دولياترئيسي

التليغراف: الغرب فقد السيطرة في الشرق الأوسط بسقوط حلب

نشرت صحيفة الدايلي تليغراف موضوعاً بعنوان «الغرب فقد السيطرة في الشرق الأوسط بسقوط حلب».

ويعتبر كاتب المقال جيمس سورين  أن سماح الغرب بسقوط حلب في أيدي قوات الجيش السوري والقوات المتحالفة معه سيطارد الغرب كأزمة كبرى خلال العقود المقبلة وستكون له تداعياته.
ويعود الكاتب بالذاكرة إلى الربع الأخير من عام 2012 حيث عقد اجتماع رفيع المستوى بين مسؤولي الحكومة البريطانية بقيادة ديفيد كاميرون رئيس الوزراء السابق.
ويشير إلى أن وزير الدفاع قام حينها بعرض كيفية تأسيس منطقة حظر جوي في شمال سوريا واعتبارها منطقة آمنة للفصائل المعارضة لنظام الأسد وقد كان عدد القتلى وقتها نحو 40 ألف شخص بينما شرد مئات الآلاف نتيجة القصف.
ويضيف أن الخطوة التالية كانت قيام قادة الأجهزة الاستخباراتية المختلفة بالتحدث عن تقويمهم للفصائل المعارضة وتوضيح ان بعضها يتبنى توجها إسلاميا وربما متطرفا وبعد جدل وشد جذب بين الأطراف الحاضرة انتهت الحكومة إلى أنها لن تقدم على أي عمل عسكري في سوريا.
ثم يتذكر الكاتب إقدام نظام الأسد على استخدام أسلحة كيمياوية ضد المدنيين في غوطة دمشق ورد الفعل الغربي الذي تهاون مع الأمر لينتقل إلى توضيح أثار التدخل الروسي وقيام موسكو بتعزيز أثرها «عديم الرحمة» في ساحة الصراع.
ويوضح  أن روسيا قامت بنقل الأسلحة الكيمياوية إلى الساحة بشكل واضح وأقدمت على قصف المدن السورية المختلفة دون تمييز للمناطق السكنية مضيفاً أنه في حال استئناف حزب الله صراعه مع إسرائيل لا توجد أي ضمانات أن هذا الأسلوب لن يتكرر.
ويخلص المقال إلى أن الدرس الأكبر الذي يجب ان يستخلصه الغرب مما جرى في سوريا هو أن القادة السياسيين يجب عليهم عدم اتباع مبدأ التدرج في الفعل بل يجب عليهم ان يوازنوا بين مخاطر الفعل ومخاطر عدم الإقدام عليه والوقوف بشكل سلبي معتبرا ان الرسالة التي قد يوجهها الغرب في بعض الأحيان بعدم اتخاذ موقف صريح قد تكون لها آثار مرعبة.
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق