أبرز الأخباردوليات

القادة الاوروبيون في دافوس يسعون لتجنب «كارثة» خروج بريطانيا من الاتحاد

عبر قادة اوروبيون يشاركون في منتدى دافوس الاقتصادي الخميس عن املهم في ان يتجنب الاتحاد الاوروبي «كارثة» و«مأساة» خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي.

وقال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس في كلمة القاها في المنتدى ان «خروج بريطانيا من الاتحاد سيكون مأساة (…)، علينا ان نبذل اقصى الجهد لابقاء بريطانيا والشعب البريطاني في الاتحاد الاوروبي»، الا انه استدرك «لكن ليس بأي ثمن».
وقال وزير المال الالماني فولفغانغ شويبله ان خروج بريطانيا سيكون «كارثة».
وفي باريس، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ان «فرنسا تأمل ببقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، هذا لمصلحة الطرفين (…) لكنني سأكون متيقظاً تماماً من أجل أن تستمر منطقة اليورو في مسارها»، مضيفاً «هذه النقطة اساسية بالنسبة الي».
وبدأ رئيس الحكومة البريطاني ديفيد كاميرون الموجود في دافوس، اجراءات استفتاء سيتم في بلاده في الصيف من اجل تحديد الموقف من البقاء في الاتحاد الاوروبي او الخروج منه.
ويطالب كاميرون شركاءه في الاتحاد باصلاحات في المؤسسات. اذا تم التجاوب معه، سيطرح الاستفتاء على البريطانيين في 2016، وسيقوم كاميرون بحملة للبقاء في الاتحاد.
الا ان بعض المطالب البريطانية مرفوضة من بعض الدول الاوروبية وبينها فرنسا.
وقدم كاميرون مطالب في اربعة مجالات ينتظر رداً عليها قبل موعد الاستفتاء. وتتناول النقطة الاكثر اشكالية في هذه الطلبات المساعدات الاجتماعية للمهاجرين المتحدرين من دول الاتحاد الاوروبي، إذ يدعو كاميرون الى لزوم مهلة من اربع سنوات قبل الشروع في تقديم اي مساعدات.

بعض التغيير صعب
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي ان «هناك موضوعين يسهل التعامل معهما، وتتعلقان بتسهيل عمل مؤسسات الاتحاد الاوروبي لتركز على المواضيع الجوهرية، من دون اصدار تشريعات في كل المواضيع».
كما اشار الى ان«لا مشكلة ايضاً في مطلب ازالة العوائق بين الاسواق الداخلية».
واضاف المصدر «هناك موضوعان آخران اكثر صعوبة: وهما التبادل بين منطقة اليورو وما تبقى من الاتحاد الاوروبي، اي  يجب عدم منع منطقة اليورو من مواصلة اندماجها في الاتحاد».
واكد ان «احدى النقاط الاكثر صعوبة» تتعلق بالمساعدات الاجتماعية المقدمة الى المهاجرين.
وكان رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك حذر قائلاً «لن نساوم على القيم الجوهرية مثل عدم التمييز وحرية التنقل».
وقال كاميرون الخميس في دافوس ان هذه النقطة «مصيرية».
وسيتم البحث في هذه النقاط الحساسة خلال قمة اوروبية تعقد في شباط (فبراير).
وعبر كاميرون عن امله في ان يتم التوصل الى اتفاق خلال هذه القمة.
وقال «اذا لم يحصل اتفاق، انا لست مستعجلاً. يمكنني ان ارجىء الاستفتاء في اي وقت حتى نهاية 2017».

خطة مارشال لسوريا والعراق
وبالاضافة الى خروج بريطانيا من الاتحاد، خيمت على اليوم الثاني من اعمال المنتدى الذي يجمع كل سنة قادة العالم، كل الهموم الاوروبية الاخرى، وبينها كما ذكرها فالس «ازمة اللاجئين، والارهاب، وتصاعد الشعبوية».
وقال شويبله عن مشكلة اللاجئين «نحن متفقون. التدفق كثيف ويجب ابطاؤه»، داعياً الى تمويل الدول التي يتحدر منها اللاجئون وفق «خطة مارشال» جديدة.
واضاف «“نحتاج الى خطة مارشال، لا لاوروبا، انما للمناطق التي دمرت»، مثل سوريا والعراق.
وتابع «علينا ان نستثمر بالمليارات في البلدان التي يتحدر منها» اللاجئون.
ودعا رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو الاتحاد الاوروبي الخميس الى اتخاذ «خطوات ملموسة» لمساعدة تركيا في معالجة ازمة اللاجئين.
وقال في كلمة امام منتدى دافوس انه لن يسأل المستشارة الالمانية انجيلا ميركل التي يلتقيها غداً عن مبلغ الثلاثة مليارات يورو من المساعدات المالية التي وعد الاتحاد الاوروبي بمنحها الى تركيا العام الماضي مقابل قيامها بخطوات للحد من تدفق المهاجرين الى الاتحاد الاوروبي.
وقال «نحن لا نطلب المال، نحن لا نتفاوض من اجل المال (…) بالنسبة الينا هذا واجب انساني، وبالتالي فان المشكلة ليست مشكلة مساعدات مالية (…). نحن نطلب التضامن، نطلب الاحساس بمصير مشترك».

ا ف ب
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق