رئيسيسياسة عربية

مقتل اسرائيلي بالرصاص في الضفة الغربية واسرائيل ترد بمداهمات وقيود على دخول الاقصى

قتل اسرائيلي واصيب ثلاثة اخرون اثر تعرض السيارة التي كانت تقلهم في شمال الضفة الغربية المحتلة لاطلاق نار، ما دفع السلطات الاسرائيلية الى القيام بحملة مداهمات بحثاً عن الفاعلين، واعادة فرض القيود المشددة على دخول المصلين الى المسجد الاقصى.

كما وقع حادث اخر مساء الثلاثاء عندما اطلقت قوات الامن الاسرائيلية النار على شاب فلسطيني من سكان القدس الشرقية المحتلة عند معبر قلنديا، مدعية انه كان يتقدم باتجاه عناصرها وهو يهتف «الله اكبر» رافضاً الانذارات التي وجهت اليه بالتوقف.
وكانت الهجمات ضد الاسرائيليين ازدادت منذ بدء شهر رمضان في الثامن عشر من حزيران (يونيو) الحالي.
ووقع اطلاق النار على الاسرائيليين الاربعة ليلة الاثنين – الثلاثاء عند مفترق طرق قرب مستوطنة شفوت راحيل بينما كانوا في سيارة في شمال الضفة الغربية قرب نابلس.
وتوفي احد الاشخاص الاربعة موشي مالاشي روزنفلد عصر الثلاثاء في المستشفى متأثراً بجروحه، بحسب ما اعلنت عائلته في بيان. اما الثلاثة الاخرون فوصفت حالتهم بالمستقرة.
ولم يتبن اي طرف مسؤولية هذه العملية الا ان حركة حماس باركتها.
وسارع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو الى توجيه الاتهامات الى السلطة الفلسطينية.
وقال بحسب بيان صادر عن مكتبه ان «عدم قيام السلطة الفلسطينية حتى هذه اللحظة بإدانة هذه العمليات الإرهابية يجب الا يزعج اسرائيل فقط بل ايضاً المجتمع الدولي اجمع. ومن لا يقف بشكل لا لبس فيه ضد الإرهاب لا يستطيع ان يغسل يديه منه».
واضاف «المحاولات للاعتداء علينا لا تتوقف ولو للحظة. قام الشاباك (الاستخبارات الداخلية) وجيش الدفاع بإحباط العشرات من العمليات الإرهابية منذ بداية العام واكثر من 200 عملية إرهابية منذ بداية 2014».
ومن جهتها حملت الوزيرة ميري ريغيف من حزب الليكود الحاكم السلطة الفلسطينية مسؤولية إشعال الوضع الميداني واتهمتها «بالتحريض على ممارسة الارهاب».
ودعا يوسي داغان رئيس مجلس شومرون الذي يضم المستوطنات الاسرائيلية في هذه المنطقة من الضفة الغربية في بيان «الحكومة الى السماح للجيش بالتحرك من دون رأفة ضد المتوحشين الذين يستهدفون المدنيين».
وردا على هذا الهجوم اعلنت وحدة «كوغات» التابعة لوزارة الدفاع التي تعنى بالامور المدنية في الاراضي الفلسطينية انها ستحد من دخول الفلسطينيين الى المسجد الاقصى في القدس الشرقية.


وقالت هذه الوحدة في بيان «ان الرجال تحت الخمسين والنساء بين 16 و30 عاماً لن يسمح لهم بدخول القدس الا على اساس اذونات سابقة».
ويرغب الكثير من الفلسطينيين بالصلاة في المسجد الاقصى خلال شهر رمضان.
وكانت السلطات الاسرائيلية خففت بعض القيود على تنقل الفلسطينيين من الضفة الغربية الى القدس الشرقية خلال رمضان. الا انها ورداً على هجوم قام به فلسطيني من القدس الشرقية في الحادي والعشرين من حزيران (يونيو) عادت وفرضت هذه القيود على سكان قرية الفلسطيني، كما الغت قرارا كانت اصدرته بالسماح لـ 500 فلسطيني من الضفة الغربية بالسفر عبر مطار بن غوريون الاسرائيلي.
وخلال هجوم الحادي والعشرين من حزيران (يونيو) طعن الشاب الفلسطيني شرطياً اسرائيلياً بسكين ما دفع الاخير الى اطلاق النار عليه على ابواب المدينة القديمة في القدس الشرقية.
من جهة ثانية وفي حادث آخر، اعلنت الشرطة الاسرائيلية انها اطلقت النار مساء الثلاثاء على شاب فلسطيني من القدس الشرقية المحتلة عند معبر قلنديا، بحجة انه اقترب من رجال الامن وهو يطلق هتافات الله اكبر.
وقالت الناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا السمري في روايتها للحادثة «قام شاب عربي مقدسي من حي بيت حنينا في الـ 19 من العمر مساء الثلاثاء في القدس عند معبر قلنديا بالتقدم نحو حراس الامن المتواجدين عند المعبر الذين طلبوا منه التوقف، الا انه واصل التقدم سريعاً باتجاههم رافعاً يده وهو يطلق هتافات (الله اكبر)».
واضافت الناطقة «بعد ان واصل الجري باتجاههم قام الحراس باجراءات القاء القبض عليه والتي تضمنت اطلاق عيارات نارية تحذيرية بالهواء، الا انه لم يرتدع فواصل الهرولة وبالتالي تم اطلاق الرصاص عليه فاصيب بجروح وصفت بالمتوسطة ونقل الى المستشفى.
وختمت ان الشاب الفلسطيني «رهن الاعتقال والتحقيقات جارية لكشف ملابسات الحادث».
الا ان شاهد عيان وصف الحادث لوكالة فرانس برس بشكل مختلف وقال «كنت داخل سيارتي عند الحاجز وكان الشاب باتجاه ممر المشاة وقام برفع يديه بعلامة النصر، عندها قام احد الجنود باطلاق رصاصة في الهواء اتبعها برصاصة اصابت الشاب في ظهره».

ا ف ب
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق