أبرز الأخبارسياسة عربية

العراق: «لبيك ياعراق» بدلاً من «لبيك يا حسين» وتقدم في الانبار

استعادة الرمادي تحتاج وقتاً رغم انهيارات كبيرة في صفوف داعش

قالت القوات الأمنية العراقية إنها غيرت الاسم الذي أطلقته على عملياتها ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في محافظتي الأنبار وصلاح الدين، في الوقت الذي تحقق فيه بعض التقدم في استعادة مدينة الرمادي من أيدي مسلحي التنظيم.

وقالت مصادر مقربة من الحشد الشعبي في العراق إن قيادته قررت تغيير اسم العمليات التي تقوم بها ضد تنظيم الدولة الإسلامية في محافظتي صلاح الدين والأنبار لتصبح «لبيك يا عراق» بدلاً من «لبيك يا حسين».
ونقلت وسائل اعلام محلية عن المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء العراقي سعد الحديثي قوله «إن القيادة العامة للقوات المسلحة قررت اطلاق تسمية (لبيك يا عراق) على عمليات تحرير الأنبار التي انطلقت الثلاثاء».
وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد انتقدت مسمى العملية مشيرة إلى أنه قد يحمل إشارة طائفية في الأنبار.
وكان الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أيضاً من المنتقدين لهذه التسمية، وقال زعيم التيار الصدري والذي تشارك ميليشياته المعروفة بـ «سرايا السلام» في بيان له إن التسمية تحمل مغزى طائفياً وإنه من الأفضل ان تحمل مسمى جامعاً مثل لبيك يا أنبار أو لبيك يا صلاح الدين.
في هذه الأثناء قالت مصادر رسمية عراقية إن القوات الأمنية تمكنت من تحرير 65 كيلومتر مربعاً من مدينة الرمادي، وتخوض القوات العراقية وفي مقدمتها قوات الحشد الشعبي حملة لاستعادة المناطق التي استولى عليها مقاتلو تنظيم الدولة.
ويقول موفد بي بي سي إلى العراق عمر عبد الرازق إن مصادر في مجلس النواب العراقي حذرت من انتهاكات يرتكبها عناصر الحشد في المناطق التي دخلوها.
ونقل عن نائب عن محافظة الانبار قوله إن عناصر الحشد اعتقلت 200 شخص من منطقة «العنكور» التي تقوم بتطهيرها مشدداً على أن أغلبية المعتقلين مواطنون عاديون ولم يكونوا مسلحين.

«الحميرة والطاش»
وفي غضون ذلك قال قائد شرطة الأنبار إن القوات الأمنية ومقاتلي العشائر والحشد الشعبي استعادوا مناطق في جنوب الرمادي من أيدي مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، وإن معارك تدور الآن في بناية جامعة الأنبار.
وأكد اللواء هادي رزيج كسار الأربعاء أن هذه القوات تمكنت من استعادة منطقة الحميرة ومنطقة الطاش جنوب مدينة الرمادي.
وذكر كسار أن القوات الأمنية تتقدم باتجاه الرمادي مركز المحافظة من الجهة الشرقية أيضاً، وتحديداً من منطقة الخالدية شرق الرمادي وهناك معارك تدور مع تنظيم الدولة الذي سيطر على مناطق شرق الرمادي وتحديداً منطقة المضيق وجويبة والبوفهد والتي تبعد عن مركز الرمادي 7 كلم.
وأضاف كسار أن القطعات العسكرية والقوات الأمنية والحشد الشعبي تخوض معارك في المحور الغربي للرمادي وتحديداً في منطقة الكيلو 35 بأتجاه مركز المدينة ومنطقة التأميم ومنطقة الخمسة كيلو ومنطقة السبعة كيلو من دون تحقيق أي تقدم يذكر بسبب حدة المواجهات مع مسلحي التنظيم.
وكان مسلحو تنظيم «الدولة الإسلامية» شنوا صباح الأربعاء هجوماً بثلاث سيارات مفخخة يقودها انتحاريون استهدفت مقر قيادة مغاوير الفرقة الأولى التابعة للجيش العراقي على بعد 5 كلم شرق الفلوجة ما أسفر عن مقتل 17 جندياً على الأقل، بحسب مصادر أمنية عراقية.
وتقول قوات الحشد الشعبي المساندة للجيش ان تحرير مدينة الرمادي من قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية» يحتاج إلى «بعض الوقت».
ويقول الجيش العراقي إنه يشن الآن، بدعم من قوات الحشد الشعبي ذات الأغلبية الشيعية وبعض مسلحي العشائر، عملية عسكرية لتحرير المدينة.
وقال أحمد الأسدي، المتحدث باسم قوات الحشد الشعبي، إن القوات تواجه مقاومة «أقل من أن توصف» من جانب مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية».
ويقول احمد الاسدي المتحدث باسم قوات الحشد الشعبي: نعمل على تسليم الأراضي بعد تحريرها (من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية) إلى أبناء العشائر والقوات المسلحة المكلفة بالبقاء في المناطق.
وفي مقابلة مع التلفزيون المركزي الصيني، اضاف الأسدي إلى أن الاستراتيجية المتبعة في المعركة هي «قطع خطوط إمداد العدو من جميع اتجاهاته ومحاصرته من أجل استنزاف قواه».
وتأمل قوات الحشد الشعبي في تحرير الرمادي «بأقل الخسائر في المقاتلين والبنية التحتية للمدينة».
ورغم تأكيدات الأسدي بحدوث «انهيارات كبيرة في صفوف العدو»، فإنه أقر بأن القوات تدرك تماماً أن «القتال لا يزال يحتاج إلى بعض الوقت».
وأشار إلى أن الحشد الشعبي يتوقع «بالقطع مقاومة كلما تزايد التضييق على مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية».
وكان مسلحو التنظيم قد قتلوا 17 جندياً عراقياً على الأٌقل الأربعاء في موجة من التفجيرات الانتحارية في شرق الفلوجة بالأنبار.
وتقول الحكومة العراقية إن الجيش العراقي يحتاج إلى معدات مثل صواريخ مضادة للدبابات لمواجهة خطر «الشاحنات الكبيرة المفخخة» التي يستخدموها مسلحو تنظيم الدولة في هجماتهم على القوات الحكومية.
من ناحية أخرى، قال الأسدي إن قوات الحشد الشعبي والجيش العراقي يعملون على «تسليم الأراضي بعد تحريرها إلى أبناء العشائر والقوات المسلحة المكلفة بالبقاء في المناطق» المحررة.
ويذكر أن مسلحين من أبناء العشائر السنية في الأنبار تشارك في عملية تحرير الأنبار.
وأشار إلى أن السبب هو أن «مساحة الجبهات واسعة وكبيرة»، مشيراً إلى أن القوات «لا تستطيع أن تحرر وتمسك (تدير) في كل الجبهات والقطاعات».

بي بي سي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق