أبرز الأخباردوليات

النووي الإيراني: راوح مكانك… وظريف يدعو الدول الكبرى الى «اقتناص الفرصة» لابرام اتفاق تاريخي

لا تزال المفاوضات حول الملف النووي الإيراني تراوح مكانها. وأكدت طهران أن «لا اتفاق بدون إطار لرفع جميع العقوبات»، فيما تسعى القوى الغربية إلى التوصل لإطار اتفاق يكبح الطموحات النووية الإيرانية للأبد. وعبرت هذه القوى عن تفاؤل مشوب بالحذر حول مصير هذه المفاوضات.

بعد أسبوع من المحادثات الماراتونية في لوزان، لم تتمكن القوى الكبرى وإيران بعد من حل المسائل الأساسية التي تتيح التوصل إلى اتفاق أولي حول البرنامج النووي فيما زادت الرسائل المتناقضة لدى الأطراف من حدة الأجواء.
ودعا وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الدول الكبرى الاربعاء الى «اقتناص الفرصة» لابرام اتفاق يمكن ان يكون تاريخياً للحد من انشطة البرنامج النووي الايراني.
وقال ظريف عقب اجتماع على انفراد مع نظيره الاميركي جون كيري «ايران اظهرت استعدادها للحوار بكرامة، وحان الوقت لشركائنا في التفاوض لاقتناص هذه الفرصة التي قد لا تتكرر».
وجاءت تصريحات ظريف مع استمرار المحادثات الماراتونية المرهقة في اليوم السابع من المفاوضات التي تجري في فندق فخم في مدينة لوزان السويسرية.
وقال ظريف «نحن نتفاوض مع ست دول لها مصالح مختلفة ومواقف مختلفة وعلاقات مختلفة مع الجمهورية الاسلامية. وفي بعض الاحيان تكون لهذه الدول وجهات نظر مختلفة».
وتنفي ايران سعيها لامتلاك قنبلة نووية، ويعمل مفاوضوها بموجب اوامر مشددة من المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية اية الله علي خامنئي برفض اي خفض لبرنامج طهران النووي دون تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها.
وقال ظريف ان بلاده تريد «تفاهماً مع العالم، ولكنها لن تقبل بالاذعان للقوة ولن تقبل بالمطالب المبالغ فيها».

القوى الكبرى تريد كبح البرنامج النووي الإيراني
تريد القوى الكبرى كبح البرنامج النووي الإيراني ومراقبته بشكل وثيق للتأكد من أن إيران لن تمتلك أبداً السلاح النووي مقابل رفع العقوبات الدولية التي تخنق الاقتصاد الإيراني.
وفي صلب المشكلة أجهزة الطرد المركزي التي تتيح تخصيب اليورانيوم الذي إذا خصب بنسبة 90% يمكن أن يستخدم في صنع أسلحة ذرية. وتشتبه المجموعة الدولية بأن إيران تريد امتلاك السلاح الذري وهو ما تنفيه الجمهورية الإسلامية بشدة.
ومسألة رفع عقوبات الأمم المتحدة لا تزال تشكل نقطة خلاف كبيرة. فإيران تريد أن يتم إلغاؤها فور توقيع الاتفاق، إلا أن القوى الكبرى ترفض الرفع الفوري لجميع العقوبات عن ايران لكي تتمكن من فرضها بسرعة مجددا في حال انتهكت ايران الاتفاق، ولذا فهي تفضل رفعا تدريجيا للعقوبات الاقتصادية والدبلوماسية التي يفرضها مجلس الأمن الدولي منذ 2006.
وتنتشر مخاوف من ان الفشل في التوصل الى اتفاق قد يضع الولايات المتحدة واسرائيل على طريق اللجوء الى حل عسكري لاحباط مساعي ايران النووية.
وقال ظريف «يجب على اصدقائنا ان يقرروا ما اذا كانوا يرغبون في ان يكونوا مع ايران بناء على الاحترام، ام انهم يرغبون في الاستمرار على اساس الضغط».
واضاف «جربوا احد الخيارين، وحان الوقت ليجربوا الخيار الثاني».

كبير المفاوضين الإيرانيين: «لا اتفاق بدون إطار لرفع جميع العقوبات»
وقال كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي الأربعاء أن «مشكلات» لا تزال تعترض المحادثات حول ملف طهران النووي، مؤكداً أن لا اتفاق بدون «إطار لرفع جميع العقوبات» المفروضة على طهران.
واضاف عراقجي في مقابلة مباشرة أجراها معه التلفزيون الروسي من لوزان «لا يمكن التوصل إلى اتفاق شامل طالما أننا لم نجد حلاً لجميع المشكلات».

تفاؤل غربي حذر
من ناحيته قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لدى وصوله مساء الاربعاء الى لوزان ان المفاوضات حول برنامج ايران النووي «هي على بعد بضع خطوات من خط الوصول، لكنها الخطوات الاصعب».
واكد «نحن على بعد بضع خطوات من خط الوصول (الى اتفاق) بضع عشرات من الامتار، لكننا نعرف انها تكون دائماً (الخطوات) الاصعب» مضيفاً «لم ننته بعد».
واكد البيت الابيض من جهته ان المحادثات «مثمرة» وتحقق تقدماً.
وقالت الولايات المتحدة ان وزير الخارجية جون كيري سيواصل التفاوض مع ايران ونظرائه حتى صباح الخميس على اقل تقدير في اطار السعي للتوصل الى اتفاق بشان برنامج ايران النووي.

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق