رئيسيسياسة عربية

وقف إطلاق النار: المعارضة السورية حذرة وموسكو «ستفعل كل ما يلزم» لتتقيد دمشق بالاتفاق وباريس «يقظة جدا”ً»

اعتبرت المعارضة السورية أن احترام وقف إطلاق النار في سوريا مرتبط بوقف القصف الجوي والمدفعي وفك الحصار عن المدن والإفراج عن المعتقلين في سوريا. في حين صرح فلاديمير بوتين بأن موسكو «ستفعل كل شيء» لتلتزم دمشق بالاتفاق على أن تقوم الولايات المتحدة بالمثل مع الفصائل المعارضة. من جهتها قالت باريس إنها ستكون «يقظة جداً» لتنفيذ الاتفاق «بحسن نية» بين كل الأطراف.

أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات السورية المعارضة أن الالتزام بوقف إطلاق النار في سوريا «سيكون مرهوناً بوقف القصف الجوي والمدفعي وفك الحصار عن المدن».
وأفاد بيان صادر عن هذه الهيئة في ختام اجتماعها في الرياض «أن الالتزام بالهدنة سيكون مرهوناً بتحقيق التعهدات الأممية… التي تنص على فك الحصار عن المدن والمناطق المحاصرة، وتمكين الوكالات الإنسانية من توصيل المساعدات لجميع من هم في حاجة إليها، والإفراج عن جميع المعتقلين، ووقف عمليات القصف الجوي والمدفعي».
ورداً على سؤال قال رئيس الهيئ رياض حجاب «ملتزمون من طرفنا بإنجاح الجهود الدولية المخلصة لحقن دماء السوريين ودفع جميع الأطراف الى مائدة الحوار، لكننا قادرون في الوقت ذاته على مخاطبة النظام باللغة التي يفهمها».

روسيا «ستفعل كل ما يلزم» لكي تتقيد سوريا باتفاق وقف إطلاق النار
وعلى صعيد آخر أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده «ستفعل كل ما يلزم» لكي تتقيد سوريا باتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنت عنه موسكو وواشنطن ابتداء من السابع والعشرين من شباط (فبراير) الجاري، وهي تأمل بأن «تفعل الولايات المتحدة الشيء نفسه» مع الفصائل السورية المسلحة المعارضة.
وأضاف بوتين بأن «الولايات المتحدة وروسيا (…) على استعداد لوضع آلية مراقبة فعالة» لاحترام اتفاق وقف إطلاق النار، موضحاً «سيتم إنشاء خط اتصال مباشر، وإذا لزم الأمر فريق عمل لتبادل المعلومات».
وتابع بوتين «أخيراً، هناك فرصة حقيقية لإنهاء سنوات من إراقة الدماء والعنف».
وحول شروط وقف إطلاق النار الذي وقعته موسكو وواشنطن الاثنين، قال الرئيس الروسي إنه «يتعين على كل الجماعات التي تقاتل أن تؤكد لنا أو للولايات المتحدة، إلتزامها بالتهدئة».

باريس ستكون «يقظة جداً»
وكانت فرنسا قد اعلنت أنها ستكون «يقظة جداً» لكي يطبق وقف إطلاق النار في سوريا الذي أعلنت عنه واشنطن وموسكو، «بحسن نية من قبل كل الأطراف المعنيين».
وقال وزير الخارجية الفرنسي مارك إيرولت في تصريح «تم التوصل إلى اتفاق. نقوم حالياً بدرس تفاصيله. من الضروري الإسراع في تنفيذه، وسنكون يقظين جداً لتنفيذه بحسن نية من قبل كل الأطراف المعنيين».

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق