رئيسيسياسة عربية

الولايات المتحدة وإسرائيل تشنان غارات جوية على مواقع عسكرية في سوريا وسقوط قتلى

شنت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل غارات على سوريا، حيث أعلن البنتاغون عن استهدافه منشأة لتخزين الأسلحة في شرق سوريا قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الحرس الثوري الإيراني والجماعات التابعة له يستخدمونها. وتعد هذه ثاني ضربات تشنها القوات الأميركية في غضون أسابيع. فيما قالت وسائل إعلام رسمية سورية يوم الأربعاء، نقلاً عن مصدر عسكري، إن إسرائيل شنت هجوماً جوياً على مواقع عسكرية في جنوب سوريا، ما أدى إلى وقوع بعض الخسائر المادية.
أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أن سلاح الجو الأميركي أغار في شرق سوريا الأربعاء على مخزن أسلحة مرتبط بإيران، وذلك رداً على هجمات استهدفت عناصر أميركيين.
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الغارة استهدفت منشأة في مدينة دير الزور في شرق سوريا، وأوقعت تسعة قتلى.
وقال أوستن في بيان، إن «القوات العسكرية الأميركية نفذت ضربة دفاعاً عن النفس ضد منشأة في شرق سوريا يستخدمها الحرس الثوري الإيراني وجماعات تابعة له. لقد نفذت هذه الضربة طائرتان أميركيتان من طراز إف-15 ضد منشأة لتخزين أسلحة».
وأضاف أن هذه الغارة نفذت «رداً على سلسلة هجمات استهدفت أفراداً أميركيين في العراق وسوريا»، ونسبتها واشنطن إلى قوات إيرانية موجودة في هذين البلدين.
وفي بيانه، حذر أوستن من أن الولايات المتحدة «على أتم استعداد لاتخاذ إجراءات ضرورية أخرى» لحماية عسكرييها ومنشآتها.
من جهته، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة الأنباء الفرنسية، إن «تسعة أشخاص يعملون لصالح مجموعات موالية لإيران قتلوا في غارات أميركية على مواقع تستخدمها الجماعات الموالية لإيران، بما في ذلك مواقع عسكرية ومستودع أسلحة” في مدينة دير الزور.
وفي واشنطن، قال مسؤول أميركي كبير إن الغارة التي شنتها المقاتلتان الأميركيتان الأربعاء رافقتها «اتصالات واضحة للغاية عبر قنوات مختلفة».
وأضاف أن هذه الرسالة للقادة الإيرانيين هي: «نريد منكم أن تأمروا المجموعات (الموالية لكم) بالتوقف عن مهاجمتنا».
وتأتي الهجمات المتزايدة ضد القوات الأميركية في المنطقة في سياق الحرب الدائرة منذ شهر بين إسرائيل وحركة حماس، التي اندلعت إثر هجوم مباغت وغير مسبوق شنته الحركة الفلسطينية في 7 تشرين الأول (أكتوبر) على بلدات ومواقع في جنوب إسرائيل وخلف أكثر من 1400 قتيل، وفقاً للسلطات الإسرائيلية.
وإثر الهجوم، سارعت الولايات المتحدة إلى تقديم الدعم العسكري لإسرائيل، وعززت القوات الأميركية في المنطقة.
ورد الجيش الإسرائيلي على هجوم حماس بقصف جوي وبري وبحري لقطاع غزة أتبعه بهجوم بري، ما أسفر وفقاً لوزارة الصحة التابعة لحماس عن أكثر من 10500 قتيل، غالبيتهم من المدنيين.

غارة إسرائيلية

وفي الأثناء، قالت وسائل إعلام رسمية سورية يوم الأربعاء، نقلاً عن مصدر عسكري، إن إسرائيل شنت هجوماً جوياً على مواقع عسكرية في جنوب سوريا، ما أدى إلى وقوع بعض الخسائر المادية.
ونقلت وسائل الإعلام عن المصدر قوله إن الصواريخ التي حلقت فوق بعلبك في لبنان استهدفت عدة مواقع، دون أن يحددها.
وتشن إسرائيل منذ سنوات هجمات على ما تصفها بأنها أهداف مرتبطة بإيران في سوريا، حيث تزايد نفوذ طهران منذ أن بدأت دعم الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية التي اندلعت عام 2011.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «قُتل ثلاثة مقاتلين غير سوريين موالين لإيران في قصف إسرائيلي على مزارع ومواقع أخرى تابعة لحزب الله قرب عقربا والسيدة زينب».
وذكر المرصد أنّ عقربا تضمّ مطاراً عسكرياً على بُعد أكثر من 10 كيلومترات من مطار دمشق الدولي.
وأضاف أنّ إسرائيل قصفت أيضاً مواقع دفاع جوي سورية في السويداء بجنوب البلاد.

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق