل اجتماع مجلس الدفاع الطارىء قائلاً: «هذا غير مقبول بين حلفاء».

البيت الابيض ينفي استهداف مكالمات هولاند
وأكد البيت الأبيض مساء الثلاثاء أنه لا يستهدف ولن يستهدف مكالمات الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وذلك إثر نشر وثائق أميركية سرية مسربة تؤكد أن الاستخبارات الأميركية تنصتت على هولاند وسلفيه نيكولا ساركوزي وجاك شيراك.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي نيد برايس «نحن لا نستهدف ولن نستهدف اتصالات الرئيس هولاند»، من دون أن يأتي على ذكر عمليات تنصت قد تكون حصلت في الماضي.
وأضاف «نحن نعمل بشكل وثيق مع فرنسا على كل المواضيع ذات البعد الدولي والفرنسيون شركاء أساسيون».
وأوضح المتحدث «بصورة عامة نحن لا ننفذ عمليات مراقبة في الخارج إلا إذا كان هناك هدف محدد ومبرر يتعلق بالأمن القومي»، مضيفاً أن «هذا الأمر ينطبق على المواطنين العاديين كما على الزعماء العالميين».
وكان البيت الأبيض رفض في وقت سابق تأكيد أو نفي ما نشرته وسائل إعلام فرنسية الثلاثاء نقلاً عن وثائق سرية أميركية سربها موقع ويكيليكس ومفادها أن الولايات المتحدة تنصتت على آخر ثلاثة رؤساء فرنسيين.

خمسة تقارير
وبحسب صحيفة «ليبراسيون» وموقع «ميديابارت» فإن التجسس الأميركي استمر من 2006 ولغاية 2012، وذلك استناداً إلى وثائق «سرية للغاية» تتضمن خمسة تقارير لوكالة الأمن القومي الأميركي تم إعدادها استناداً إلى عمليات اعتراض اتصالات.
وتبعا لوثائق ويكيليكس، فإن هولاند وافق منذ العام 2012 على عقد اجتماعات سرية للتباحث في ما يمكن أن يحصل في حال خرجت اليونان من منطقة اليورو.
وأعلن مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج مساء الثلاثاء أن معلومات سرية أخرى ستنشر قريباً.

أ ف ب
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق