أبرز الأخبارسياسة عربية

الامم المتحدة تتحدث عن تحسن في تثبيت وقف اطلاق النار في اليمن

اعلن موفد الامين العام للامم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ احمد الاثنين عن ارتياحه «للتحسن الملحوظ» في تثبيت وقف اطلاق النار في اليمن، تزامنا مع مباحثات السلام المتواصلة برعاية المنظمة الدولية في الكويت.

ويأتي ذلك غداة اعلان الموفد الاممي وجود «فروقات كبيرة» بين وفد حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي، ووفد المتمردين الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، حول نقاط بحث عدة اهمها تثبيت وقف النار.
وقال الموفد الدولي في بيان «تفيد التقارير الواردة عن تحسن ملحوظ والتزام الأطراف بوقف الأعمال القتالية. ان لجنة التهدئة والتواصل تبذل جهوداً جبارة مع اللجان المحلية من أجل ضمان سلامة وأمن اليمنيين».
واوضح البيان ان ولد الشيخ احمد بدأ «سلسلة مشاورات مع رؤساء الوفود تطرقت الى مواضيع أساسية تتعلق بمضمون الاطار العام الذي تقترحه الأمم المتحدة والذي يوضح هيكلية واطار العمل في الأيام القليلة المقبلة».
وكان الموفد الدولي قال في بيان مساء الاحد «لا شك ان هناك فروقات كبيرة في وجهات النظر، الا ان اجماع المشاركين على احلال السلام يجعل التوصل الى الحل ممكناً».
ولم تحقق المباحثات التي بدأت الخميس بعد تأخير امتد ثلاثة ايام، اي تقدم جدي حتى الآن. ولا يزال الطرفان يبحثان في سبل تثبيت وقف اطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في البلاد منتصف ليل 10-11 نيسان (ابريل)، الا ان خروقات عدة شابته من جانب الطرفين.
واتفق الجانبان على تكليف مسؤول من كل طرف تقديم اقتراحات حول تثبيت وقف النار.
ووصف وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي عبر صفحته على موقع «فايسبوك» للتواصل الاجتماعي، المباحثات بانها «عقيمة».
ويصر الوفد الحكومي على ضرورة ان يشمل وقف النار خطوات لبناء الثقة، مثل فتح ممرات آمنة الى كل المناطق المحاصرة والافراج عن المعتقلين السياسيين والمحتجزين.
كما ترى الحكومة اليمنية ان المباحثات يجب ان تستند الى قرار مجلس الامن الدولي الرقم 2216 الذي ينص على انسحاب المتمردين من المدن التي سيطروا عليها وتسليم اسلحتهم الثقيلة.
في المقابل، يطالب المتمردون بالوقف التام للغارات الجوية للتحالف العربي الذي بدأ عملياته في اليمن نهاية آذار (مارس) 2015. وسبق لهم التلويح بالانسحاب في حال عدم احترام وقف النار.
وكان انطلاق المباحثات ارجىء ثلاثة ايام بعد امتناع وفد المتمردين بداية عن الحضور الى الكويت، معللين ذلك بمواصلة القوات الحكومية والتحالف خرق وقف اطلاق النار. الا ان المتمردين عادوا وابدوا موافقتهم على الانضمام للمباحثات، بعد اعلانهم تلقي ضمانات باحترام الهدنة.
ويؤمل من المباحثات التوصل الى حل للنزاع الذي ادى الى مقتل زهاء 6400 شخص نصفهم تقريباً من المدنيين، ونزوح نحو 2،8 مليوني شخص، منذ آذار (مارس) 2015، بحسب الامم المتحدة.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق