حوار

انطوان زهرا: الحل موجود في الدستور

التطورات المحلية والاحداث السياسية المتلاحقة كانت موضوع الحوار الذي اجراه «الاسبوع العربي» الالكتروني مع نائب البترون انطوان زهرا عضو كتلة نواب القوات اللبنانية.

لماذا قررت القوات اللبنانية عدم المشاركة في الحوار الذي دعا اليه الرئيس نبيه بري؟
شاركنا في الحوار الاول الذي دعا اليه الرئيس بري في العام 2006. وبعدها شاركنا في قمة الدوحة وهي نوع من الحوار، وابدينا تحفظنا على الثلث المعطل وكنا على حق، ذلك انه استخدم لاسقاط حكومة سعد الحريري. المرحلة الاولى من الحوار فشلت عندما اعلن حزب الله الحرب في تموز (يوليو) 2006، بالرغم من وعود السيد حسن نصرالله بان اللبنانيين سينعمون بالازدهار والطمأنينة. ثم استجبنا لدعوة الرئيس ميشال سليمان. ان الحوار مضيعة للوقت وليس لدى حزب الله اي نية للوفاء بتعهداته واحترام القرارات التي اتخذت منذ عام 2006 وحتى اليوم. في البداية ايد حزب الله «اعلان بعبدا» قبل ان يتراجع ويعلن ان هذا الاعلان ولد ميتاً. وهذا دليل اخر على ان هذا الحزب ليس مستعداً لاحترام اتفاق اذا لم يكن متلائماً مع سياسته الاقليمية، اي سياسة ايران في الشرق الاوسط. وعلى الرغم من ان الحوار بادرة ايجابية، يجب الا يحل محل المؤسسات الدستورية. واليوم فان المواضيع المطروحة للحوار ليست بحاجة الى حوار. فالحل لجميع المشاكل متواجد في الدستور اذا طبقناه. وعلى الرغم من ترحيب جميع الاطراف اللبنانية، فان القوات اللبنانية فضلت عدم غش الناس واعطائهم آمالاً كاذبة.
ما هو هدف زيارة سمير جعجع الى قطر ولماذا في هذا الوقت بالذات؟
بالنسبة الى الناس انها مفاجأة ولكن ليس بالنسبة الى سمير جعجع.  على غرار زيارته الى المملكة العربية السعودية، فان هذه الزيارة تأتي بعد تحضيرات طويلة وفق توقيتها وجدول اعمالها. فالتوقيت لا علاقة له مطلقاً بالوضع الراهن في لبنان.
هل ناقش قضيةالرئاسة؟
انه الموضوع الاول الذي يبحثه سمير جعجع مع كل محاوريه انطلاقاً من مبدأ ان الحل لكل مشاكل لبنان يمر بانتخاب رئيس، مع الاسف نحن نعتبر ان ايران هي التي تمنع هذا الانتخاب. بعد توقيع الاتفاق النووي لم تعد ايران تملك سوى ورقة دعمها النظام السوري والسيطرة على لبنان بواسطة حزب الله. قبل التوقيع على هذا الاتفاق كانت ايران تؤمن بتحقيق الامبراطورية الفارسية، واليوم لم يبق لها سوى 18 بالمئة من اراضي سوريا التي يشرف عليها النظام وحزب الله، ولبنان.
ما رأيك بالتظاهرات الشعبية؟
العكس كان يمكن ان يفاجئني. عندما تعلن الحكومة منذ كانون الثاني (يناير) ان 17 تموز هو موعد نهائي لاغلاق مطمر الناعمة ويمر كل هذا الوقت دون ان يثير وزير البيئة هذه القضية، ولا الشركات التي تقدمت لمعالجة هذه المشكلة، فان ذلك يدفعني الى طرح اسئلة. ربما ان الحكومة راهنت على وضع الناس امام الامر الواقع ودفع الثمن، او انها لا تملك اي حس بالمسؤولية. في البداية التحرك الشعبي كان بريئاً وكان هدفه محدداً: قضية النفايات. فكانوا على صواب وكانوا محقين. ولكن تسللت الى هذا التحرك مجموعات لها اهداف اخرى وليس مؤكداً ما اذا كانت مدفوعة من احزاب او من اشخاص يؤمنون بصراع الطبقات. نحن ندعمهم في مطالبهم الاجتماعية وفي نضالهم ضد الفساد، ولكننا ندعوهم الى الاعلان عن انهم غير معنيين بالذين يكسّرون الممتلكات العامة والخاصة. ادعوهم الى البقاء حركة مدنية تحترم الدستور ويطردوا اولئك الذين يريدون ان يضعوهم في مواجهة مع القوى الامنية قبل ان يصبحوا في ثورة بلا افق. في لبنان النظام تعددي ولا يمكن قهره بالثورة لان الثورات تقوم ضد الانظمة التي يحكمها شخص واحد.
كيف تقوم الخطاب الاخير لسمير جعجع؟
اكد على ثوابت المقاومة اللبنانية وترجمتها حالياً لدى القوات اللبنانية على صعيد الكيان والسيادة. واكد انه لن يشارك في الحوار بعد ان اثار اسباب الفساد والانقسام الحكومي والدويلة التي تمنع تحقيق السيادة. واكد اخيراً ان الحل هو بدولة شفافة ديمقراطية، خالية من اي فساد.

جويل سيف
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق