سياسة لبنانية

جعجع: ترشيح عون لم يكن ردة فعل وسننزل دائماً الى مجلس لانتخاب رئيس

رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع في حديث لبرنامج «بموضوعية» عبر قناة الـ mtv «ان القوى المحلية في يديها القرار والاتفاق الثلاثي في العام 1986 كانت سوريا واسرائيل وراءه ومع ذلك اسقطناه»، وقال: «حاولت ان يكون اعلان ترشيح عون للرئاسة في 15 كانون الثاني (يناير) 2016 لأن تاريخ 15 كانون الثاني (يناير) عام 1986 عزيز جداً على قلبي».
واشار جعجع الى «ان ما حصل ليس انتفاضة أبداً ولكن الوضع الذي وصل اليه البلد دفعنا الى هذا الاتجاه والوضع في البلاد لا يطاق خصوصاً بعد أزمة النفايات وتأتي مسألة ترشيح فرنجية للرئاسة لذلك تجمعت كل العوامل التي دفعتنا الى ترشيح عون».
اضاف: «الامر الحاسم بترشيح عون هو اننا وصلنا الى ترشيح فرنجية وهناك قناعة كاملة بالخطوة التي قمنا بها ولم تكن ردة فعل ولكن ترشيح فرنجية للرئاسة دفعنا أكثر لهذا الاتجاه، وترشيح فرنجية لم يكن طيباً على قلبي وترشيح عون للرئاسة ليس ردة فعل، كما وان ترشيح عون لم يكن ردة فعل صبيانية أو رداً على الحريري لترشيحه فرنجية، وبين عون وفرنجية نختار عون. اخترنا عون للرئاسة لأن فرنجية «8 آذار» اصلي بينما الجنرال «8 آذار» تايواني «اي تقليد».
ومع احترامي الكامل لفرنجية اقول أن عون الأحق وذلك بسبب الصفة التمثيلية وعون يشبهنا نوعاً ما بغض النظر عن الاختلافات طيلة السنوات العشر لأن التيار حزب سياسي كبير يمثل اللبنانيين في كل المناطق اللبنانية».
واكد جعجع «سننزل دائماً الى مجلس النواب للمشاركة في الانتخابات الرئاسية مهما كان الامر والموقف والامور اليوم تسير بسرعة كبيرة والمواقف تتبدل وتتغير بسرعة.
وعن قضية اخلاء سبيل الوزير السابق ميشال سماحة قال: «انها نقطة سوداء على جبين القضاء اللبناني وعدم تصريح عون والتيار عن موضوع اخلاء سبيل سماحة جيد جداً كبداية فعلى الأقل لم يؤيد قرار المحكمة العسكرية».
واوضح جعجع: «عندما بدأنا بالتشاور وحتى وصلنا الى اعلان النوايا اعتقدت ان هذا سقف التواصل والتفاهم او حدها الاعلى، ولكن ان تصل الامور الى ترشيح عون للرئاسة لم اكن اتوقع هذا نهائياً ولكن بسبب الظروف الاخيرة السياسية وخوض الجلسات التشريعية مع بعضنا البعض والاتفاق على الاطار السياسي الذي اتفقنا عليه، كل ذلك ادى الى ما وصلنا اليه ولكن اذا سألتني عن هذا الأمر من قبل بسنة كنت سأقول بالطبع لا، ثم ان ترشيح عون للرئاسة ليس له اي علاقة بتموضعنا السياسي ولا نزال في تحالفاتنا ومشروعنا للبنان لا يزال نفسه ولن نغير مبادئنا. 14 آذار لم تنته ومشروعها لا يزال موجوداً.
وتابع: «الشهداء الذي سقطوا، سقطوا من اجل القضية نفسها التي كنت اعلنها مع ترشيح عون والقصة ليست قصة أشخاص وانما قصة مشروع وقرار ونحن لا نغير شيئاً بمبادئنا او اي شيء يعاكس دماء الشهداء واهل الشهداء كبار جداً وتفهموا المسألة والترشيح. تاريخياً هناك احداث كثيرة تحصل ولا يجوز ان نبقى في الاحداث التي حصلت في الماضي. ولا يجوز أن كل فريقين تقاتلا ان يبقيا في الحرب وإلا المانيا وفرنسا لبقيتا حتى اليوم في حرب».
وعن الدور السعودي قال جعجع «فلنقارن ماذا فعلت السعودية للبنان وماذا فعلت كل الدول الاخرى؟ السعودية ساعدتنا في كل شيء وفي الوقت نفسه لا تتدخل بأي شأن داخلي وأكثر دولة افادتنا على المستوى العملي هي المملكة العربية السعودية في السنوات العشر الأخيرة».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق