حواررئيسي

عماد الحوت: المسيحيون يعطلون رئاسة الجمهورية

في مقابلة اجراها معه «الاسبوع العربي» الالكتروني دعا نائب الجماعة الاسلامية عن بيروت عماد الحوت، حزب الله لينسحب من سوريا لان تدخله في ذلك البلد يشجع بعض الدول على تصنيفه ارهابياً. مدققاً في كلماته اضاف انه من غير الطبيعي ان يوضع مجمل النسيج اللبناني الممثل بحزب الله في سلة واحدة.
مع الهدنة القائمة حالياً في سوريا هل يتجه لبنان نحو حل خصوصاً في ما يتعلق بانتخاب رئيس للجمهورية؟
لا اعتقد ذلك. حالياً بلدنا ليس على لائحة الاولويات الاقليمية والدولية. فالقوى الكبرى ترغب فقط في الا يشكل لبنان مصدراً لعدم الاستقرار الامني، وتصر على المحافظة على الستاتيكو القائم على هذا الصعيد. وبسبب السياسيين الذين يحكمون هذا البلد لم نعد نملك تقرير مصير بلدنا بانفسنا فنحن نتلقى الاوامر من الخارج. والصحيح ايضاً ان المسيحيين، المعنيين الاول بالاستحقاق الرئاسي يشاركون في تعطيله ولا يسهلون الانتخاب. من جهة اخرى، خوف الرئيس سعد الحريري من ان يرى البلد ينهار، يدفعه لعقد تسويات، تعطي المزيد من الحرية لحزب الله للسيطرة على البلد.
ما دام الحديث عن حزب الله، هل تعتبر ان هذا الحزب يستحق ان يصنف ارهابياً من قبل العرب فيما هو تولى تحرير لبنان من الاحتلال الاسرائيلي؟
موقف حزب الله، خصوصاً في سوريا يجعل من غير الممكن عدم وصفه بالعنف لا بل الارهاب. ولكن اريد ان ادقق في كلامي فاتساءل عما اذا كان هذا الوصف يمكن ان يطبق على كل النسيج اللبناني الذي يمثله الحزب.
هل يمكن تطبيقه على الحزب كمؤسسة، اذاً لماذا التعميم؟
كيف تصنف حالياً علاقتكم بحزب الله؟
لم تكن ابداً بهذه البرودة ولكن في النهاية، حزب الله جزء من هذا البلد. ولا اريد اذاً ان اقطع علاقاتي معه كلياً.
الدول العربية والمملكة العربية السعودية بالدرجة الاولى، لم تصف حزب الله بالحزب الارهابي وحسب، بل اتخذت سلسلة تدابير ضد اللبنانيين بحجة ان المواطنين يقبلون بان تكون بلادهم كلياً تحت سيطرة الحزب. ما رأيك؟
انا اسأل الدول العربية ان تأخذ بعين الاعتبار الحساسية اللبنانية وعدم معاقبة اللبنانيين. وضعنا دقيق جداً وعلى الدول الشقيقة تفهمه واخذه بعين الاعتبار.
لنعد الى الموضوع السوري هل تعتقد اننا نسير نحو تسوية للنزاع؟
اتمنى ذلك، واعتقد ان المجموعة الدولية ادركت ان بشار الاسد لا يمكن الدفاع عنه ويجب ايجاد البديل. ولكن كل شيء يدل على انها مجرد هدنة. فالولايات المتحدة منشغلة بانتخاباتها الرئاسية حتى تشرين الثاني (نوفمبر) وتترك هامشاً للملفات الخارجية على كل الجبهات.
البعض يرى تسوية سورية على اساس طائفي هل هذا السيناريو لا يزال قائماً؟
هذا السيناريو مطروح حتماً ولكن يجب العمل بقوة لاجهاضه. من جهة ثانية فان المناطق السورية تضم خليطاً من مختلف الطوائف والمذاهب. فلوضع هذا الحل موضع التنفيذ يجب العمل على مناقلات ضخمة للسكان، الامر الذي يشكل كارثة.

دانيال جرجس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق