رئيسي

آخر ما توصلت اليه التحقيقات في انفجار حارة حريك

مسلسل التفجيرات يتواصل منتقلاً من العام 2013 الى العام 2014 الذي استهل بتفجير في حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت اسفر عن استشهاد خمسة أشخاص ووقوع 77 قتيلاً. وضرب طوق امني حول مكان الانفجار فيما سارعت سيارات الاسعاف الى نقل القتلى والجرحى الى المستشفيات.
السيارة المنفجرة هي من نوع “غراند شيروكي” زيتية اللون وكانت مفخخة بعشرين كيلوغراماً من المتفجرات، ذكرت أنباء صحافية ان المتفجرات زرعت في ابواب السيارة بحيث يصعب اكتشافها عند الحواجز الامنية.
و على الفور بدأت التحقيقات وبدأ بعض الخيوط يتكشف حول الجريمة. فالمواطنة البعلبكية هلا مصطفى عثمان كشفت انها باعت السيارة الى شخص من عرسال وانهما باعاها من س.الحجيري. وتردّد ان هذا الاخير عاد وباعها الى شخص من سكان القاع. ومساءً سلم الحجيري نفسه الى مخابرات الجيش حاملاً معه المستندات التي تؤكد انه باع السيارة في وقت سابق.
وزير الداخلية مروان شربل قال: ربما يكون التفجير ناجماً عن عمل انتحاري باعتبار ان اشلاء وجدت داخل السيارة المنفجرة. ويتركز التحقيق حالياً حول معرفة ما اذا كان التفجير انتحارياً و اذا كان سائق السيارة اضطر الى تفجيرها او ان طارئاً ما ادى الى تفجيرها.
المهم في الموضوع ان مسلسل الرعب عاد الى لبنان وبقوة واصبح البلد مفتوحاً على كل الاحتمالات، بحيث يتوقع الكثيرون بأن مسلسل التفجير سيستمر ولن يتوقف طالما ان الازمة في سوريا مفتوحة على مصراعيها. وسيتنقل من منطقة الى اخرى ويحصد المزيد من المواطنين الابرياء الذين لا دخل لهم لا في الحروب الدائرة ولا في السياسة.
ويتوقع المراقبون ان يفرمل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام تشكيل الحكومة الذي كان وضع على نار حامية وعاد الحديث يدور حول حكومة جامعة تضم كل الافرقاء وتفتح باب الحوار الجدّي والبنّاء، علها تتمكن من حماية لبنان المهدد بمصيره.
وستتركز الاتصالات خلال الايام المقبلة على هذا الموضوع، وتجري اتصالات واسعة مع حزب الله من اطراف متعددة في محاولة لوقف تدخله في الحرب السورية وتجنيب لبنان الكأس المرة.
ولوحظ انه بعد كل انفجار يتفق جميع الافرقاء المتصارعين على ادانة وشجب الاعمال الارهابية، من اي جهة اتت، فلماذا لا يترجمون هذا الاتفاق في الحياة السياسية فيجنّبون البلد كل هذه المآسي؟ ألم يعد في هذا البلد اناس يغارون على لبنان وعلى مستقبله وعلى شعبه؟
وذكرت انباء صحافية ان السيارة بعد بيعها آخر مرة دخلت الى سوريا وهناك تم تفخيخها وليس في عرسال كما ذكر بعض الانباء وان الشخص الاخير الذي اشتراها باعها الى اشخاص سوريين قبل نحو ثلاثة اشهر. وكان الجيش اللبناني قد عمم مواصفات السيارة على حواجز الجيش قبل 12 يوماً من تفجيرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق