مجتمع

30 ألف شجرة زرعت في 2015: حليانة الدنيي حليانة بلبنان الأخضر!

«من وين الحلوة العليانة ع الورد وأكتر
تتموّج مثل النِيسانة بجبال العنبر
بها الصحوة ترش غناني وتقول وتسكر

حليانة الدنيي حليانة بلبنان الأخضر

لبنان الأخضر، لبنان
حليانة الدنيا
حليانة بلبنان الأخضر…».

هكذا غنت فيروز لبنان، لبنان الأخضر، لكن ماذا بقي من هذا اللون الذي كان يطبعُ بيئة لبنان مضفياً سحراً على سحر البلد الذي ميزه اللون والموقع والشكل والناس والقيّم والعادات قبل أن يتلوث بعقول عاقة وبحربٍ أتت على الأخضر واليابس!
13 في المئة، لا لا أقل حتى من 11 في المئة من مساحات لبنان الخضراء لا تزال خضراء! ندق ناقوس الخطر؟ نصرخ؟ ننادي؟ نتهم؟
هم قرروا أن يتجاوزوا كل الأفعال التي نقترفها عادة ويتحركوا بهدف أن يعود لبنان الأخضر أخضر! وحين نقول هم نقصد نادي الروتاري بيروت – متروبوليتان، بالتعاون مع «سانوفي باستور» وتحديداً قسم اللقاحات في «سانوفي».
فماذا في تفاصيل ما حققاه في سبيل «خضار لبنان»؟
أعلن نادي الروتاري بيروت وسانوفي باستور عن نتائج مشروع «لبنان الأخضر» الذي يهدف لتوفير مليوني شجرة وتوزيغها على كل الأراضي اللبنانية وريّها وصيانتها. وفي التفاصيل جرت زراعة ثلاثين ألف شجرة في العام 2015 بالتعاون مع بلديات مختلف المناطق اللبنانية ونوادي الروتاري، في سبيل تشجيع المجتمعات المحلّية على حماية الموارد الطبيعية وإدارتها وصيانتها. وقد تم اختيار الأشجار حسب احتياجات كل منطقة، وبناء على خطّة عمليّة محدّدة لإعادة التشجير بشكل مستدام.
بحبٍ هائل وبحماسة تكلم «الروتاريون» عن «لبنان الأخضر» وفي هذا الإطار تحدثت رئيسة نادي الروتاري بيروت – ميتروبوليتان ضحى الزين حلاوي عن دور المشروع في وضع الخرائط الخضراء عبر البلديات اللبنانية بدعم من سانوفي باستور وقالت: «يهدف المشروع إلى تأمين مستقبل أفضل لأطفالنا من خلال تشجيع تنظيم الأنشطة في الطبيعة والحد من الأنشطة المضرّة بالبيئة للحفاظ على ثروتنا الطبيعية. ويتمحور برنامجنا حول أهمية الثروة البيئية ليس فقط من منظور اقتصادي، ولكن أيضاً عبر تدريب موظفي البلديات على صيانة هذه الثروة الطبيعية والمحافظة على الإرث الثقافي والاستثمار فيهما».
يُشار الى أن هذا المشروع البيئي ساهم في تشجيع مختلف القرى المشارِكة على استحداث بقع خضراء خالية من التلوّث عبر تطبيق عملية تقويم ذاتي. وفي هذا الإطار، اختارت كل من أندية الروتاري المعنية طريقة مناسبة لدعم مشروع التشجير عبر البلديات، في حين تم تعيين هيئة محليّة أسندت إليها مسؤولية الأشجار المزروعة.
من جهتها، شددت المديرة الإقليمية لشركة «سانوفي باستور» الدكتورة  لينا فاخوري على إلتزام شركتها بتحسين الصحّة العامة وحمايتها، عبر المحافظة أيضاً على الطبيعة، حيث سيستفيد آلاف الأطفال في لبنان من المساحات الخضراء لتحسين نوعية حياتهم وصحتهم. وقالت: «الاستدامة من منظورنا تعني اتخاذ الخيارات المناسبة اليوم، لتتوفّر للأجيال القادمة خيارات أكثر اتساعاً غداً».

نوال نصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق